Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 10, 2018
A A A
الجيش السوري يحاصر حرستا نارياً ويحكم سيطرته على مسرابا بالغوطة
الكاتب: الميادين نت

 

قال الإعلام الحربي إن الجيش السوري نجح بحصار حرستا نارياً السبت، وذلك بعد سيطرته على محطة الكيلاني للوقود على طريق دوما – حرستا. وبحسب الإعلام الحربي، نجح الجيش السوري بالسيطرة على عدد من المزارع شمال وجنوب بلدة افتريس وجنوب غرب بلدة حوش الأشعري بالغوطة. وأضاف أن الجيش السوري أحكم سيطرته على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية لدمشق، كما وجه ضربات لمقاتلي جبهة النصرة على محور جسرين – سقبا في تلك المنطقة. وأكد مقتل نائب قائد فيلق الرحمن ضياء الشاغوري مع مجموعته برصاص الجيش في الأفتريس بالغوطة الشرقية.
هذا وبدأ عدد من المسلحين مع أسرهم بمغادرة الغوطة باتجاه إدلب، وفق ما أعلن التلفزيون السوري.
ووصل 13 مسلحاً مع عائلاتهم إلى نقطة العبور، وخرج هؤلاء عبر معبر الوافدين إلى مناطق سيطرة الجيش السوري.
وذكرت الإخبارية السورية أنّ الجيش السوري يحرر 60 مدنياً كانوا محتجزين لدى المجموعات المسلحة في مسرابا بالغوطة.#عاجل
يأتي ذلك بعد أنّ أكدت جماعة جيش الإسلام موافقتها على إجلاء مقاتلي النصرة المحتجزين لديها في الغوطة إلى محافظة إدلب.
وأوضح بيان جيش الإسلام أن القرار جاء بالتشاور مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدوليين، وممثلي المجتمع المدني في الغوطة.
هذا وأفاد المرصد المعارض بأن الجيش السوري بات يعزل دوما عن بقية مناطق الغوطة.
وأشار المرصد إلى أن الجيش السوري حقق تقدماً باتجاه منطقة إدارة المركبات، حيث سيسمح الوصول إلى هذه المنطقة من قطع الطريق الواصل بين القسم الشمالي من غوطة دمشق الشرقية الذي يضم “دوما وحرستا ومزارع الريحان” عن القسم الجنوبي من الغوطة.
وكان الجيش السوري قد اقترب من أوتوستراد حرستا – دوما، مواصلاً عملياته في الغوطة حيث استعاد أبنية ومزارع في الغدرواني بحرستا.
النصرة وفيلق الرحمن جنباً إلى جنب..واعتراف بانهيار الحاضة الشعبية للمسلحين
من جهتها اعترفت هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” بوقوع اشتباكات عنيفة و”حرب شوارع” بين عناصرها والجيش السوري في محور بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية، وقالت قنوات محسوبة على النصرة في تطبيق تيلغرام إنّ عناصرها يقاتلون جنباً إلى جنب مع مقاتلي فيلق الرحمن في بلدة أفتريس بالغوطة، وهو ما يؤكد رواية الجيش السوري بتواجد مسلحي النصرة إلى جانب مقاتلين موالين لها في أكثر من منطقة بالغوطة.
إلى ذلك أعلنت ما تسمى “القيادة الثورية في دمشق وريفها” في بيان تداولته تنسيقيات على وسائل التواصل الاجتماعي أنها اتخذت “موقفاً حاسماً في وجه دعاة المصالحة والتفاوض مع الحكومة السورية”، كما أنها ستتعامل “بحزم” مع كل مَن يروّج الشائعات التي “توهن عزيمة الناس” وتعين الجيش السوري في حملته العسكرية.
ويرى مراقبون أنّ هذه الرسالة موجهة من “فيلق الرحمن” إلى عدو الأمس “جيش الإسلام” المحاصر حالياً في دوما بالقسم الشمالي بالغوطة الشرقية بعد تمكّن الجيش السوري من فصل هذه الجبهة عن جبهة الجنوب المتمثّلة بجوبر ومناطق محيطة بها ويسيطر عليها “فيلق الرحمن والنصرة”.
وما كان لافتاً في البيان هو الحديث عن “الحاضنة الشعبية” للمسلحين ولأوّل مرة بشكل علني منذ بداية الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية، حيث طالب البيان بـ “صمود الحاضن الشعبي من خلال حسن إدارة المرافق الأساسية”، في إشارة واضحة إلى المظاهرات التي خرجت مؤخراً لأهالي الغوطة ضدّ الفصائل المسلحة ومطالبتهم بدخول الجيش السوري وتحريرهم من الإرهاب. وأضاف البيان عقب اجتماع لها مع فيلق الرحمن وممثلين عن بلدات في الغوطة لم يذكر أسماؤهم ولم تحدد صفاتهم، أنّه تمّ “حسم الخيارات” ورفض “خيار الاستسلام”، مؤكداً أن “عملية التعبئة العامة في بلدات الغوطة الشرقية ستستمر لرفد الجبهات واحتواء الخرق الحاصل من الجهة الشرقية، وصولاً إلى تثبيت مواقع الرباط”.
وأوكل البيان إلى “قائد فيلق الرحمن النقيب أبو نصر قيادة المرحلة”، وتمت مبايعته “على السمع والطاعة”، على حدّ تعبير البيان.