أصيب عشرات النازحين والمهجرين في مخيم بلدة الهول بمحافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، بعدوى “حمى التيفوئيد”، إذ يضم المخيم عشرات العائلات السورية والعراقية ممن نزحوا من مدنهم بعد احتدام المعارك في السنتين الماضيتين.

وقال المنسق الطبي للهلال الأحمر الكردي في مخيم الهول طلعت عمر إن “حالات الوباء بدأت بالظهور في بداية شهر آذار الجاري، وكانت في البداية لا تتجاوز 5 حالات بحسب التشخيص المخبري التابع للمراكز الطبية، حيث كان يتم تقدّيم العلاج بشكل روتيني، ولكن مع دخولنا الأسبوع الثاني من الشهر تزايدت الحالات بشكل كبير ما تطلّب من الهلال الأحمر التدخل السريع لمنع انتشار المرض بشكل أكبر “.

واضاف عمر: “عقدنا اجتماعا عاجلا وقررنا وضع خطة للعلاج والحد من انتشار المرض، بالترافق مع نشر حملة تثقيفية صحية شاملة تشمل (أسباب، أعراض، العلاج، الوقاية) من المرض لجميع سكان المخيم، بالتعاون مع منظمات عدة منها “إنقاذ الطفل”، “كوبا”، “المجلس العراقي”،”ird”، “nrc”، وتضمّنت توزيع كتيبات بالإضافة لإقامة محاضرات توعوية يُشرف عليها أطباء ومختصون.

واشار إلى ان عدد الحالات المصابة بلغ ما يقارب 400 حالة دون وفاة أي شخص منهم، وقمنا بالسيطرة على انتشار المرض عبر تقسيم المصابين لمجموعات صُنفت حسب الأعمار، وأكّد أنّ من خضع للعلاجتجاوز مرحلة الخطورة، فيما لا يزال الفريق الطبي يعمل على معالجة باقي الحالات المصابة “.

وأفادت مصادر محلية بوجود حالة من الخوف لدى قاطني المخيم، خاصةً بعد شكوى العديد من النازحين واللاجئين أنّ المياه التي تجلبها الصهاريج إلى خزانات المخيم متسخة، وأن رائحتها تشبه رائحة مياه الصرف الصحي.

وقد عقد اجتماع موسع بين إدارة المخيم والمنظمات الإنسانية والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المراكز الصحية الموجودة داخل المخيم المتختصصة في المجال الصحي.