Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر August 21, 2017
A A A
الجيش ينتزع 80 كلم من داعش ويقضي على انتحاريين
الكاتب: الأنباء

 

أعلن الجيش اللبناني عن أن وحداته العسكرية تمكنت من السيطرة على عدد من المرتفعات التي كان يحتلها تنظيم «داعش» في بلدة رأس بعلبك المتاخمة للحدود مع سورية.

وفي اليوم الثاني من معركة «فجر الجرود»، قال الجيش عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس، إن قواته عملت على عزل مجموعات التنظيم «الإرهابي» في مناطق محددة ودمرت عددا من التحصينات التي أقامها في المنطقة.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني حرر صباح أمس «خربة داود وخربة التينة في جرود رأس بعلبك، بعد عملية قام بها عند ساعات الصباح بغطاء من الطيران، بعدما قصف بالمدفعية والصواريخ مواقع «داعش» وتحصيناته». ومع تقدم العمليات، اعلن مصدر أمني مقتل 3 جنود لبنانيين إثر انفجار لغم أرضي في مركبتهم المدرعة في محلة «دوار النجاصة» بجرود راس بعلبك على الحدود الشرقية.

وفي ايجازه اليومي أعلن الجيش اللبناني أمس، أنه تمكن من القضاء على «انتحاريين» حاولوا استهداف جنوده باستخدام سيارة ودراجة نارية، شرقي البلاد، وقال: إن «وحدة من الجيش قامت، على طريق وادي حورتة ومراح الدوار، في جرود (محيط) رأس بعلبك، بتفجير سيارة ودراجة نارية مفخختين تقلان انتحاريين (لم يذكر عددهم)». وأشار إلى أن «الانتحاريين كانوا يحاولون استهداف عناصر من الجيش في المنطقة المذكورة». وأكد أن استهداف السيارة والدراجة النارية «لم يؤد إلى أي إصابات في صفوف العسكريين». وأعلن الجيش السيطرة على 80 من إجمالى 120 كيلومترا كان يسيطر عليها تنظيم داعش في جرود بلدات راس بعلبك والقاع.

وأشارت قيادة الجيش اللبناني – خلال المؤتمر الصحافى الذي عقده أمس العقيد الركن فادي ابوعيد، لشرح مجريات اليوم الثاني من معركة «فجر الجرود»، إلى مقتل 15 إرهابيا من تنظيم داعش نتيجة الاشتباكات المباشرة والقصف المدفعي والجوي. وأوضح أنه تم أمس تدمير 12 مركزا لداعش في المناطق التي تحتوي على تحصينات وأنفاق وأسلحة مختلفة، مضيفا أنه تم كذلك ضبط كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.

وفي السياق، أعلن الجيش في بيان منفصل أن قائده العماد جوزيف عون «تفقد قبل ظهر امس، الوحدات العسكرية التي تواصل تنفيذ عملية فجر الجرود في مناطق رأس بعلبك والقاع». وأشار إلى ان عون «زار غرفة عمليات الجبهة واطلع من قائدها وقادة الوحدات الكبرى على سير العمليات العسكرية، ثم جال في المراكز التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي». وتابع أنه «التقى الضباط والعسكريين واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم، مزودا إياهم بالتوجيهات اللازمة، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى». وقد اعد استقبال شعبي للعماد عون في رأس بعلبك.

وسجل اسر الجيش لعدد من عناصر«داعش» الذين استسلم بعضهم على الجانب السوري من الجرود الى حزب الله. ويقول مصدر عسكري، ان نقاط قوة «داعش» هي سهولة الحركة والتخفي، والتمركز في قمم الجبال، ونقاط ضعفه عدم وجود دبابات أو آليات حامية للمشاة، بينما نقط قوة الجيش بأسلحته الجوية، والمدرعة، والدعم الشعبي والسياسي المفتوح، فيما نقطة ضعفه اضطراره لمهاجمة «داعش» من تحت حيث سفوح التلال الى فوق حيث يتمركز الدواعش ووصف المصدر معركة فجر الجرود بمعركة رد الامتياز للكرامة الوطنية.

وتختلف الأرقام حول عدد عناصر داعش في الجانب اللبناني من الجرود، فهناك من يقول ان العدد 600، ومن يقول انهم 700 وثمة من لا يتوقع الا يزيد عددهم على 500 عنصر.

وأكد النائب اميل رحمة، عضو كتلة الوفاء للمقاومة تسليم بعض عناصر داعش انفسهم للجيش.

وتوالت امس بيانات الدعم للجيش اللبناني، وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل المعارض ان كل لبنان الى جانب الجيش في هذه المعركة والثقة به يجب ان تكون مطلقة، مؤكدا اننا لسنا بحاجة لغير الجيش كي يدافع عنا، وهو القادر على ان يحسم معارك اكبر.

الرئيس السابق أمين الجميل قال من جهته ان الجيش فوق كل الاعتبارات.

البطريرك الماروني بشارة الراعي اعتبر في عظته الاسبوعية امس ان كرامة لبنان وشعبه من انتصار جيشه. وفي سياق قريب، نفى حسين يوسف الناطق بلسان اهالي الجنود التسعة المخطوفين لدى داعش صحة شائعات زعمت ان حالة الوفاة التي نقلها الصليب الاحمر من احد مقابر الجرود بناء على إرشاد قاضي شرع داعش احمد وحيد العبد الذي سلم نفسه لحزب الله، بأن هذه الرفات هي للجنود المخطوفين، مؤكدا ان فحص الـ «دي ان ايه» من جانب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مازال جاريا.

وفي هذا الوقت، توقفت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والقوات الفلسطينية المشتركة من جهة وبين المجموعات الاصولية المتشددة برئاسة بلال بدر وبلال العرقوب من جهة ثانية، بعدما طاولت الاشتباكات احياء الطيرة، وسوق الخضار، بمختلف انواع الاسلحة، ما ادى الى سقوط قتيل من فتح وعدد من الجرحى، ونزوح بعض العائلات من داخل المخيم.

ويربط العميد المتقاعد في الجيش شارل ابي نادر تصاعد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بمحاولة تخفيف الضغط عن داعش في الجرود بإشعال الاشتباكات في المخيم.

وفي غضون ذلك، يصل مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري انصاري الى بيروت اليوم الاثنين، حيث سيلتقي الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل كما سيلتقي النائب وليد جنبلاط.

وكان انصاري ارجأ زيارة الى بيروت اواخر الشهر الفائت بداعي التوعك الصحي، ثم قام بجولة شملت دمشق وموسكو وبغداد. ويبدو ان انصاري لن يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري، في حين كان طلب تحديد موعد معه قبيل زيارته المؤجلة.