Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر January 12, 2020
A A A
السلطة اللبنانية “مفضوحة” أممياً.. والإخفاق الحكومي يتعمّق
الكاتب: الأنباء

استفاق اللبنانيون أمس على فضيحة جديدة لا تقلّ سوءاً عن موبقات هذه السلطة وفسادها، إلا ان الفارق هذه المرة أن “صيت اللبناني” قد وصل إلى المحافل الدولية التي اعتاد ان يذهب اليها باذخًا ومبذّرًا بقوافل من المشاركين في الوفود الرسمية، ليعود ويستجدي منها المساعدة.
إنه لأمر معيب أن يتحوّل لبنان من دولة مؤسسة في الأمم المتحدة الى دولة عاجزة عن دفع اشتراكاتها وخسارة حقها بالتصويت في المحفل الأممي الأول، الأمر الذي وإن دلّ على شيء فعلى درجة الانحلال الذي وصلت اليه البلاد وأولياء أمرها في هذا العهد كما على ضياع السلطة وتقصيرها في القيام بواجباتها.
حاول المعنيون لملمة ما حصل بعد انفضاح الأمر، فجاءت البيانات ومعلومات المصادر تقاذفاً للمسؤوليات ليس إلا، وكما في كل قضية تضيع الحقيقة كما الخيط الأبيض من الأسود وتحضر السياسة لتبرير هذا الفريق أو ذاك، تماماً كما هو حال الأوضاع الحكومية الرمادية، حيث حاول الرئيس المكلّف حسان دياب أن يوحي بأن مهمته لا تزال قائمة وإن كانت كل المعطيات تفيد بأن القطار الحكومي قد تم ركنه في تلّة الخياط بانتظار إعادة السكة على الخط بين بعبدا وعين التينة، وربما أبعد الى ما بعد الحدود.
وفيما أفادت المعلومات ان لا مستجدات جديدة على مستوى التفاصيل الحكومية بما يتعلّق بالأسماء والحقائب فيما تتجه الأنظار الى حزب الله والكلمة المرتقبة للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وعما اذا كان سيتعدى في اطلالته المعطى الاقليمي ليوجّه رسالة لبنانية ما.
في هذا الإطار، أشارت مصادر حزب الله عبر “الأنباء” الى ان الحزب أكد منذ بداية الأزمة حرصه على التفاهم وعلى تشكيل حكومة “تحمل خط المقاومة” وتكون “قادرة على انتشال الوضع بأفضل ما يمكن”، مشددة على ان “لا دخل للحزب بكل ما يجري من سجالات على الساحة السياسية ولن نكون شركاء فيها لا مع هذا الفريق ولا مع ذاك”.
وجددت المصادر التأكيد على أن حزب الله “على موقفه الداعي لحكومة إنقاذ تحمي البلد وتنقذ الاقتصاد، مع تفهّم موقف الرئيس نبيه بري”، معتبرة أن ما يطرحه انما يصب في هذا الإطار ايضا، مستطردة بأن “لا مشكلة لدى الحزب بأن تكون الحكومة جميعها من الاختصاصيين او اذا كانت تكنوسياسية، لكن الحزب لن يدخل في السجالات ويريد الحكومة اليوم قبل الغد لأن الازمة في البلد الى تفاقم وتزداد سوءا”.