Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 6, 2018
A A A
‘الخوذ البيضاء‘ تفضح ‘النصرة‘ كيميائيا… وجملة اعتقالات!
الكاتب: سبوتنيك

اعتقل تنظيما جبهة النصرة وجيش العزة يوم أمس 29 من مسلحيهما، إضافة إلى خمسة من أعضاء تنظيم “الخوذ البيضاء” بتهمة فضح المعلومات حول أنشطتهما وأسلحتمها الكيميائية في إدلب.
وكشفت مصادر مطلعة في محافظة إدلب لوكالة “سبوتنيك” أن هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي “المحظور في روسيا” قامت بالاشتراك مع قياديين من تنظيم جيش العزة، أبرز التنظيمات الموالية للنصرة، باعتقال 29 مسلحا من صفوف التنظيمين الإرهابيين المذكورين، إضافة إلى اعتقال خمسة عناصر من تنظيم “الخوذ البيضاء” الذي يشكل ذراعها (للدفاع المدني)، وذلك بعد تحقيقات أجرتها لجنة مشتركة من التنظيمين معهم بتهمة التورط بتسريب وفضح معلومات عن الأسلحة الكيميائية والغازات السامة التي يملكانها، وعن وجهات نقل هذه الأسلحة وأماكن تخزينها.
وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات هذه جاءت بعد 3 ايام من بدء التحقيقات في مناطق إدلب وريف حماة الشمالي.
وكانت جبهة النصرة بدأت، مساء الجمعة، بالاشتراك مع جيش العزة، تحقيقا موسعا في محافظة إدلب بهدف التوصل إلى معرفة كيفية تسرب المعلومات حول أنشطتهما الكيميائية في مناطق مختلفة من المحافظة، حيث أعلن التنظيمان عن تشكيل لجنة مشتركة لهذه الغاية بعد اجتماع موسع عقداه ظهر يوم الجمعة الماضي في مدينة خان شيخون جنوب إدلب.
وفي السياق، صرح المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الاثنين، أنه “لا تزال المعلومات المقلقة تفيد أن الجماعات الإرهابية في سوريا، بالتعاون مع “الخوذ البيضاء”، مستمرون في التحضير لاستفزازات واسعة النطاق باستخدام المواد السامة”، موضحا أن “الزملاء السوريين يرسلون هذه المعلومات بانتظام إلى أعضاء مجلس الأمن وهذه المعلومات توجد أيضا لدى العسكريين الروس”.
وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، الفريق فلاديمير سافتشينكو، الخميس الماضي، أن الإرهابيين قاموا بإحضار حاويتين من الكلور إلى مخزن الحبوب في حي قلعة المضيق، على بعد 20 كم من مدينة حماة السورية، وأنهم يخططون لاستخدامهما لمحاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في وقت سابق أن إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني”، وهو مجموعة إرهابية محظورة في روسيا، نقلوا يوم 27 تشرين الأول الماضي، إلى سوريا 20 حاوية بحجم 10 لترات لكل واحدة تحتوي مادة الكلور بهدف القيام باستفزاز وتم تفريغها في كفر نبل والحواش”.