أكد “التنظم الشعبي الناصري” أن “ما يجري في الجامعات الاميركية هو حراك نوعي، والحركة الطلابية هي المصدر الحقيقي للثورات”، وذلك في بيان أصدره المكتب التربوي للتنظيم جاء فيه: “بعد مرور أكثر من مئتي يوم على استمرار الآلة العسكرية الهمجية الصهيونية على ارتكاب أفظع المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل في غزة، وسقوط أكثر من أربعين ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود في غزة الصامدة بمقاوميها الأبطال، بعد مرور أكثر من مئتي يوم، لم يغب عن المشهد حجم الدمار الهائل الذي تشهده غزة، فالعدو الصهيوني لم يوفر البشر والحجر ولم يتقيد بالقوانين الدولية التي تنادي باحترام الإنسان بل وحظي هذا العدو بانحياز كبير من دول كبرى استعمارية”.

أضاف: “إزاء هذا الواقع المرير الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني .. علت أصوات حناجر الطلاب وتحركت بعزيمة وعنفوان لمناهضة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بخاصة أهالي غزة.. وتواجه هذه التحركات القمع من قبل الأنظمة المتواطئة مع العدو الصهيوني”.

وتابع: “لقد تناسوا أن الحركة الطلابية على امتداد العالم هي المصدر الحقيقي للثورات والتغيير وإسقاط الحكومات .. وهي بمثابة رأي عام من خلاله تعرف الحقائق، وتواجه كل محاولات خداع الواقع وتزييفه”.

واكد البيان ان “ما يقوم به الطلاب في الجامعات الأجنبية عامة، وبعض جامعات أميركا، هو تحرك عفوي لنصرة الإنسانية والأبرياء في غزة .. هو حراك نوعي وجدي من قلب الدول التي تدعم هذا الكيان الصهيوني .. جاءت هذه التحركات لترسم خارطة طريق جديدة قادتها الطلاب، وإطارها الديمقراطية في بلاد “العام سام” التي بدأت تهتز على وقع فاعليات الاحتجاجات الطلابية، وانخراط المعلمين معهم في مطالباتهم بوقف العدوان وحرب الإبادة على غزة، ووقف تسليح الكيان الصهيوني الذي يمعن في قتل الأبرياء”.

واشار البيان الى “اننا نؤمن بأن الصراع مع هذا العدو هو صراع وجود لا صراع حدود، وقالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: الجماهير هي القوة الحقيقية وإن النصر حركة والحركة عمل والعمل فكر والفكر فهم وإيمان وهكذا كل شيء يبدأ بالانسان”.

واكد ان “المعركة بدأت بأساليب جديدة، وهذه المعركة يقودها الطلاب كل فرد انخرط فيها مؤمن بالكرامة والعنفوان، ومتشبث بالأرض والهوية وموقن بأن المقاومة هي حق مشروع في مواجهة الكيان الصهيوني المغتصب”.

وخلص البيان الى توجيه تحية للطلاب المنتفضين في الجامعات كافة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، داعيا إلى الإفراج عن المعتقلين و”جماهير طلابنا في الدول العربية” إلى “التحرك نصرة لإخواننا في فلسطين”.

كما دعا إلى “المشاركة بكثافة يوم الثلاثاء في الحراك الطلابي لدعم غزة الأبية ومقاومتها”، والى “ان يكون يوم الثلاثاء يوماً للتضامن العالمي الموحد في جميع الجامعات”.