Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 15, 2018
A A A
الجامعة الأنطونية تفتتح موسمها الـ5 لموسيقى الحجرة.. الأب جلخ لموقعنا: بالموسيقى نبني الانسان
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده
thumbnail_JOE_7925b thumbnail_JOE_7927b thumbnail_JOE_7941bb
<
>

برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، افتتحت الجامعة الأنطونيّة موسمها الخامس لموسيقى الحجرة بأمسية عزفية راقية أحيتها عازفة البيانو الفرنسية ليز دو لاسال واحتضنتها كنيسة سيدة الزروع في الحرم الرئيس للجامعة في الحدت-بعبدا في حضور حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاعلامية والاجتماعية.
للمناسبة، ألقى المدير الفني لموسم موسيقى الحجرة الأب توفيق معتوق كلمة مقتضبة رحّب خلالها بالحضور وتحدث عن برنامج الموسم الجديد الذّي يعد بمحطات مميّزة ومشوّقة.
بدورها، ليز دو لاسال التي تزور بيروت للمرّة الأولى أبهرت الحضور بأدائها المتمّكن. العازفة المتمرّسة التي قدّمت العروض على أهمّ المسارح، أسرت جمهورها على مدى ساعة ونصف فأدّت مجموعة من المختارات ضمن برنامج لافت حمل عنوان BACH Unlimited استهلته مع الكونشرتو الايطالي للمؤلف الألماني الشهير وأتبعته بنسخ وأعمال حملت توقيع روسيل وليست وكيمبف وبوزوني في تحيّة للموسيقي العبقري.
تجدر الاشارة الى أن الحفل الثاني لهذا الموسم سيقام الخميس 15 تشرين الثاني الساعة الثامنة مساء في كنيسة سيدة الزروع في الحدت-بعبدا ويحييه كل من عازف البيانو اريك لو ساج Eric Le Sage ، والسوبرانو Sunhae Im وعازفة الكلارينت مريم آدم Mariam Adam.
وفي حديث خاص لموقع المرده مع رئيس الجامعة الأنطونية الأب الأنطوني ميشال جلخ قال: “موسيقى الحجرة” musique de chambre هي مخصصة للأشخاص الذين يحبون تذوق الموسيقى ومؤلفة دائماً من فريق صغير ولا يقام هذا النوع من الامسيات الموسيقية في صالات كبيرة بل في صالات صغيرة، واذا عُدنا بالزمن الى الوراء عندما ابصرت “موسيقى الحجرة” النور كانت تنظم في الصالونات والقصور للنبلاء”.
وأضاف الأب جلخ: “تعتبر الموسيقى في الغرب من أرقى العلوم الجامعية والجامعة الانطونية تولي أهمية قصوى لقضية الموسيقى ومنذ زمن لدينا تقليد في الموسيقى وهذا ما دفعنا الى ادخالها في الجامعة واصبحت الموسيقى من اهم الكلّيات، واننا على يقين انه من خلال الموسيقى نستطيع بناء الانسان ونهذّب روحه ونطور نفسيته”.
وتابع قائلاً: “اننا نولي الموسيقى الغربية والشرقية الاهمية عينها وهذا يساعدنا الى جعل طلابنا يتفاعلون اكثر مع الموسيقى وخلق ابعاد أخرى في الحقل الجامعي فلا تكون الاختصاصات روتينية كالطبابة والهندسة والقانون انما نخرج طلابنا ليقوموا بدورهم ويخلقون جواً موسيقياً ومن المهمّ ان يكون هناك اختصاصيون في الموسيقى لاعطاء الدروس في المدارس وعدم اللجوء الى الهواة فقط، مع العلم ان الحفلات الغنائية والموسيقية التي تقدمها الجامعة مكلفة للغاية انما نمنحها كهدية لطلابنا ولمجتمعنا للدخول الى هذا العالم والتلذّذ به”.