Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر February 27, 2018
A A A
السفير البخاري مغرّداً: لبنان عُد أملاً
الكاتب: الأنباء

انشغلت بيروت بالموفد الملكي السعودي نزار العلولا والوفد المرافق الذي وصل الى بيروت امس في زيارة هي الاولى بهذا المستوى منذ اربعة اشهر تبعا لحجم الملفات المتشعبة التي يحملها.

ويضم الوفد السفير السابق في بيروت وليد البخاري والسفير الحالي وليد اليعقوب، وكان اول نشاط للوفد زيارة الرئيس ميشال عون في الثالثة بعد ظهر امس، وسلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن بعبدا انتقل العلولا والوفد المرافق الى لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، ثم تناولوا العشاء على مائدة رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع في مقره في معراب بأعالي كسروان.

وحال جدول اعمال رئيس المجلس نبيه بري دون لقاء الوفد امس ضمن التراتبية البروتوكولية، أي بعد لقاء الرئيس ميشال عون وقبل لقاء الرئيس سعد الحريري، ما افضى الى تحديد موعد اللقاء اليوم.

وعلمت «الأنباء» من مصادر متابعة ان الموفد السعودي مدد زيارته التي كان يفترض ان تنتهي الاربعاء الى يوم الجمعة المقبل ريثما يتسنى له لقاء رؤساء الطوائف الدينية ايضا وخصوصا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان والبطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود حاليا في فيينا حيث يشاركان بمؤتمر حول حوار الاديان.

وفي غضون ذلك، يلتقي الرؤساء السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والوزير السابق اشرف ريفي.

وتولت السفارة السعودية في بيروت ترتيب لقاءات للموفد العلولا مع وزراء وقيادات لبنانية، وذكرت مصادر ان لقاء الحريري ـ العلولا تناول جوانب العلاقة بين الطرفين، وقد تم التركيز على تفعيل العلاقات في شتى المجالات والتشديد على النأي بالنفس عن الصراعات العربية وما تحقق على هذا الصعيد منذ عودة الحريري عن استقالته، مع تأكيد الوفد السعودي على اهمية الاستقرار وتأثيره على تنفيذ المشاريع انطلاقا من استعداد المملكة لدعم المشاريع المطروحة في مؤتمر باريس نيسان المقبل.

وفي معلومات اذاعة «لبنان الحر» الناطقة بلسان القوات اللبنانية ان زيارة العلولا الى بيروت تعكس مدى اهتمام السعودية بلبنان، كما تعكس اهمية استقرار هذا البلد، وتؤكد انه كان ولايزال اولوية لديها.

وقبل وصول الوفد الى بيروت، غرد السفير وليد البخاري قائلا: «لُبنان عُد أملاً».

وتقول المؤسسة اللبنانية للارسال ان الوفد السعودي سيؤكد للرؤساء اللبنانيين، ردا على دعوة الرئيس عون من الكويت للمساهمة في مؤتمرات دعم لبنان، ان الكويت والامارات والسعودية موقف واحد.

رئيس مجلس النواب نبيه بري قال انه لا يعلم خلفية هذه الزيارة بعد، مشيرا الى ان العلولا طلب موعدا من رئاسة المجلس التي ابلغته بعدم وجود مواعيد يوم الاثنين، فاستفسر عما اذا كان من مشكلة بروتوكولية في لقائه مع رئيسي الجمهورية والحكومة قبل لقاء بري، فأجاب انه لا مشكلة في ذلك، وحدد الموعد بعد ظهر اليوم.

وعن حديث الرئيس عون الى قناة «السومرية» العراقية والذي دعا فيه الى التحكيم الدولي في النزاع حول الحدود البحرية مع اسرائيل، اكد بري لصحيفة «الاخبار» تحفظه على هذا الاقتراح، مشيرا الى انه لا يتبناه بالمطلق خوفا من أي ضغوط دولية في هذا المجال.

مصادر متابعة لفتت من جهتها الى ان اللجوء الى التحكيم قد يكون متعذرا من الناحية الاجرائية، لأن اسرائيل لم توقع على اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار.

اوساط تيار المستقبل وضعت زيارة العلولا في اطار زيارة موفد رسمي لدولة عربية الى دولة عربية اخرى، وان الزيارة ليست للتدخل في الشأن اللبناني او للحديث عن الانتخابات النيابية.

الى ذلك، قال الديبلوماسي الاميركي السابق من اصل لبناني وليد المعلوف ردا على سؤال عن جدوى زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد ترامب يقررها البيت الابيض. وقال لقناة «المستقبل» امس: هذه السياسة تتقرر في اللقاءات الدورية من الرئيس ترامب والجنرالات الثلاثة الذين يديرون الامور من البيت الابيض. وفي رأي المعلوف فإن النظام السوري واسرائيل يستوطون حائط لبنان، لافتا الى خطأ لبناني في تعيين الخط البحري بسبب غياب اهل الاختصاص.