Beirut weather 16.32 ° C
تاريخ النشر December 22, 2025
A A A
الحكومة تقترب من صيغة ترضي المصارف والمودعين… الرئيس عون: ما يقوم به مجلس الوزراء هو افضل هدية للبنانيين

 

قال رئيس الجمهورية جوزاف عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء: نهنئ الوزراء واللبنانيين بحلول الأعياد، وامل ان يشهد العام المقبل ولادة دولة المؤسسات في لبنان وليس دولة الاحزاب والطوائف والمذاهب، كما أمل ان ينتهي الجرح النازف في الجنوب، وان يعود أهلنا في الجنوب الى مناطقهم، ويعود الاسرى، ونشهد إعادة الاعمار وتوقف الاعتداءات.

وأضاف: ما يقوم به مجلس الوزراء هو افضل هدية للبنانيين، وخلال اللقاء مع وفد رجال الاعمال الخليجيين اللبنانيين، اطلعنا على ارقام اكثر من مشجعة عن الوضع في لبنان بعد نحو 10 اشهر على تشكيل الحكومة. ووفق ما ذكرته وسائل الاعلام المحلية، فإن ما يقارب الـ400 الف شخص وفدوا الى لبنان في الفترة الاخيرة، بينهم قسم كبير من غير اللبنانيين، وذلك على الرغم من كل التهويل والشائعات عن اندلاع حرب قريبة، ومنهم من حدد تاريخها بعد مغادرة قداسة البابا الأراضي اللبنانية، الا اننا نرى مظاهر الاحتفالات وبهجة الناس بالاعياد، وهذا دليل خير وعافية.

وتابع: هذا كله بفضل عمل وانجازات الوزراء، ولا تدعوا احداً يسلب منكم ما حققتم، ويجب ان تحافظوا على ايجابيتكم، فيما هناك للاسف، بعض ممن يحاول نشر اجواء سلبية.

ودعا الرئيس عون لوجوب احترام ما نص عليه اتفاق الطائف لجهة تسهيل الوزير عمل المرافق العامة وليس تعطيله، وانه لا يمكن لوزير إيقاف مراسيم وقرارات يتخذها مجلس الوزراء، بل يجب ان تسلك هذه المراسيم مسارها اللازم، وان تذيّل بإمضاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزير المختص. وأضاف: من صلاحية الوزير وحقه ان يناقش ويعترض ويتحفظ خلال المناقشات في مجلس الوزراء، انما بعد اتخاذ القرار عليه ان يتقيّد بمضمونه، ولا يجب تعطيل عمل المؤسسات.

وقال: لا بد من الإشارة الى ان نظامنا ديمقراطي برلماني، وبالتالي فإن النقاش يجب ان يتم تحت قبة البرلمان، وانا لا اقف طرفاً مع احد ضد الآخر، انما ما أقوله هو ان المجلس النيابي يمثل النظام الديمقراطي ويجب ان يكون الكلام والنقاش داخل المجلس. مشيرًا الى ان زيارة قائد الجيش الى فرنسا كانت بالغة الإيجابية، وهناك وعد مبدئي بانعقاد مؤتمر لدعم الجيش في شهر شباط المقبل.

وتلا وزير الإعلام بول مرقص مقررات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا وقال: الرئيس عون أكّد أنّه لا يقف مع أي طرف ضدّ الآخر وأنّ النقاش يجب أن يحصل تحت قبة البرلمان واعتبر أن مظاهر الأعياد والاحتفالات دليل عافية.

وأضاف: أخذ المجلس علماً بخطّة وزارة الزراعة لمكافحة مرض الحمى القلاعية. ولفت الى ان “ما يقارب 400 الف شخص وفدوا الى لبنان في الفترة الأخيرة ونرى بهجة الناس في الاحتفالات وأشار الرئيس عون الى أنّ كلّ ذلك بفضل عمل الوزراء“.

وتابع: رئيس الحكومة أكّد أنّ مشروع قانون الفجوة المالية هو واقعي وقابل للتنفيذ وهدفه إنصاف المودعين وإعادة التعافي للقطاع المصرفي وكلّما تأخّرنا بإقراره تراجعت ثقة الناس والمجتمع الدولي. ورئيس الجمهورية أكد أن زيارة قائد الجيش إلى فرنسا كانت إيجابية وهناك وعد مبدئي بعقد مؤتمر لدعم الجيش في شباط.

وقال: مشروع قانون الفجوة المالية لا يغني عن أن يقوم القضاء بدوره ونقترب من صيغة ترضي المصارف والمودعين وتتحمّل الدولة أيضًا مسؤوليتها ويجب أن تُعاد الثقة بالقطاع المصرفي ونأخذ كل الهواجس بعين الاعتبار.