Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر January 27, 2024
A A A
الرئاسة والجنوب حاضران… وحزب الله: الحوار أقصر الطرق للحلول
الكاتب: علي ضاحي - الديار

ارتفاع نبرة الخطاب السياسي للبطريرك الماروني الكادرينال بشارة الراعي حول التطورات في الجنوب وتطبيق القرار الـ1701 وكذلك الملف الرئاسي، لا يعني ان حديث الكنيسة المارونية موجه الى حزب الله، او ان الاخير يعتبر نفسه معنياً بأي تصريح داخلي يُعبّر فيه البطريرك الماروني عن مواقفه وربما هواجسه وتطلعاته الى ما هو افضل للبنان عموماً وللمسيحيين خصوصاً.

بهذه الروحية يتعاطى حزب الله مع البطريرك الراعي، اذ يحرص على العلاقة الثنائية وهي علاقة دورية وتترجم بلقاءات كل شهر او كل شهر ونصف، وعادة ما يكون على رأس هذه اللقاءات مسؤول الملف المسيحي في حزب الله الحاج محمد سعيد الخنسا ابو سعيد ومعه معاونه مصطفى الحاج علي، ومن جانب بكركي ممثل الراعي ومستشاره الاعلامي ومسؤول اعلام بكركي المحامي وليد غياض.

وفي جديد اللقاءات تكشف اوساط واسعة الإطلاع على العلاقة بين بكركي وحزب الله، ان لقاءاً جديداً جمع الخنسا والحاج علي بغياض في منزل النائب فريد هيكل الخازن الاثنين الماضي في 22 الجاري. وسبق اللقاء اتصالات جرت بين حزب الله وعدد من البطاركة والشخصيات المارونية وذلك في إطار التواصل الطبيعي والدوري بين حزب الله وبكركي وعدد من الشخصيات المسيحية.

وتشير الاوساط الى ان اللقاء تخلله عرض للاوضاع اللبنانية عموماً، وتم التركيز على ملف الجنوب وغزة. حيث شرح حزب الله وجهة نظره للمعركة التي يخوضها دفاعاً عن لبنان وحماية له من اي اعتداء وان المعركة مع العدو هي معركة دائمة ومفتوحة. كما شرح ان جبهة الجنوب بالاضافة الى وظيفتها الردعية للعدو لمنعه من توسع العدوان من غزة الى الجنوب، هي لمساندة غزة واهلها.

في المقابل عبر ممثل بكركي عن الدعم الانساني والديني للقضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني وضرورة وقف العدوان والمجازر وحماية الشعب الفلسطيني، ولكن في المقابل عبّر عن هواجس الكنيسة ومخاوفها من توسع الحرب على الجنوب.

وفي الملف الرئاسي أكد غياض ان الكنيسة المارونية مع ملء الشغور الرئاسي ولا فيتو على اي مرشح، ولا يجوز استمراره وان الشغور في بعبدا والرئاسة وهي ام المؤسسات يؤثر على سير العمل الدستوري والمؤسساتي ويشظيها ويعطل دورها.

من جانبه أكد حزب الله انه مستمر في تأييد ترشيح النائب السابق سليمان فرنجيه، وانه لا زال يرى ان الحوار هو اقصر الطرق لانجاز الاستحقاق الرئاسي، ولو اعتمد الحوار منذ انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون ومن دون شروط مسبقة لكنا اليوم في مكان آخر.