Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 15, 2021
A A A
الحسنية: المقاومة وحدها تعرف الطريق الأقصر إلى فلسطين

اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية في بيان، أن “الخامس عشر من أيار 1948 ليس تاريخا للنكبة وإعلان كيان الاغتصاب الصهيوني على أرض فلسطين وحسب، بل وصمة عار على أنظمة عربية بعينها تآمرت على فلسطين في السر، كما تتآمر اليوم في العلن وتوقع بأحرف من ذل على صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية برمتها”.

وشدد على أن “المقاومة بكل أحزابها وقواها، هي وحدها تعرف الطريق الأقصر إلى فلسطين، وقد عبدته بالبطولة والتضحيات، راسمة الخط البياني للتحرير في العام 2000، وفي الأعوام 2006 و2008 و 2009، حتى بات تحرير فلسطين أقرب”، لافتا الى أن “صمود سوريا بمواجهة الحرب الإرهابية الكونية، ودحرها الإرهاب وإفشالها مشاريع رعاته، هي العوامل الأساسية التي أعادت تثبيت الخط البياني للتحرير وتحديد وجهته”.

وقال: “المقاومة وحاضنتها ومحورها، أمسكوا تماما بزمام الموقف والمبادرة، لذلك فإن ذكرى اغتصاب فلسطين هذا العام، استحالت فرصة حقيقية لترسيخ معادلة مختلفة وقواعد اشتباك جديدة، وآليات صراع غير مسبوقة. وقيام العدو الصهيوني بزج كل قواه العسكرية والأمنية، واستدعاء الاحتياطي هو محاولة للمحافظة على وجوده الإستعماري على أرض بلادنا، بعدما أدرك حقيقة ما تنطوي عليه انتفاضة أبناء شعبنا في كل المدن والقرى والشوارع الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة وأرضنا المحتلة عام 1948 من تأكيد بأنه يخوض حرب وجود ضد المحتل الغاصب”.

وتابع: “لبنان الذي أذل المحتل وأجبره على الانسحاب من معظم الأرض اللبنانية عام 2000، والشام التي دحرت الإرهاب عن السواد الأعظم من أراضيها، والأردن الذي استعاد الباقورة والغمر من الاحتلال ويخوض ضده معركة الغاز، كلها انتصارات تتالت وتخدم الهدف الأسمى بتحرير كل فلسطين التي لن تستعاد إلا بسواعد المقاومين المخلصين”.

ولفت الى أن “كيان الاغتصاب الصهيوني قام على أرضنا بالإرهاب والعدوان والإجرام وتحت مظلة الغطرسة الاستعمارية الغربية، أما نحن فلا نعترف لأي هيئة دولية بحق انتزاع شبر واحد من أرضنا ومنحه إلى أي كان”.

وختم: “بمقاومة أبناء شعبنا وأمتنا في فلسطين وخارجها، بدماء الشهداء، بآلام الجرحى، بعذابات الأسرى، سيتحول الخامس عشر من أيار من تاريخ للنكبة إلى تاريخ يشهد بداية زوال كيان الاحتلال”.