Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر January 11, 2025
A A A
الجيش السوداني يعلن دخول عاصمة ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع

اقتحم الجيش السوداني وقوات نظامية اخرى السبت مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وأكد تحقيق تقدم فيها، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وفي بيان، “هنأ الجيش الشعب السوداني “بدخول قواتنا صباح اليوم مدينة ود مدني وهي تعمل الآن على (تطهير) جيوب المتمردين داخل المدينة”.

منذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.

وشارك الجيش مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي يقول إنه من داخل ود مدني على الجانب الغربي منها، بعد إعلان الجيش لوكالة فرانس برس أنه “اقتحم المدخل الشرقي” للمدينة.

ويبدو أنه تم تصوير المقطع على الجانب الغربي من جسر حنتوب، الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع منذ كانون الاول/ديسمبر 2023.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر في بيان “تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى والمستنفرون من تحرير مدينة ود مدني”.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض بسبب انقطاع الاتصالات منذ أشهر.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس من منزله في وسط ود مدني، طالبا عدم الكشف عن هويته حرصا على سلامته “انتشر الجيش والمقاتلون حولنا في كل شوارع المدينة”.

وتسببت الحرب بأكبر أزمة نزوح في العالم وبأزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة، التي تقدر بأن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.

وفي بداية النزاع، فر أكثر من نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة، قبل هجوم لقوات الدعم السريع في نهاية 2023 تسبب بنزوح ما يزيد عن 300 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

واتُهمت قوات الدعم السريع والجيش مرارا باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.

ولكن قوات الدعم السريع واجهت انتقادات على وجه التحديد بسبب عمليات القتل الميداني والنهب المتفشي والعنف الجنسي المنهجي وحصار مدن بأكملها.

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن قوات الدعم السريع “ارتكبت إبادة جماعية” وفرضت عقوبات على زعيمها محمد حمدان دقلو.

وأورد شهود عيان في المدن التي يسيطر عليها الجيش في أنحاء السودان أن العشرات نزلوا إلى الشوارع للاحتفال.

ونقل شاهد عيان لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن المتظاهرين هتفوا “جيش واحد، شعب واحد”  في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش في أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى على بعد 200 كيلومتر شمال ود مدني.

ورحبت لجنة المقاومة المحلية في ود مدني، وهي واحدة من مئات الجمعيات التطوعية المؤيدة للديموقراطية بتقدم الجيش في وادي مدني، مؤكدة في منشور على موقع اكس “الآن تشرق شمس الحرية من جبروت الجنجويد”.

وخرجت حشود في بورت سودان، السبت ورددت هتافات “سنرجع” بعد إعلان الجيش.

ولكن ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على سائر أنحاء الولاية الزراعية المهمة، فضلا عن كل منطقة دارفور غرب السودان تقريبا وأجزاء من جنوب البلاد.

ويسيطر الجيش على الشمال والشرق، فضلا عن أجزاء من العاصمة الخرطوم