Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر April 24, 2025
A A A
الجرائم بحق الانسانية… الابادة الارمنية من افظعها
الكاتب: موقع المرده

سجلت كواحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية إبادة راح ضحيتها أكثر من مليوني أرمني على يد العثمانيين.
يعود أصل الذكرى إلى قرار عثماني باعتقال وإعدام مجموعة من المثقفين والأعيان الأرمن في إسطنبول في 24 نيسان 1915.
اختير هذا اليوم أول مرة من قبل أرمن لبنان لمناسبة الذكرى الخمسين لهذه المجازر سنة 1965 واستمر حتى يومنا هذا اذ في مثله من كل سنة تقوم تظاهرات وتجمعات في مناطق تواجد الأرمن حول العالم لاستذكار ضحايا المذابح.
وهو يوم عطلة رسمية في أرمينيا وجمهورية مرتفعات قرة باغ حيث يستذكر الأرمن والشتات الأرمني بهذا اليوم ضحايا الإبادة الجماعية التي وقعت خلالها سلسلة من المذابح والتجويع والتهجير القسري.
نُفذت عملية الإبادة على مرحلتين في المرحلة الأولى قُتل الذكور البالغون جماعياً، في المرحلة الثانية، أجبرت النساء والأطفال والشيوخ، حسب قانون التهجير، على المشي في مسيرات موت حتى بادية الشام في عامي 1915 و1916م حيث تعرضوا لعمليات نهب واغتصاب وقتل دورياً، وتشير التقديرات إلى أن عدد من أجبر على هذه المسيرات يتراوح بين 800 ألف حتى 1.2 مليون أرمني وبأن 200 ألفاً منهم على الأقل كانوا لا يزالون على قيد الحياة في نهاية العام 1916. وفق بعض التعريفات، فإن الإبادة تمتد أيضاً لتشمل عمليات القتل الجماعي لعشرات الألوف من المدنيين الأرمن خلال الحرب التركية الأرمنية في عام 1920.

تتراوح تقديرات الوفيات حول العدد الإجمالي للضحايا الأرمن الذي قضوا نتيجة لسياسات الحكومات العثمانية والتركية بين عامي 1915 و1923 بين 800 ألف إلى أكثر من مليون نسمة، وتنحدر أغلب مجتمعات الشتات الأرمني حول العالم من ناجين من هذه الإبادة.

يتفق معظم الباحثين والمؤرخين على أن ما حصل للأرمن كان إبادة جماعية، في حين ترفض الجمهورية التركية استعمال كلمة «إبادة» لوصف هذه العملية وتصفه بأنه تعبير غير دقيق الا حكومات ومجالس نيابية للعديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وألمانيا وصفت الامر بأنه إبادة جماعية.
في ٢٤ نيسان من كل عام يستمر الارمن في احياء هذه الذكرى الاليمة ويتضامن معهم العديد من الشعوب الذين يعتبرون قضيتهم محقة ويجب عدم نسيانها وصولاً الى احقاق الحق والاعتراف بهذه الجريمة الشنيعة والعمل لتحقيق العدالة كي لا تتكرّر الجرائم ضد الإنسانية كما يحصل الآن في قطاع غزة وامكنة اخرى.