تحت العنوان أعلاه، نشرت “إكسبرت رو”، مقالا حول آمال أوروبا المعلّقة على خط أنابيب الغاز الروسي الجديد. وجاء في المقال: في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت إجراءات ملء الخط الأول من “السيل الشمالي-2” بالغاز.

الألمان هم أول من فرح لهذا الحدث، فقد دعموا المشروع بشكل منهجي، ولم يسمحوا بتعطيله، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة له في المقام الأول.

وفي الصدد، أكدت رئيسة قسم الاستثمار في inv.lu ، أناستاسيا تاراسوفا، أن الارتفاع الهائل في أسعار الوقود في أوروبا، والذي لوحظ في الأسابيع القليلة الماضية، بدأ في الانخفاض بعد ظهور معلومات عن ملء الخط الأول من السيل الشمالي- 2 بالغاز. فقد انخفضت أسعار العقود الآجلة لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر في مركز TTF في هولندا إلى 1124 دولارا لكل ألف متر مكعب، لكنها عادت إلى الارتفاع بعد ذلك بشكل طفيف. ففي نهاية التداول بلغ السعر 1156.3 دولارا.

ومع ذلك، لا ترى تارساوفا إمكانية الرهان على انخفاض الأسعار ​​بشكل كبير. ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب: فأولاً، لن يتم اعتماد خط الأنابيب بالسرعة التي يتوقعها المستهلكون الأوروبيون. ولكن حتى إذا سارت الأمور بسلاسة، فلن يبدأ خط الأنابيب في العمل بكامل طاقته على الفور. يقول الخبراء إن الأمر سيستغرق حوالي عام؛

وثانيا، هناك احتمال أن لا تتمكن شركة “غازبروم” من زيادة إنتاج الغاز بسرعة إلى الكميات المطلوبة للإمدادات. في أوائل آب/ أغسطس، وقع حادث في مصنع تكثيف الغاز بالقرب من نوفي أورنغوي. لم يتم الكشف عن مدى الضرر، لكنه ربما كان جديا للغاية. بالإضافة إلى ذلك، كان الشتاء الماضي باردا ليس فقط في أوروبا، إنما وفي بلدنا أيضا، ولا بد من ملء مرافق تخزين الغاز المحلية.

لذلك، تفترض تاراسوفا أن الوضع الصعب مع الغاز قد يستمر في أوروبا إلى الشتاء المقبل، وأن تبقى أسعاره مرتفعة للغاية. “على الأرجح لن ترتفع الأسعار كثيرا، ولكنها لن تنخفض أيضا، إنما هي ستتأرجح حول مستواها الحالي”.