Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 12, 2017
A A A
الجيش السوري يعزز غاراته في درعا الجنوبية

 

في مقدمة محتملة لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل، حسبما قال مقاتلون من المعارضة، كثف الجيش السوري وجماعات مدعومة من إيران الهجمات على منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة درعا الجنوبية. واستهدفت الغارات المكثفة بشكل أساسي المنطقة الجنوبية من درعا التي تحتل مكانا استراتيجيا على الحدود مع الأردن. وأفاد مقاتلو المعارضة وسكان بالمنطقة إن الجيش السوري كثف في الآونة الأخيرة إسقاط البراميل المتفجرة والأسطوانات المعبأة بشظايا، كما أطلق مئات مما يسمى “صواريخ الفيل” على الحي القديم بدرعا ومخيم سابق قريب للاجئين. ويجري الدفع أيضا بمزيد من التعزيزات إلى المدينة من عدة مواقع قرب العاصمة دمشق من الجيش وحلفائه في حزب الله وفصائل شيعية عراقية. فيما أشار المتحدث باسم “الجبهة الجنوبية” للجيش السوري الحر، عصام الريس، أن النظام نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرعة الخاصة الرابعة وقوات من حزب الله أيضا.

ويقول مقاتلو المعارضة إن تعزيز القوات والقصف الجوي العنيف في الأسابيع الأخيرة يشيران إلى حملة ضخمة لما يعتبره مقاتلو الجيش السوري الحر معركة فاصلة. وصعّد الجيش حملته لاستعادة حي المنشية، وهو منطقة استراتيجية سقطت بشكل شبه كامل في يد مقاتلي المعارضة بعد معارك في الشوارع استمرت أربعة أشهر. فيم اقتحم مقاتلو المعارضة المنشية، آخر موطئ قدم للجيش في الحي القديم الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في درعا، في شباط لإحباط محاولة من الجيش للسيطرة على معبر استراتيجي مع الأردن. كما كانت سيطرة الجيش على المعبر ستؤدي إلى قطع ربط مقاتلي المعارضة بين المنطقتين الشرقية والغربية من المحافظة التي يسيطرون عليها وتوجه ضربة كبيرة لقضيتهم في الجنوب.