Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 25, 2021
A A A
السيد نصرالله: نحن حريصون على التأليف وسنبذل جهدنا لتشكيل الحكومة

ندّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالعدوان الأميركي على وسائل إعلامية تنتمي بغالبيتها إلى ثقافة المقاومة، معتبرًا أن منع واشنطن مواقع الكترونية في المنطقة يقدم دليلًا إضافيا لشعوبنا ولشعوب العالم حول الإدعاءات الزائفة للإدارات الأميركية المتعاقبة عن الديمقراطية وحرية الرأي.

وفي بداية كلمته المتلفزة، مساء اليوم الجمعة، حول التطورات
تطرّق إلى كلام الإدارة الأميركية عن تبرير سبب دعمها اللوجستي للجيش اللبناني، على أنه لمواجهة حزب الله، معتبرًا أن الهدف من الكلام الأميركي هو تحريض جمهور المقاومة من خلال إثارة الريبة من تقوية الجيش.

واكد: “أننا نرى أن الجيش اللبناني الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار في لبنان وأيضًا لوحدة لبنان، كما أنه جزء أساسي من المعادلة الذهبية لقوة لبنان أي الجيش والشعب والمقاومة”.

ورأى أن الذي يعيق تقوية الجيش اللبناني هي الإدارة الأميركية، لأنها تخشى من هذا الجيش لأنه لو تمّ تسليحه وبما يمتلك من عقيدة ومن ثقافة ترفض العدوان من ان يكون بمواجهة ربيبتها “إسرائيل”، وهي تمنع من أن تصل إليه الكثير من المساعدات الحقيقية من دول المنطقة ومن دول العالم، مضيفًا “نحن مع تقوية الجيش ولا يقلقنا ولا يثير فينا أي شك حتى لو كان الذي يقوم بتقوية الجيش هو الولايات المتحدة الأميركية”.

الأمين العام لحزب الله لفت إلى أن البعض في لبنان يستغل أي حدث لتشويه صورة الآخرين وتصفية الحسابات السياسية، وأن البعض مصرٌّ بتصريحاته السياسية على تحميل إيران وحزب الله مسؤولية عدم تأليف حكومة لبنانية.
وأشار إلى أن الأميركيين يحاولون أن يرهنوا الملف اللبناني بالمفاوضات مع إيران وطهران هي التي ترفض ذلك، وفي كل المحادثات السعودية الإيرانية لم يتم التطرق إلى الملف اللبناني، مشددًا على أن إيران لا تفاوض بالنيابة عن أحد.

ولفت إلى أن “اتهامنا بأننا نعطل تأليف حكومة جديدة في لبنان هو افتراء وتضليل وعدوان”، داعيًا لضرورة أن تتكاتف كل الجهود في الداخل لتأليف حكومة لكي يخرج البلد من هذا المأزق، مضيفًا “بعد انفجار المرفأ والظروف التي احاطت بحكومة حسان دياب فالكل يعرف أننا كنا نرفض استقالتها وبعد استقالتها كنا ندعو لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن”.

السيد نصر الله أشار إلى أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري أدت مع الأطراف المختلفة للوصول إلى نقطة مهمة وهي الاتفاق على عدد وزراء الحكومة أي 24 وزيرا وتم الاتفاق أيضاً على توزيع الحقائب كأعداد على الأحزاب والطوائف.
وتابع “منذ تكليف الرئيس الحريري كنا حريصين على التأليف وأنا أول من دعى إلى الاستعانة بصديق وسميته وقلت الرئيس بري”.

وأشار إلى أن “قصة الاتفاق على ثلاث ثمانات أحدثت التباسا لدى بعض الأصدقاء بأنها شكل من أشكال المثالثة أي إحساس بالخطر من الذهاب إلى أعراف جديدة وتتولد أوهام وتبنى عليها مواقف سياسية خاطئة”، مؤكدًا “لم نفكر أبدًا في الطائفة الشيعية بالمثالثة ولم نطرحها بل غيرنا طرحها علينا ولم نقبل”.

كما أشار إلى أن “تعبير ثلاث ثمانيات غير صحيح، الـ24 وزيرًا الذين تم الاتفاق عليهم باستثناء الوزيرين الأخيرين لا يوجد فيهم مثالثة”.
السيد نصر الله اعتبر من الطبيعي أن يستعين صديق بصديق وقت الشدة ونحن سبقنا إلى الاستعانة بصديق وهذا طبيعي، مؤكدًا “بدأنا بتلبية هذه الدعوة ونمد يد المساعدة وندافع عن حقوق كل لبناني له حق وهذا من واجباتنا”.

الأمين العام لحزب الله رأى أن “عبارة حكم هي عبارة عن الثقة وليس المقصود منها المعنى الدقيق لها”، وأن “الحكم يحتاج إلى قبول الطرفين وتسليمهما وهذا غير مطروح وانا لست في وارد هذه المسألة”، وأضاف “لا أريد أن أفتح التاريخ وأقول لبعض الشتامين والتكفيريين السياسيين انتم بأي صديق استعنتم”.

ونوّه إلى أن حزب الله موقعه وأولوياته مختلفة ويقبل لنفسه ما لا يقبله الآخرون من أغلب القوى السياسية في لبنان لأنفسهم.

السيد نصر الله أضاف “قدمنا أفكارا جديدة والهدف هو الوصول إلى مكان مرضي للرئيس عون والحريري حتى إذا توافقا أمكن تشكيل الحكومة”، وتابع “يجب دائمًا التحلي بالأمل والحل بايجاد حكومة قادرة على اتخاذ القرارات”.

وأضاف “سنبذل أقصى الجهد وما نشاهده في الشارع من معاناة شعبنا يجب أن يكون ضاغطًا أخلاقيًا وانسانيًا ونفسيًا على كل المعنيين للذهاب لتشكيل الحكومة”، لافتًا إلى أنه “في موضوع الثلث المعطل كان موقفنا أننا نتفهم ان ترفض أطراف ان يكون لجهة واحدة ثلث معطل او ثلث ضامن وهذا حق”.
وتابع “في الأزمة الحكومية حيث يكون الحق كنا وسنكون، وموقفنا أن رئيس الجمهورية شريك في تشكيل الحكومة وهذا موقف فهل يعني أننا على الحياد”.