Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 10, 2018
A A A
الرئيس عون: المحافظة على المسيحيين يتم من خلال تشجيع الاسلام المعتدل

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثالثة بعد الظهر في قصر بعبدا، وفد مجلس كنائس الشرق الاوسط الذي ضم رؤساء وممثلي الكنائس في الشرق اضافة الى شركاء وداعمي المجلس من كنائس اوروبا واميركا وكندا.

 

وأكّد الرئيس عون أن ازمة مسيحيي المشرق نتجت عن الخلل في التوازن في الشرق الاوسط الذي تسبب به الارهابيون من خلال اشاعتهم اجواء من التعصب شملت المسلمين والمسيحيين على حد سواء، لذلك فان المحافظة على المسيحيين يتم من خلال تشجيع الاسلام المعتدل، ومساعدتهم محليا.

 

واضاف الرئيس عون قائلاً: “يعتقد الناس ان التوازن السكاني هو سبب هجرة المسيحيين، الا ان الازمة في اغلبيتها كانت اقتصادية. ان التطهير العرقي لم يحصل في الدول العربية، بل بدأ في اسرائيل. والسؤال هو لماذا هاجر المسيحيون من هناك وكم بقي منهم في القدس، واحد في المئة؟ منذ اقامة اسرائيل في المشرق وهي تمارس سياسة التهجير ليس فقط للفلسطينيين وللطائفة الاسلامية، بل للطائفة المسيحية ايضاً بعد تجريد ابنائها حقوقهم السياسية ومعاناتهم من ازمة اقتصادية، فيما تستمر اسرائيل باضطهادها الاديان ولكن التحركات المناهضة لهذا التدبير نجحت في احباط الامر، وكل هذه الاسباب تشكل حقيقة ازمة النزوح المسيحي من الشرق.”

 

وقال الرئيس عون:” ان وضع المسيحيين في لبنان يبقى الافضل في المنطقة، ولكن هناك خطر يتهدده ايضا يتمثل بأزمة النازحين السوريين، وما تشكله من خطر في ظل اصرار الامم المتحدة على ربط عودتهم بالحل السياسي على رغم وجود اكثر من 80 في المئة من المناطق التي يسودها الهدوء في سوريا، وهو امر غير منطقي لان لا مهلة محددة لهذا الحل وقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خير شاهد على ذلك. لذلك، ادعوكم الى رفع اصواتكم اينما كنتم في العالم، من خلال كنائسكم، للتحذير من ان لبنان في خطر بسبب النازحين السوريين الذين بلغ عددهم مليون و850 الف نازح ناهيك عن اللاجئين الفلسطينيين، ونحن نعمل على حل لهذا الموضوع مع الحرص على عدم وجود اي خطر محدق بالعائدين.”