Beirut weather 17.43 ° C
تاريخ النشر January 18, 2018
A A A
الجولاني يعرض على فصائل إدلب «مصالحة شاملة»
الكاتب: وكالات

عرض زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي بث مساء أول من أمس، على فصائل المعارضة السورية، «المصالحة الشاملة»، ودعاها الى «رص الصفوف» للتصدي للهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام على محافظة ادلب في شمال غربي البلاد.
وهو اول تسجيل يبث للجولاني منذ اعلان روسيا في تشرين الأول الماضي أنها تمكنت بواسطة غارة جوية من اصابته بجروح خطرة دخل على اثرها في غيبوبة، وهو ما نفته «الهيئة» في حينه.
وكان الجولاني يتزعم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) قبل أن ينضوي هذا التنظيم مع تنظيمات متطرفة أخرى في ائتلاف حمل اسم «هيئة تحرير الشام» وتولى الجولاني لاحقاً قيادته العامة.
وقال الجولاني في التسجيل: «مئة يوم ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد».
ومنذ فترة طويلة يمتنع بعض من فصائل المعارضة عن القتال الى جانب «الهيئة» لأسباب عدة كان آخرها «مناطق خفض التوتر» التي اعلنت في سورية، وتشمل احداها محافظة إدلب، وقد تم التوصل الى اتفاق بشأنها في ايار 2017 في أستانة برعاية روسيا وإيران وتركيا.
وإذ حمل اتفاق أستانة المسؤولية عن الهجوم الذي تشنه قوات النظام مدعومة بروسيا على ادلب، أكد الجولاني أنه بإمكان الفصائل المعارضة «تجاوز هذه الأزمات إذا وحدت الجهود وتراصت الصفوف».
أضاف «إننا مستعدون للتصالح مع الجميع وفتح صفحة جديدة عبر مصالحة شاملة»، داعياً إلى «أن ننشغل في أعدائنا أكثر من انشغالنا في أنفسنا وخلافاتنا»، لأن هذه «مرحلة حرجة» في تاريخ الثورة السورية.
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن تصعيد اعمال العنف في شمال غربي سورية (أرياف إدلب وحماة وحلب) أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص منذ أواسط ديسمبر الماضي، محذرة من أن المراكز الطبية تعاني لاستيعاب الأعداد الإضافية.
وذكر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الجهود الانسانية، في تقرير جديد نشر مساء أول من امس، أنه أحصى 212 ألفاً و140 نازحا بين 15 كانون الأول 2017 و16 كانون الثاني الجاري (أي أول من أمس).
وفي سابقة نادرة، أفاد المكتب عن هروب 6700 عائلة من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة حماة الى مناطق مجاورة تسيطر عليها قوات النظام.
وحذر التقرير من أن «المنشآت الطبية تعاني جراء تزايد الحالات التي تستقبلها بسبب حركة النزوح الاخيرة»، لافتاً إلى أن «انخفاض درجات الحرارة وغياب الملاجئ يؤديان الى تفاقم الاوضاع الصحية للنازحين والى أمراض سببها الصقيع».