<

►

>

جدد سفير إيران في لبنان محمد جلال فيروزنيا التأكيد على جهوزية بلاده لمساعدة الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات الحيوية مثل الطاقة والمياه والدواء.
وفي لقاء مع الوفد الإعلامي اللبناني الذي زار طهران بدعوة من وزارة الصحة الايرانية مطلع الشهر الفائت للاطلاع على واقع القطاع الطبي في إيران، اعلن أن بلاده سوف تعمل في الفترة المقبلة على الإنفتاح بأقصى الحدود الممكنة على الحكومة اللبنانية، للتوصل إلى تفاهم حول هذا الموضوع وموضوعات أخرى مثل الكهرباء كونها مسائل حيوية يحتاجها المواطن اللبناني. وقال: “سمعتُ مؤخراً أن جهات أخرى أيضاً قدّمت أفكارا فيما خص قطاع الكهرباء”، مبدياً أسفه “لأن الحكومة اللبنانية لم تُقدم على التصرّفِ بجدية تجاه ما يُعرض عليها”.
السفير الايراني الذي استهل كلامه بشكر الاعلاميين على التقارير القيمة التي اعدوها عن مشاهداتهم في طهران، اكد في دردشة مع موقع “المرده” أن “ما يُحكى عن ربط إيران مساعداتها في مجالِ الدّواء بتولي حزب الله وزارة الصحة غير واقعي”، واضاف: “سواء كان وزير الصحة من حزب الله أو من غيرهِ لا فرق عندنا. نحن لدينا طاقات متقدمة في مجالِ الدواء والإستشفاء وأبدينا الإستعداد لتقديمها إلى الحكومة اللبنانية وليس إلى جهة سياسية ما”، منطلقاً في كلامه من ان “أي فريق سياسي لا يمكنه التفرّد بأي قرار ضمن وزارته دون العودة إلى الحكومة”.
وتابع: “نعمل على تقليل الحساسية السياسية التي تعتري الملفات الحيوية (الطاقة والدواء) إلى اقصى حد، عبر تذليل العقبات السّياسية التي تحولُ دون تحقيق هذا الهدف”، موضحاً أن الغاية من ذلك هي “مساعدة الشعب والحكومة اللبنانية والوصول إلى آلية تعاون واضحة بين البلدين”.
إقليمياً، كشف فيروزنيّا أنه “رغم صعوبة الاوضاع حالياً، الا انني اتوقع أن تشهد العلاقات الإيرانية العربية في السنوات المقبلة تحسناً كبيراً”، لافتاً إلى أن هذا التوقع ينبع من خبرته في العمل الدبلوماسي في عدة دول عربية وخليجية.
فيروزنيا اشار الى ان: ” العقوبات الأميركية على ايران لا يجب أن تكون حجر عثرة أمام التعاون الإيراني – اللبناني خاصّة في المجالات الخدماتية، كون هذه العقوبات فُرضت بشكل احادي من قبل الولايات المتحدة الاميركية فيما فضّل الاوروبيون فصل المسارات بينهم وبين الأميركيين الامر الذي فُسِّر رفضاً من قِبَلِ العديد من الجهاتِ للإلتزام بهذه العقوبات”.
معرباً عن ثقته بأن: “الأفرقاء السياسيون اللبنانيون لديهم القدرة على حل مشاكلهم دون اي تدخل خارجي”.
وانهى السفير الايراني كلامه لموقع “المرده” قائلاً: “أنا متفائل جداً بمستقبل العلاقة مع لبنان وأعتقد اننا سنتقدم أكثر”.