Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر January 11, 2025
A A A
السفير الإيراني: لولا المقاومة لما انتُخب رئيس

اعتبر السفير الإيراني لدى بيروت، مجتبى أماني، أنه «لولا المقاومة لما أمكن انتخاب رئيس للجمهورية»، مشيراً إلى أنّ «الأميركيين والإسرائيليين كانوا يسعون لتعيين سمير جعجع، الذي يرتبط بإسرائيل، لكنه لم يحظَ بتأييد كافٍ. وعندما لم يتمكنوا من فرضه، رضوا بقائد الجيش جوزاف عون».

وأضاف أن «أنصار المقاومة تواصلوا مع جوزاف عون وتوصلوا إلى اتفاق معه يُراعي مصالحهم، وبناءً على هذا الاتفاق، صوتت هذه المجموعة لصالحه. وتمّ التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع، وبعدها جرت إعادة التصويت لصالح عون، حيث حصل على 99 صوتاً»، مؤكداً أنّ «هذا الأمر أظهر لأميركا والسعودية وفرنسا أنهم غير قادرين على التقدم بمفردهم وأنهم بحاجة إلى توافق».

ورأى أن «القول إن عون لم يكن مرشح حزب الله يعني هزيمة المقاومة هو مجرد أوهام. لقد أثبتت المقاومة أنه إذا لم يتم التوصل إلى توافق، فلن يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية. حلفاء المقاومة الذين يمتلكون حوالي أربعين صوتاً اتفقوا على انتخاب رئيس»، مؤكداً أن «جوزاف عون ليس شخصية معادية لإيران».

وأشار أماني إلى أن «حزب الله توصل إلى قرار بالتوافق وطلب من الأميركيين والفرنسيين البدء بإعادة الإعمار، مؤكداً على ضرورة عودة إسرائيل إلى حدود القرار 1701 ومنع أي اعتداء».

وأوضح أن «حزب الله وحركة أمل تراجعا لتحقيق مصالحهما». وقال إن «حزب الله قرر توثيق انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني وتقديمها للحكومة اللبنانية، والجيش، وقوات اليونيفيل، والمجتمع الدولي لإثبات أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدوان الإسرائيلي».

واعتبر أماني أن «المقاومة وحزب الله وحركة أمل والمسيحيين الداعمين للمقاومة يعتبرونها شرطاً لبقاء لبنان، خصوصاً في ظل الأحداث التي وقعت في سوريا. ومن وجهة نظرنا، لا يمكن القضاء على المقاومة في لبنان». وأضاف: «اليوم، أصبح من الواضح للجميع أنه لولا المقاومة في لبنان لكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد وصلت إلى بيروت».