Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 24, 2018
A A A
الحشيش اللبناني تحت المجهر.. فهل يشرع للعلاج؟
الكاتب: رويترز

يحتفظ أحد أساتذة الجامعة في لبنان في مكتبه بنبات يأمل الباحثون أن يحول واحدا من أسوأ صادرات البلاد سمعة إلى مستحضر طبي يدر ربحا عليها. وتبين أرقام الأمم المتحدة أن لبنان يحتل اليوم المركز الثالث بعد المغرب وأفغانستان في قائمة المصادر العالمية لراتنج (صمغ) الحشيش.
وفي حين أن الحشيش اللبناني قد يلقى تقدير مدخنيه، فلا يعرف شيء تقريبا عن قيمته العلاجية وهو ما يأمل الأستاذ الجامعي محمد مروة أن يغيره إذ يعتقد أن النوع المحلي قد تكون له فوائد خاصة.
وقد سمحت الحكومة بأبحاث الدكتور مروة لكنها لم توافق رسمياً حتى الآن على إقامة مركز الدراسة الطبية للقنب في الجامعة اللبنانية الأمبركية الذي افتتح في مايو أيار ويهدف للانضمام لعشر مؤسسات على مستوى العالم تدرس هذا النبات المخدر.
زنيس انسايدر”: الماريجوانا اللبنانيّة بمركز عالميّ.. و32 مليار دولار سرّ تشريع الحشيشة!
وقال في مقر عمله في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في جبيل حيث يوجد المركز إن انطباعه هو أنه ستكون له قيمة طبية مختلفة بسبب الظروف المناخية في سهل البقاع وخاصة معدلات هطول الأمطار وفترات سطوع الشمس ونوع التربة. وتابع أنه يتوقع أن يتوصل إلى نسب مختلفة من الكيماويات النشطة التي يمكن أن تسهم في علاج السرطان والصرع والسكري وغيرها من الأمراض.

النباتات الطبية
في المعمل يحقن الدكتور وسيم شبابي أحد شركاء الدكتور مروة في الأبحاث خلايا مصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) ذات لون وردي بتركيزات مختلفة من زيت الحشيش بينما يلتف خلفه مجموعة من الطلبة لمتابعته. وقال شبابي ”ندرس أثر زيت الحشيش على نمو الخلية (السرطانية) … هذه أول مرة يحدث فيها ذلك“ في لبنان. بدأ المشروع في العام 2015 عندما اتصل اثنان من طلبة الدراسات العليا بالدكتور مروة للإشراف على رسالة عن هذا النبات. واستغرق الأمر منه ثلاث سنوات لإقناع مجلس الجامعة ووزارة الصحة وجهاز مكافحة المخدرات.ويتوقع مروة أن يواجه عقبات لكنه يأمل أن توافق الحكومة بسرعة على استخدام الحشيش كمسكن للألم.
وعندما يزوره الناس لسؤاله عن استخدام الحشيش في تخفيف الألم لا يدري مروة ماذا يقول لهم. ويقول ”ما فيني أحكي بصراحة معهن لأنه موضوع بعده حساس، (شو بيسألوك) من وين بيجيوا زيت القنب، زيت الحشيشة، بأقول له ما بأعرف ، كيف بيستعملوه، بأقول له ما بأعرف شوف الانترنت، موجود”.