Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر April 16, 2016
A A A
الحقبة البلجيكية تصبغ سماء الـ «بريميير ليغ»
الكاتب: هادي احمد - الأخبار

بعد حقبة إسبانية وأخرى فرنسية في الدوري الإنكليزي، تبرز الآن الحقبة البلجيكية. جيل من اللاعبين سيتخرج بمعظمه من الـ «بريميير ليغ» إلى «يورو 2016»، ليمثّل منتخب بلاده، بعدما نشط مع أبرز فرق إنكلترا مثل ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، إفرتون، وتشلسي.
موسمٌ تلو آخر، يثبت اللاعبون البلجيكيون أنهم قادرون على صناعة الفارق في البطولة الأقوى أوروبياً. ضمن الفرق الأفضل في الدوري الإنكليزي، حفر لاعبو بلجيكا أسماءهم في سجلات البطولة الحالية، من مانشستر سيتي ويونايتد إلى ليفربول وإفرتون وتشلسي طبعاً.

في المونديال الأخير، كان منتخب بلجيكا «الحصان الأسود». صحيح أنه لم ينجح في العبور إلى الدور نصف النهائي، إلا أنه قدَّم مستوى ممتازاً من الدور الأول، وصولاً إلى ربع النهائي حين خسر أمام الأرجنتين 0-1.
اليوم، يتشكّل هذا المنتخب بمجمله من نجوم غالبيتهم يلعبون في إنكلترا، إذ بعد حقبة إسبانية وأخرى فرنسية في الدوري الإنكليزي، تبرز الآن الحقبة البلجيكية. جيلٌ من اللاعبين سيتخرج بمعظمه من الـ «بريميير ليغ» إلى «يورو 2016»، فهذه الجالية التي ترفع اسم بلادها في إنكلترا باتت من الأكثر تأثيراً في فرقها.
بدايةً مع كيفن دي بروين الذي تحوّل بسرعة نجماً في مانشستر سيتي، رغم أنه غاب لمباريات عدة عن فريقه بعد تعرضه للإصابة، إلا أنه بعد عودته انطلق من جديد، مثبّتاً علوّ كعبه إزاء من ينافسه على مركزه الأساسي في الفريق، وعلى من ينافسه من خصوم على أرض الملعب. من تابع دي بروين منذ عودته، يمكن أن يلاحظ ارتفاع مستواه ومدى إسهاماته المؤثرة في نتائج فريقه.

المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كان قد تخلى عنه أيام تدريبه لتشلسي، لكنه عاد وانتفض مع فولسبورغ الألماني، ثم مع سيتي. مهارة في التمرير والتسديد وبناء الهجمات. اللمعان الأخير كان أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بتسجيله هدف الفوز المؤهل لفريقه. المنطق يقول إن على مدرب بايرن ميونيخ الحالي، وسيتي المقبل، الإسباني جوسيب غوارديولا أن يحافظ على الموهبة البلجيكية حين تحط قدماه في ملعب «الاتحاد».
على صعيد المهاجمين، يقف مهاجم إفرتون روميلو لوكاكو منافساً على لقب هداف البطولة بـ 18 هدفاً خلف مهاجم ليستر سيتي جايمي فاردي ومهاجم توتنهام هاري كاين. عاود الظهور مجدداً بإنتاج ضخم، ضارباً عرض الحائط بكل الانتقادات التي تناولته بعدم امتلاكه إمكانات تجعله رأس حربة بارزاً في الدوري.
من جهة أخرى، لا شك في أن نجم تشلسي إيدين هازار يُعَدّ من أهم نجوم الدوري، إلا أن الإصابة التي تعرّض لها خففت من عطائه كثيراً، ليسجل هدفاً واحداً في الدوري الذي شارف على النهاية. لكن في ليفربول، يشكل البلجيكيان ديفوك أوريجي والحارس سيمون مينيوليه عمودَي الفريق الذي تأهل ليلة أول من أمس إلى نصف نهائي «يوروبا ليغ»، على حساب بوروسيا دورتموند الألماني.
بين النجم الإنكليزي دانيال ستاريدج وأوريجي، يختار مدرب الـ «ريدز» الألماني يورغن كلوب الأخير حالياً، رغم أن الأول كان من أهم هدافي إنكلترا بعدما التحق بليفربول، وأثبت حضوره مع الفريق قبل إصاباته وبعدها، إلا أن أوريجي برز بنحو لافت في صناعة الأهداف وتسجيلها، وآخرها الهدف الأول ضد دورتموند في المباراة التي انتهت بفوزهم 4-3.
على صعيد الحراس، أثبت الحارس مينيوليه تألقه مقنعاً كلوب بتمديد عقده.
ومقابل المواهب التي برزت هذا الموسم، يستمر أصحاب الخبرة بالتألق، فلا يمكن هنا نكران الجهود التي يواصل تقديمها حارس تشلسي ثيبو كورتوا وقائد سيتي فنسان كومباني ولاعب مانشستر يونايتد مروان فلايني الذي عاد أخيراً إلى مستواه. هؤلاء برزوا في المواسم السابقة بنحو ملحوظ، وسيكتمل عقدهم مع اللاعبين الذين برزوا هذا الموسم لهدفٍ واحد: تمثيل منتخب بلجيكا بتشكيلة مرعبة لكبار «القارة العجوز» في الـ «يورو» المنتظر انطلاقه في الصيف.