Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر January 4, 2025
A A A
الجلسة رقم 13 لإنتخاب الرئيس.. التشاؤم يتقدم!..
الكاتب: حسناء سعادة

كتبت حسناء سعادة في “سفير الشمال”

خمسة أيام فقط لا غير تفصلنا عن الموعد المنتظر لعقد جلسة انتخاب رئاسية تبدو حظوظ حصولها متقاربة جداً مع إمكانية تأجيلها، اذ لا جديد يبنى عليه فوق الطاولة، اللهم إلا اذا كان هناك شيئا ما يجري في كواليس المطابخ الخارجية لان الداخل وحده وفي ظل الانقسامات العمودية وعدم التوافق على شخصية بإمكانها قيادة البلد الى بر الامان، لا يمكنه ان يأتي برئيس.

يقول سياسي مخضرم لـ “سفير الشمال” انه من المستحيل ان تحمل الجلسة النيابية الخميس المقبل رئيساً للجمهورية لأسباب عدة الا اذا حصلت معجزة او تسوية سحرية في الساعات القليلة التي تسبق العملية الانتخابية او ربما انقلابات تحالفية وهذا هو الأرجح للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي لاننا حتى الساعة لا نزال كسفينة فقدت بوصلة اتجاهها وتتخبط وسط المياه الهائجة.

ويشير السياسي المخضرم الى اننا في لبنان نشتري الكثير من الاحلام لانها رخيصة اما الواقع فغلاوته تكمن في الانشقاقات وتغليب المصالح الضيقة على ما عداها وإلا لكان واقعنا افضل بكثير ولكنا تمكنا من انجاز العديد من الاستحقاقات بسلاسة والسير ببلدنا نحو الازدهار والامان والبحبوحة.

 

ويضيف السياسي متسائلاً هل اذا تم انتخاب رئيس للجمهورية يصبح البلد على السكة الصحيحة؟ وماذا عن الحكومة وشكلها وحقائبها؟ ماذا عن مصرف لبنان وبقية التعيينات؟ ماذا عن اموال المودعين؟ ماذا عن السلاح المتفلت بين المواطنين؟.

يتابع السياسي المخضرم مؤكداً ان جلسة التاسع من كانون الثاني لن تحمل رئيساً وان حملت فلن يتمكن من الحكم لانه سيُجابه بالدولة العميقة في الفساد والمحاصصات الا اذا حصد نسبة توافق مرتفعة تتكثف اللقاءات والمشاورات والحركة الدبلوماسية من اجل تأمينها لكنها لم تتوفر حتى الساعة.

“قد يقول قائل هذا كلام تشاؤمي وسط تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري ووسط ترقب ان يخرج الدخان الابيض من قبة المجلس” يقول السياسي المخضرم مضيفاً ان ما يعزز تشاؤمه انه وفقاً للمادة ٤٩ من الدستور اللبناني فان انتخاب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى يكون بأغلبية الثلثين 86 نائباً، ويُكتفى بالنصف زائد واحد في الدورات التالية فمن من المرشحين يضمن الـ ٦٥ صوتاً؟ الواضح ان لا احد حتى الساعة الا اذا تمكن الموفدون الى لبنان من اميركيين وسعوديين وقطريين للبحث في الشأن الرئاسي من جمعها لمرشح محظوظ على الرغم ان الجلسة تحمل الرقم ١٣ وهو رقم تشاؤمي عند كثيرين.