Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر July 2, 2018
A A A
الحكومة في غرفة الانتظار ولقاءات الوقت الضائع ناشطة
الكاتب: الهام سعيد فريحه - الانوار

مدينة فانتا الواقعة في ضاحية العاصمد الفنلندية، هلسنكي، ستدخل التاريخ هذا الشهر من بوابة أنها ستستضيف أول قمة رسمية أميركية – روسية بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، في السادس عشر من هذا الشهر.
ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة الى لبنان؟
البند الأول على جدول أعمال القمة سيكون سوريا حيث الدولتان العظمتان متدخلتان في هذا البلد من زاوية ان روسيا تدعم النظام، والولايات الأميركية تدعم المعارضة المعتدلة.
قبل اسبوعين على القمة هناك تطورات عسكرية متسارعة في سوريا، وكأن هناك محاولة لتبديل الوضع على الأرض قبل الوصول الى هلسنكي.
فروسيا تفاوض المعارضة في جنوب سوريا لتدخل قوات النظام اليها. هذه المفاوضات معنية بها الأردن واسرائيل اللذان هما على تماس مع تطورات الجنوب السوري، ويجدر التذكير بأن الاردن اتخذ قرارًا جديدًا بعدم السماح لأي نازح، كما ان اسرائيل شددت من مراقبتها لمناطق الجولان المحتل لعدم دخول أي نازح اليها.
هكذا، اسبوعان ويُحسَم كل شيء في جنوب سوريا، وسيكون على طاولة زعيمَي العالم في هلسنكي خارطة الوضع النهائي في سوريا، فهل تُعقَد الصفقة؟
باستثناء هذا التطور المرتقب، تبدو سائر التطورات من حوله هامشية وثانوية وتستدعي الانتظار. فزعيما العالم هما اللذان يحددان الأولويات في الدول المحيطة بالأزمات التي تحمل صفة الدولية أو العالمية.
من هذه الزاوية تبدو الملفات، حتى المستحقة منها، في دائرة الانتظار، ومنها ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الذي يقف عند المحطة المؤلفة من العناصر التالية:
صحوة الصلاحيات، فمن دون سابق انذار اجتمع في دارة الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام. نادرًا ما يُعقَد مثل هذا الاجتماع لكنه إذا حصل فمن أجل تعزيز موقع الرئيس المكلف الذي حصل في الاجتماع على تفويض عبّر عنه البيان الذي صدر بعده والذي ورد فيه ان الجميع أكدوا على أهمية التعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري، والتضامن على دعمه في مهمته لتأليف الحكومة العتيدة وما يلي التأليف من مسؤوليات.
اللافت في بيان الدعم انه تحدث عن دعم ما يلي التأليف، بهذا المعنى يقطع الطريق على أي معارضة سنّية لاحقة.
هكذا يكون الر ئيس المكلف قد حاز على الدعم قبل الانطلاق في اجازته العائلية، مترقبًا مع غيره التطورات الدولية المرتبطة بلبنان، وهكذا لا حكومة في تموز بل لقاءات ومشاورات وتقطيع للوقت الضائع الى حين نضوج الظروف لولادة الحكومة العتيدة.