Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر May 11, 2017
A A A
السيد نصر الله: لم نسع يوماً لإحداث تغيير ديموغرافي

لفت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد مصطفى بدر الدين الى أن “الشهيد كان قائد العمليات في المقاومة منذ سنوات فمن الطبيعي أن يسعى الصهيوني للنيل منه”.
وأشار الى أن “الشهيد ذو الفقار كان عام 1996 قائد معركتنا في مواجهة عناقيد الغضب الصهيونية والتي هزمت بها اسرائيل واتفق فيها على تفاهم نيسان الذي اسس للتحرير عام 2000” .

وتابع “كان قائدا في تحرير الارض واسترجاع الاسرى بكرامة وتفكيك شبكات العملاء والتكفيريين والدفاع عن الوجود والكرامة ومحور المقاومة”.

و لفت السيد نصرالله الى أن ” اسرائيل ستبني الكثير من الجدران” مشيراً إلى أن بناءها “الجدار قرب الحدود مع لبنان اعتراف بسقوط مشروع اسرائيل الكبرى التي ارادوها من النيل الى الفرات”، مؤكداً أن “اسرائيل “العظمى” سقطت وأصبحت اسرائيل “الضعيفة”.
واعتبر أن اسرائيل تكشف عن الحقيقة التي قيلت في مثل هذه الأيام عام 2000 انها اوهن من بيت العنكبوت”، وأضاف “العدو الاسرائيلي خائف وقلق من أي مواجهة مقبلة، لأن الجيش الإسرائيلي يعلم جيداً أن أي مواجهة مقبلة ستكون داخل فلسطين المحتلة”.
وعن التهويل الاسرائيلي بشن حرب على لبنان، قال ان اسرائيل تهول بشن عدوان على لبنان منذ عشر سنوات ولا تنفذ كلامها،  وأضاف “في أي مواجهة داخل الارض الفلسطينية المحتلة لن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين”.
ودعا اللبنانيين والمقيمين في لبنان الى أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي قائلاً ومثلما نحن نقوم بحرب نفسية كذلك اسرائيل”.
وعن معركة الحرية والكرامة للاسرى الفلسطينيين، قال “ننحني باحترام وتعظيم أمام إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون “الإسرائيلية”.

وأعلن السيد نصر الله أن ” المهمة المتعلقة بالسلسلة الشرقية أنجزت بدماء الشهداء” لافتاً الى ان “الحدود مع سوريا أصبحت آمنة بدرجة كبيرة”، وقال “لم يعد من داع لوجودنا على الحدود الشرقية للبنان بعد أن باتت آمنة وفككنا قواعدنا هناك، والمسؤولية الآن مسؤولية الدولة”.
ورأى أن “الدولة يجب أن تبادر وتعرف ان هناك قرية اسمها الطفيل كانت في دائرة الخطر اصبحت الآن آمنة مستقرة وهادئة مطمئنة”، وأشار الى أن وجود حزب الله العسكري في القرى المحاذية للحدود السورية لا يتنافى مع دور الدولة في تقديم المساعدة لسكانها”.

وردّ السيد نصرالله على اتهام حزب الله بالسعي للتغيير الديموغرافي بالقول “أنتم من يتهمنا بالتغيير الديموغرافي نحن مستعجلون لعودة أهل الطفيل الى بلدتهم”، وأضاف “كل المنطقة الحدودية السورية لا يزال اهلها فيها”، وشدد على أن “الجماعات المسلحة التي تمارس التطهير العرقي هي الجماعات الموالية لتركيا والسعودية وقطر وأمريكا”.

وعن قانون الانتخاب، اعتبر السيد نصر الله أن “هناك أملاً حقيقياً في الوصول الى قانون انتخاب جديد والامور اقتربت كثيراً من بعضها البعض”، ودعا الأفرقاء اللبنانيين لمواصلة الحوار وتهدئة الخطاب السياسي في البلد واستنفاد كل الفرصة الزمنية للوصول الى قانون انتخاب جديد”.

وأكد أن “أي وقف لاطلاق نار في سوريا توافق عليه القيادة السورية نحن نوافق عليه حكماً ونحن في هذا الامر نقف خلف القيادة السورية”.
مشددا أن “حلفاء سوريا في سوريا هذه الفترة أكثر انسجاماً من أي وقت مضى”. وأشار الى أنه “دخلنا إلى مرحلة جديدة وحساسسة في سوريا والجماعات المسلحة بالعموم باتت في أسوأ حال”.