Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 7, 2021
A A A
السيد نصر الله بيوم القدس: أي مسّ صهيوني بقواعد الاشتباك مع لبنان سيكون مغامرة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنه غير مصاب بالكورونا ولا يوجد أي عوارض، لافتًا إلى أنه يعاني فقط من التهاب بالقصبة الهوائية، وأن هذا شيء يحدث عادة بسبب تغيّر الطقس.

وفي كلمته المتلفزة لمناسبة يوم القدس العالمي، تطرّق السيد نصرالله إلى نقطتين لهما صلة بلبنان من البوابة الإسرائيلية، النقطة الأولى مسألة ترسيم الحدود البحرية، والنقطة الثانية هي المناورة الاسرائيلية التي سبتدأ يوم الأحد وتستمر لأسابيع.

السيد نصر الله رأى أن ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه وعدم التخلي عن القدس هو الأساس، وأن الشعب الفلسطيني يعطي المشروعية للمقاومة.

لافتا إلى أن الفلسطينيين لم يتخلوا لا عن دولتهم ولا عن القدس، وما نشهده اليوم في الساحات الفلسطينية وفي حي الشيخ جراح دليل على ذلك.

رأى أن التطور الأهم والأخطر والذي يجب تثبيته هو دخول غزة على خط المواجهة، وهذا ما يفتح آفاقاً عظيمة في المقاومة، معتبرًا أن الإسرائيلي الذي كان يتصور أن جوّ الإحباط والضغوط الإقتصادية ستؤثر على الفلسطينيين لكنهم فوجئوا، مضيفا “نحن واثقون أن الشعب الفلسطيني لائق في حفظ القدس وأرضه وحقوقه”.

الأمين العام لحزب الله دعا قادة المـقاومة الفلسطينية لمواصلة هذا النهج لأنه سيغير جزءًا من قواعد الاشتباك، مؤكدًا أن “كل الرهانات الاسرائيلية فيما يتعلق بإيران سقطت”، ومشددًا على أن ثبات محور المقاومة مهم جدًا في بيئة المنطقة وانعكاسه كبير جدًا على القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الاسرائيلي.

وأشار إلى أن إيران عبرت بشكل كبير جدًا مرحلة الخطر وما كان يراهن عليه العدو بأخذ الجمهورية الإسلامية إلى الحرب انتهى، وأن رهان بعض الدول الاقليمية على هذا الرهان انتهى ايضاً.

كما أن إيران اليوم هي الدولة الأقوى في محور المقاومة، وكل الرهانات الأميركية والإسرائيلية فيما يتعلق بإيران سقطت، وأن خيارات أميركا و”إسرائيل” بتخلّي إيران عن برنامجها النووي انتهت”.

السيد نصر الله اعتبر أن أكبر رد إيراني على هجوم نطنز كان برفع درجة تخصيب اليورانيوم، وهو ما أرعب “اسرائيل”، مؤكدًا أن التجربة مع إيران منذ 40 عاماً تؤكد أنها لم تبع حلفاءها.
وعبّر عن تأييد كل حوار إقليمي دولي أو عربي، معتبرًا أنه يقوّي محور المقاومة ويضعف جبهة العدو، وقال “مطمئنون إلى إيران.. إيران لا تساوم على حساب حلفائها أو تفاوض عنهم أو تتخلى عنهم”.

كما رأى أن الحوار الإيراني السعودي إيجابي، مؤيدًا أي حوار يسهم بتهدئة المنطقة، وأن “الذين يجب أن يقلقوا من الحوار الإيراني السعودي هم حلفاء الرياض وليس حلفاء إيران”.

وأكد أن سوريا في مسار التعافي، وأن الاستحقاق الأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي، لكن لا تواجهه سوريا لوحدها بل شعوب عدة في المنطقة وهي مصممة على الصمود والمواجهة.

وأشار إلى أن العديد من الدول العربية على اتصال مع الدولة السورية، لافتا إلى أن السعودية لا تستيطع فرض الشروط على سوريا بشأن علاقاتها مع إيران وهي تفاوض طهران.

وأكد أن اليمن هو إضافة نوعية لمحور المقاومة تحت قيادته الشابة والصادقة، لافتًا إلى أن “الاسرائيلي اليوم قلق بسبب تطور قدرات محور المقاومة”.

السيد نصر الله تحدث عن انهيار لبعض المحاور والتحالفات التي كانت قائمة في مواجهة محور المقاومة أو غيره، وأن المحاور الأخرى التي بدت متماسكة من الواضح الآن أنها تفككت، مشيرًا إلى “تصدّع في جدار كيان العدو، وهو كيان مأزوم ويعاني من أزمة قيادة في داخله، وهذه من علامات الوهن والضعف”.

ورأى أن المسار في كيان العدو هو الذهاب إلى حرب أهلية، وهناك قلق جدي في مجتمع العدو من هذه الحقيقة، مشيرًا إلى أن أزمة القيادة في كيان العدو تدلّ على علامات الضعف والأفول.

وأشار إلى أن صاروخ الدفاع الجوي السوري الذي وصل إلى ديمونا أثار قلقاً كبيرًا في “إسرائيل”، وأن جيش العدو ليس على يقين بشأن قدرته للتصدي للنيران من جبهات مختلفة إن وقعت الحرب.

الأمين العام لحزب الله أكد أن هناك قلق إسرائيلي من العمليات في الضفة ودخول غزة بقوة على خط تطورات القدس، مشيرًا إلى أن هناك تصدّعات واضحة في كيان العدو وهناك لائحة طويلة من الأزمات والأمراض التي يعاني منها هذا الكيان.

ورأى أن كل علامات الوهن ومؤشرات الأفول بدأت تظهر بشكل واضح في كيان العدو، فيما نشهد تجدد نشاط وحركة الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن التوازن المعنوي مختل لمصلحة المقاومة.

وشدد على أن “مسؤوليتنا في يوم القدس أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن نقدم كل أشكال الدعم والمؤازرة وهذه المعركة أفقها مفتوح إلى النصر”.

وختم مؤكدا أن “قدراتنا تكبر والعدو لن يستطيع الحد من التطور الكمي والنوعي لمحور المقاومة”.

وفي موضوع الحدود البحرية، ذكّر سماحته بما قاله في عام 2000 بعد التحرير أنه “نحن كمقاومة لا نتدخل ولن نتدخل في موضوع ترسيم الحدود”.
وذكّر “نحن تدخلنا في موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعدما أكدت الدولة أنها لبنانية”.
وأضاف “فلتتحمل الدولة مسؤوليتها التارخية في تحديد الحدود والحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وأن تعتبر أنها تستند الى قوة حقيقية”.

وتعليقًا على المناورة الكبرى التي يجريها العدو الصهيوني في الأيام المقبلة، اعتبر السيد نصر الله أنه “من حقنا أن ندعو إلى الحذر من المناورة الإسرائيلية التي ستبدأ يوم الأحد خصوصا في ظل التطورات الحاصلة”.

ولفت إلى أن أي خطوة إسرائيلية للمسّ بقواعد الاشتباك أو استهداف أمني عسكري قد يفكر العدو فيه تجاه لبنان سيكون مغامرة ولن نتسامح و”لن نتساهل في أي خطأ أو تجاوز إسرائيلي تجاه لبنان سواء كان عسكريًا أو أمنيًا”.
وحذّر العدو الإسرائيلي من أي خطوة خاطئة خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أنه من صباح الأحد سيقوم حزب الله بكل الخطوات المناسبة و”سنكون حاضرين وجاهزين لمواكبة مناورة العدو”.