أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون بدء أعمال اللجان المنبثقة من “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، وهي اللجنة الاكاديمية، اللجنة الهندسية والتقنية، اللجنة المالية، اللجنة القانونية، اللجنة الدبلوماسية، اللجنة الاعلامية والعلاقات العامة.
جاء ذلك في احتفال أقيم بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، حضره وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، والوزيران السابقان سليم جريصاتي ومنصور بطيش، والنائب السابق أمل أبو زيد، إضافة الى “لجنة التنسيق لانشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” التي يرأسها وزير الخارجية، وأعضاء اللجان المذكورة، ورئيس بلدية الدامور شارل غفري وأعضاء المجلس البلدي.
وكان الاحتفال الموسع الذي جمع الرئيس عون بكافة اللجان، قد سبقه اجتماع مصغر له مع رئيس وأعضاء لجنة التنسيق، وهم: المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المديرالعام لوزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ عماد الأشقر، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ومنسق اللجنة السيد ناجي خوري.
ناجي خوري
في مستهل الاحتفال، القى خوري كلمة قال فيها: “فخامة الرئيس، يوم الأربعاء الماضي، في 19 تشرين الأول، قدّمت اللجنة الأكاديميّة لفخامتكم نتيجة ثمانية أشهر من التفكير والتخطيط والبحث والنقاش والتصميم حول الورقة المفاهيميّة التي وضعتموها والتي نالت موافقة الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة ب 165 صوتاً على 167 لإنشاء “أكاديميّة الإنسان للتلاقي والحوار” في لبنان، جاعلةً منه منصّة عالميّة حيث تلتقي جميع الإرادات الطيّبة في العالم لبناء، سويةً، ثقافة السلام والاحترام والوئام وحضارة المحبة”.
اضاف:”فخامة الرئيس، نُفّذت أوّل مرحلة من المهمّة !انتقل الملف من اللجنة الأكاديميّة التي اقترحت الأسس الى اللجنة الهندسيّة والتقنيّة التي بدأت بوضع تصوّر يليه دفتر شروط، بعد زيارتها للموقع التي تكرّمت بلدية الدامور بشخص رئيسها ومجلسها البلدي وقدّمت 100,000 متر مربع من الأرض، إيماناً منها بأنها فرصة ذهبيّة كي يؤدي لبنان دوره الرائد، على الرغم من كلّ الأصوات النشاذ، بين جميع الثقافات والحضارات والأديان.
ورد الرئيس عون بكلمة اعرب في خلالها عن سعادته، لانطلاق اعمال اللجان وللتقدم الذي أحرز في مسار تأسيس “اكاديمة الانسان للتلاقي والحوار”. وأمل أن “تحمل المرحلة القادمة زخماً في الانتقال الى المراحل التنفيذية لتأسيس الاكاديمية، لما تشكله من قيمة مضافة للبنان وللعالم بأسره، الذي يجب أن يسير باتجاه التلاقي لا التباعد، والحوار بدلاً من لغة التهديد والحروب، والتعرف على الآخر بدل الانكماش والتقوقع والمعاداة”.
وأضاف: “الحوار هو لغة الانسان، واكاديمية الانسان انبثقت فكرتها من ضرورة مأسسة الحوار بين الثقافات، والحضارات، والأديان، والتيارات الفكرية والفلسفية والروحية، ومن أهمية التخصص الاكاديمي في المجالات التي تحتضنها الاكاديمية”
وتمنى رئيس الجمهورية التوفيق للجان في أعمالها، ودعاها إلى تكثيف نشاطها كي تبصر الاكاديمية النور في أقرب وقت ممكن.