Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 13, 2017
A A A
السيد نصر الله: الزمن الذي كان فيه الاسرائيلي يهدد وينفذ انتهى

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الزمن الذي كان فيه “الاسرائيلي” يهدد وينفذ انتهى ونحن في زمن النصر”، وأضاف “كل من راهن ويراهن على ضرب محور المقاومة خابت وتخيب وستخيب آماله”، ولفت الى أن “الإسرائيليين يتجنبون خوض أي حرب على لبنان لأنهم يعلمون الكلفة الباهظة عليهم”.

وفي الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله بالذكرى السنوية الحادية عشرة للانتصار عام 2006 في بلدة الخيام الجنوبية، قال “من تموزنا 2006 إلى تموزنا 2017 نصر جديد في معركة أخرى”.
وأضاف “المقاومة تزداد قوة وكل من راهن على سحقها في حرب تموز خابت آماله”، ولفت الى أنه “عندما تتكامل قوتنا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ستكبر مخاوفهم وسيرتدعون”.

ورأى أن “النموذج الذي قدمته المقاومة في سهل الخيام ووادي الحجير وكل سهول وجبال الجنوب هو نفس النموذج لكنه تطور أكثر على كل صعيد”، وشرح هذا الامر بالقول “أي قوات برية صهيونية ستدخل إلى جبالنا وسهولنا لن ينتظرها سهل الخيام كما 2006 بل مضروباً بالمئات”، مبيناً أن “القصة ليست في العدد ولا الدبابات لكن القصة في الثبات في الأرض”، ومؤكداً أن “معادلة حرب تموز قدمت نموذجاً لرجالنا الذين ثبتوا في الارض في مقابل فرار جنود العدو كالفئران”.

واذ لفت السيد نصر الله الى أن “التهديد الأساسي للصهيوني بنظره هو حزب الله”، قال “العدو “الاسرائيلي” يتحدث عن الاستعداد الدائم لحزب الله بالعتاد والعديد ومع كل تصريح للاسرائيلي عن قدرة حزب الله فانه يعترف بهزيمته بحرب تموز 2006 لأن هدف الحرب كان سحق حزب الله”، وأضاف “انجاز التحرير عام 2000 لم يأت بالأحلام والآمال والإدعاءات بل بالمقاومة الجادة بكل شيء”، وأوضح “يوجد مقاومة في لبنان جدية لا تعرف المزاح وليس لديها عطلة سنوية لكنها تدرس وتخطط وتواكب وتدرس كل قدرات العدو وتطورات المنطقة وتعيد النظر دائماً في خططها”.

وفيما شدد الامين العام لحزب الله على أن “هذه المقاومة تعمل لتحقيق الاهداف الوطنية ولا تبحث عن المكاسب السياسية والحزبية والطائفية” مؤكداً أن “هذه المقاومة منذ 2006 إلى اليوم تزداد قوة ولا نبالغ وهذا ما يقوله العدو ويعترف به الخصم ويعرفه الصديق”.

وأشار السيد نصر الله الى ان “أي حرب على لبنان لا “تستاهل” الكلفة التي ستتحملها “اسرائيل” في مقابل هذه الحرب”، وشدد على أنه “كل من راهن على سحق المقاومة خسر وكل من راهن على ضعف محورها فهو خاسر وسيخسر باستمرار”.

وقال “لقد تولدت معرفة حقيقية عند “الاسرائيليين” أن في لبنان قوة إذا استخدمت فيها المعادلة الذهبية سوف تكون الكلفة عالية جداً على “اسرائيل” وليس معلوماً أنها ستحقق الأهداف والنصر”، وأكد أنه “عندما تتكامل هذه القوة في معادلة الشعب والجيش والمقاومة سوف ترتفع الجدران أكثر عند “الاسرائيليين” وتكبر المخاوف عندهم ويرتدع العدو”.

وحول الامونيا في كيان الاحتلال، رأى السيد نصر الله أن “قرار إخلاء إسرائيل حاويات الأمونيا في حيفا يعكس خوفها من قوة المقاومة واحترامها لأنها قوية”، وكشف أن “الصهاينة يدرسون بدائل وخيارات لاخلاء الأمونيا وبعد مناقشات طويلة ومحاكمات حكمت المحكمة باخلاء هذه الحاويات في ايلول”، واستدرك بالقول “بعد الامونيا ايضاً هناك ديمونا وهو أخطر وعلى العدو أن يعالج هذا الأمر ايضاً”.

وفي سياق آخر، رأى السيد نصرالله أن “العدو يلجأ إلى اساليب أخرى غير العسكرية وهو ضغط الإدارة الأميركية على حزب الله والحكومة والشعب اللبناني”.
وقال: ” ترامب لا يعلم أن حزب الله موجود في الحكومة وجزء من الحكومة”، وأكد أن “الادارة الاميركية لن تستطيع المس بقدرة المقاومة وتعاظم قوة المقاومة في لبنان”.

ورداً على قول ترامب بأن “حزب الله قوة هدامة وخطرة”، قال “نعم حزب الله قوة هدامة ومدمرة وخطيرة على المشروع الاسرائيلي، وهو من دمر وهدم مشروع “اسرائيل الكبرى” في عام 2000″، ومعتبراً أن “الارهاب هو أميركا و”اسرائيل
“والجماعات التي صنعتها هاتان الدولتان.
وعن التهويل الاميركي “الاسرائيلي” على الشعب اللبناني، كشف السيد نصر الله أن “هناك تهويلاً وتهديداً على المسؤولين اللبنانيين في الغرف المغلقة والدوائر الدبلوماسية”، وقال “نحن نواجه الان ذلك وأتمنى أن لا يكون بعض اللبنانيين مشتركين في حفلة التهويل هذه”، وأضاف “نحن يجب أن نكون أقوياء نفسياً لأننا سنكون أقوياء عملياً وميدانياً”.

هذا، وأشار السيد نصر الله الى أن “الاسرائيلي” اليوم يخاف من زراعة الأشجار على الحدود لأنه يعتبر أنها تحمي الناس في لبنان”، ولفت الى أن “هناك شعوراً وخوفاً وضعفاً لدى “الاسرائيلي” الذي كان لا يقيم أي حساب للبنان ويستهين بالشعب اللبناني”، وأضاف “عندما يملك شعبنا القوة للبناء على الشريط الشائك ويمشي في الليل ويزرع أرضه فهذه قوة”.

وفيما دعا “البلديات والجمعيات والناس في كل لبنان لزراعة الشجر”، قال “هذا جزء من المقاومة وحماية لبنان ولا تنتظروا فقط الدولة والمؤسسة”.

وحول المعركة المنتظرة لتحرير بقية الجرود، قال “نحن ننتظر قرار الجيش اللبناني الذي سوف يعطي الوقت ببدء المعركة ضد
“داعش” لتحرير بقية الجرود”، متمنياً أن “لا يضع أحد مدى زمنياً للجيش بالحسم وأن لا يضع أحد مقايسات بين المعارك الحاصلة ونحن ذاهبون إلى معركة وطنية فيها دم شباب”، وطمأن أنه “سنكون أمام انتصار حاسم جديد والمسألة هي مسألة وقت والتعاطي بروح وطنية وإنسانية”.

وأعلن أنه “خلال ايام سوف يخرج بقية المسلحين من جرود عرسال الى سوريا بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية”، جدد التأكيد أنه “بمجرد أن يدخل الجيش ويستلم المواقع نحن سوف نخليها”.

وبينما كشف السيد نصر الله أن “إسرائيل” وأميركا حريصتان على انتصار الجماعات المسلحة في سوريا ويدعمانها خصوصاً في الجنوب السوري”، لفت الى أن “اسرائيل” خائبة من الانتصارات وخائبة من الجماعات المسلحة التي تعول عليها وهي حريصة على انتصار “داعش” و”النصرة” في سوريا”.

وحول العلاقة مع سوريا، قال “بحكم الجغرافيا والتاريخ فإن مصالح لبنان مع سوريا أكبر بكثير من مصالح سوريا مع لبنان وبأغلب الملفات لبنان محتاج للحديث مع سوريا”، وأضاف “مصلحة لبنان أن تكون الحدود مع سوريا مفتوحة وأن يتفاهم لبنان مع سوريا في المشاريع الزراعية وكذلك ستفتح الحدود مع العراق والأردن وهناك صادرات لاخراجها عبر سوريا”، وتابع “في الموضوع الأمني نحن محتاجون للحديث مع سوريا وكذلك حول معامل الكهرباء في الشمال”، ودعا بعض السياسيين لوضع حساباتهم الشخصية والنكايات جانباً لأن سوريا هي جارتنا الوحيدة”.