Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 19, 2023
A A A
السيد نصرالله: هناك آمال ونقاط قوة كبيرة واللبنانيون قادرون على النهوض ويحتاجون إلى الارادة والخطة الصحيحة

قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله: في مسيرتنا لا ننسب الانجازات الى شخص او اشخاص محددين ونؤمن ان الانجازات هي نتاج الجهود المباركة الجماعية.

وأضاف في كلمة له خلال احتفال المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق لمناسبة الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقته، في قرية الساحة التراثية – طريق المطار: المركز الاستشاري كان وما زال السند العلمي الحقيقي لهيئاتنا القيادية ومؤسساتنا ووحداتنا وملفاتنا المختلفة.

وتابع: الهم الاساسي هو الهم الاقتصادي والمعيشي، لا شك ان المركز الاستشاري عمدتنا الاساسية وخلال السنوات الماضية عقد الكثير من الندوات والمؤتمرات حول الملف الاقتصادي وكان دائما يقدم مجموعات جيدة من الاقتراحات والافكار التي يحملها اخواننا في مواقع المسؤولية، ولا يجوز البقاء بحالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية وفي مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة، لا بد من رؤية وللوصول الى رؤية يجب دراسة الاسباب الحقيقية.

وأردف قائلا: هناك جملة اسباب للوضع الحالي: الفساد الاداري والمالي، القصور والتقصير الاداري والمالي، فقدان الكفاءة والخبرة، خطأ الحسابات السياسية التي بنيت عليها الرؤية الاقتصادية بالتسعينات، بعض السياسات المالية الخاطئة واحيانا الفاسدة والمفسدة و اوضح مثل هو الاستدانة وطريقتها والفوائد العالية مما رتب ديونا هائلة على الخزينة وضرب الانتاج وروح العمل وتعزيز ثقافة البحث عن الربح السريع.

وقال: من الاسباب المحاصصة الطائفية بالمشاريع، تبعات الحروب الداخلية، اعادة الاعمار، ملف المهجرين، تبعات الحروب والاعتداءات الاسرائيلية، تبعات الاحداث الاقليمية ، وخلال السنوات الثلاث الاخيرة العقوبات والضغوط الحصار، والحصار يُترجم بمنع المساعدات والودائع والقروض من الخارج وبمنع الدولة من قبول الهبات والاستثمارات ومنع لبنان من علاج ملف النازحين السوريين. وأضاف: اهم امر لبناء رؤية اقتصادية البناء على حسابات سياسية صحيحة وعدم البناء على وجود تسوية على الاقل بالمدى المنظور وبرأيي لا يوجد تسوية، والخيارات اقتصاد منتج واقتصاد معرفة واقتصاد يؤمن امناً غذائيا ويعتمد على وقائع ولا ينتظر المساعدات الخارجية وهناك نقاط قوة كثيرة في لبنان.

وأضاف: الوضع في المنطقة متجه نحو مزيد من التوتر فلا تسويات في المنطقة ولا مشاهد سلام وهذا كله سينعكس على منطقتنا. علينا أن لا نعتمد على الموقع المميز فهناك دول منافسة بالسياحة وتسهيل قطاع الخدمات والشركات والمصرفية. كما لدينا الأمن ونسبة الأمن الداخلي فيه نسبة متقدمة حتى عن الولايات المتحدة الاميركية وذلك بفضل الجيش والقوى الامنية والوعي السياسي بأن لا يوجد طرف يريد حربًا أهلية إلا القلة. وأحد أسباب القوة هو موضوع النفط والغاز فهو ثروة هائلة في بحر لبنان والدليل ما نشهده من اكتشافات للنفط والغاز البحر الأبيض المتوسط. وتابع: اليوم القرار الأوروبي حاسم بالاستغناء عن الغاز الروسي وأولويته البحر المتوسط لأن تكلفته أقل عليه ولذلك علينا البحث عن شركات للاستفادة من ثروتنا الوطنية. علينا العمل على اقتصاد يؤمن أمن غذائي لا يعتمد على المعونات الخارجية والمساعدات، وملف النفط في اليابسة وهذا علينا فتحه من جديدوقطعًا لدينا نفط بأرضنا ومعطياتنا تقول بأنّ السياسة أوقفت البحث عنها وكذلك الأمر في فلسطين وسوريا فهناك تنقيب واستخراج للنفط بالقرب من حدودنا.

وتابع: من نقاط القوة الأساسية المغتربين الذين ما زالوا اليوم أهم مصدر مالي لعيش اللبنانيين. المغتربون يتعرضون اليوم للخطر والمضايقة والاعتداء الأميركي من خلال وضع تجار واغنياء كبار على لوائح العقوبات بتهم ظالمة وهذا يحتاج الى حماية الدولة التي للأسف “ما عم تعمل شي”.

وعن الإستحقاق الرئاسي قال: “بدنا رئيس إذا نفخوا عليه الأميركيين ما يطير من قصر بعبدا على البحر المتوسط”. نريد رئيسًا للجمهورية شجاعًا مستعد للتضحية ولا يهمه تهديد الأميركيين وهناك نماذج موجودة كما نبحث عن حكومة ومسؤولين من هذا النوع. والقوى التي تسمي نفسها سيادية تعرف بالتدخلات الأميركية وتصمت صمت أهل القبور.

وختم قائلا: هناك آمال ونقاط قوة كبيرة واللبنانيون قادرون على النهوض ويحتاجون إلى الارادة والخطة الصحيحة والجدية في العمل.