Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 14, 2016
A A A
التقشف يجبر داعش على تقليص رواتب إعلامييه
الكاتب: الحياة

يعتمد داعش تنظيماً هرمياً لجهازه الإعلامي، يبدأ من قاعدة مكونة من مخبرين في المناطق، بعضهم مدسوس في صفوف القوات الأمنية أو وسط المدنيين، خصوصاً في المدن والقرى التي لا يسيطر عليها، وينتهي بلجنة مركزية تقرر ما ينشر وما يحفظ في الأرشيف، ما يخدم الدعاية وما يضر بصورة المسلحين. وتضيف إلى التقارير الكثير من الأكاذيب، وتضخم تأثير الهجمات. والهدف بث الرعب وسط المدنيين، ورفع معنويات المهاجمين، علماً أن رواتب معظم العاملين لا تزيد على 400 دولار شهرياً وقد قلص المبلغ بسبب التقشف ونقص الموارد.

من جهة أخرى، سيطر الجيش العراقي أمس على مدينة نمرود درة الحضارة الآشورية التي يعود تاريخها إلى عام 900 قبل الميلاد، وتقدم في بعض أحياء الموصل.

وجاءت المعلومات عن إعلام داعش في اعترافات صحافي معتقل في العراق يدعى أبو صالح، ويعمل في وكالة «أعماق». وأعلنت السلطات القضائية في بغداد أن المعتقل «عرض طريقة عمل الوكالة، إذ تتولى لجنة فحص النصوص من النواحي الصحافية واللغوية وتتأكد من بعض الحوادث قبل عرضها على الرأي العام». وأضاف أن «الماكنة الإعلامية للتنظيم تركز حالياً على عرض الخروق الأمنية في بغداد، وتتعمد تضخيم الهجمات، كما أنها تستخدم التصوير الخفي للأشجار والبساتين في العاصمة لتؤكد أنها موجودة فيها». وأضاف أن «المعلومات تأتي من مراسلين ويتم الحصول عليها من مصادر عسكرية مدسوسة في قوات الأمن، تبلغهم أولاً بأول نتيجة الهجمات التي يشنها التنظيم على القوات أو في الأحياء السكنية أو الأسواق».

وأشار الى أن «كل مراسل يتعامل مع مخولين (معتمدين) لمنحه المعلومات أو الصور»، موضحاً أن «قاطع بغداد يتعامل مع ثلاثة أشخاص مصدراً للمعلومات». وتابع أنه «يرسل الخبر إلى الجهة الإعلامية المركزية كي يتم التعامل معه، إما بنشره أو الاحتفاظ به. ونشر الأخبار يكون عبر البوابات الإعلامية الخاصة بالتنظيم، لا سيما وكالة أعماق، كما أن مقاطع الفيديو ترسل كاملة ليتم التعامل معها فنياً كي تتناسب ومعلومات البيان المراد ترويجه بعد كل عملية».

وزاد أبو صالح أن «وكالة أعماق ركزت في الفترة الأخيرة على أحداث بغداد والنشر يحصل بعد تنفيذ أي هجوم على القطعات العسكرية داخل العاصمة، حتى ولو كان بسيطاً، عازياً ذلك إلى رغبة داعش في التغطية على الخسائر التي يتعرض لها في المحافظات الشمالية والغربية». وأكد أن «نشر المقاطع المصورة يكون فقط للتسجيلات التي فيها دقة عالية، ما يعكس الاهتمام الكبير بالملف الإعلامي والحرص على إظهار نشاطات التنظيم بتقنية عالية كي تكون صالحة للعرض في القنوات الفضائية الدولية».