قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال فعالية “منبر القدس”: يوم القدس هذا العام يأتي مختلفًا كثيرًا عن السنوات الماضية وذلك ببركة طوفان الأقصى، وما يجري في فلسطين والعالم هو طوفان أحرار نأمل أن يستمر ويكبر، ونحيي المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم أمام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر وصنعوا من الصمود ملحمة تاريخية.

وأضاف: نقف وقفة إجلال وتقدير لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها، ونشكر الجمهورية الإسلامية في إيران على موقفها الثابت والراسخ في مساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته كما نشكر سوريا الحاضنة والداعمة لحركات المقاومة في منطقتنا التي تتعرض للتهديدات.

وأكد السيد نصرالله ان العدو الإسرائيلي لا يُصغي لا لقرارات وقف إطلاق نار ولا يهتم لا لرأي عام عالمي بل هو ماضٍ في وحشيته وعدوانه، وقال: نحتاج إلى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأن النصر من عند الله آتٍ وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة، ويجب أن نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الأقصى أهدافها وهذا واجبنا جيمعًا.

وتابع: واجبنا في يوم القدس تبيين النتائج الاستراتيجية التي حققتها طوفان الأقصى وخاصة بالخسائر الاستراتيجية للمشروخ الأميركي الاسرائيلي في المنطقة، وبعض المثبِّطين والمنافقين يركّزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الانجازات، لافتًا الى ان كل المنابر ووسائل الإعلام التي تؤيد مسار المقاومة يجب أن تشرح وتوضّح وتبيّن وإلا فالعدو يسعى لتحويل صورة الانجازات التاريخية للمقاومة إلى صورة هزيمة من خلال تشويه الحقائق.

وقال السيد نصر الله: إذا كان تحرير الجنوب عام 2000 وبعدها تحرير غزة قد أنهيا مشروع إسرائيل الكبرى وحرب تموز أسقطت مشروع إسرائيل العظمى فإن طوفان الأقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية وملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت، ويجب أن نعمل على أن نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وأن يُهزم العدو ومن خلفه وأن يُبنى على التجربة حتى نصل للهدف النهائي إن شاء الله.