Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر June 22, 2023
A A A
الترقب الصعب… “فيتكور 6000” يدخل السباق مع الزمن لإنقاذ الغواصة “تيتان”
الكاتب: سكاي نيوز

قال معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار إن روبوتا يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء في طريقه للمساعدة في البحث عن الغواصة “تيتان” التي اختفت أثناء هبوطها إلى موقع حطام السفينة “تايتانيك”، وقد يساعد في تحرير الغواصة إذا كانت عالقة.

ووفق المعهد فإن الروبوت المسير المسمى “فيكتور 6000″، يمكنه الغوص أعمق من المعدات الأخرى الموجودة الآن في المكان الواقع في شمال المحيط الأطلسي، ويشغله طاقم مؤلف من 25 فردا.

وأضاف أن الروبوت له أذرع يمكن التحكم فيها عن بعد لقطع كابلات أو تنفيذ مناورات أخرى تساعد في تحرير الغواصة “تيتان” إن كانت عالقة.

وأفاد أوليفييه ليفور، رئيس العمليات البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار الذي تديره الدولة والذي يشغل الروبوت، بأن “فيكتور غير قادر على رفع الغواصة بنفسه”.

لكن ليفور قال لرويترز إن الروبوت يمكنه المساعدة في ربط الغواصة التي يبلغ وزنها عشرة أطنان، بسفينة قادرة على رفعها إلى السطح.

وأشار ليفور إلى أن “فيكتور قادر على القيام بالاستكشاف المرئي باستخدام جميع معدات تصوير الفيديو المزود بها. كما أنه مزود بأذرع معالجة يمكن استخدامها لتخليص الغواصة، مثل قطع الكابلات أو أشياء من شأنها أن تعيقها في القاع”.

واختفت “تيتان” وعلى متنها خمسة أشخاص بعد وقت قصير من بدء هبوطها يوم الأحد إلى موقع حطام سفينة “تايتانيك” التي غرقت عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي، علما أن الحطام يقع على عمق نحو 3810 أمتار.

وذكر خفر السواحل الأميركي أن الطائرات الكندية المجهزة للعثور على غواصات رصدت ضوضاء في المنطقة.

وأكدت وسائل إعلام أميركية أن الأصوات تضمنت صوت طرق على فترات متقطعة مدتها 30 دقيقة.

جدير بالذكر أن معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، كان جزءً من الفريق الذي حدد موقع حطام “تايتانيك” في عام 1985 مع العالم الأميركي لآثار ما تحت الماء روبرت بالارد.

 

ماذا يحدث لأجسام المفقودين؟

أحد السيناريوهات المحتملة لما حدث، هو أن يكون بدن الغواصة قد تعرض للاختراق في أعماق المحيط، وهو أمر إن حدث فإن احتمالات بقاء الركاب على قيد الحياة ستكون معدومة، وفق خبراء.
عالم بيئة أعماق البحار بجامعة بورتسموث البريطانية نيكولاي روترمان، قال إنه “إذا حدث ذلك لكان الضغط قد قتل الركاب على الفور”.
وأضاف: “إذا كان هناك أي نوع من خرق للهيكل، فسيلقى الركاب حتفهم في لحظة، بالنظر إلى الضغط الذي يزيد عن 5500 رطل لكل بوصة مربعة الذي يمارسه المحيط على عمق 3800 متر (12467 قدما)”.
أكد خبير الهندسة البحرية في جامعة كوليدج لندن البروفيسور أليستير غريغ هذه المعلومات، بالقول: “ببساطة أنه إذا تم اختراق الهيكل، فإن التكهن ليس جيدا”.

الضغط القاتل
بمجرد أن يغوص الناس تحت الماء، عليهم أن يتعاملوا مع ضغطه الأكبر بكثير من ضغط الهواء المحيط بنا.
في العمق الذي يوجد فيه حطام “تايتانيك”، سيكون الضغط حوالي 380 ضعف ما يتعرض له الناس على سطح الأرض.
بالنسبة للأنظمة البيولوجية للإنسان، مثل الرئتين، يمكن أن يكون الضغط الشديد كارثيا.
تعرض الإنسان “غير المحمي” للأعماق التي كانت تيتان تهدف للوصول إليها، سيؤدي إلى تهتك رئتيه، وتمزق طبلة الأذن.

يمكن للأشخاص البقاء على قيد الحياة لمدة 15 دقيقة تقريبا من دون أوكسجين، رغم أنهم سيفقدون وعيهم قبل ذلك، مع احتمال حدوث تلف في الدماغ بعد بضع دقائق فقط من دون هواء.
إذا حدث مثل هذا الاختراق في هيكل تيتان، فمن المرجح أن يتم “سحق” أجسام الركاب، وفقما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

خطر النيتروجين
مع الضغط العالي في أعماق البحار والمحيطات، تبدأ الكيمياء الداخلية للجسم في التغير.
ينتج عن هذا أن النيتروجين، الذي يشكل جزءا من الهواء الذي نتنفسه، يصبح أكثر قابلية للذوبان، مما يتسبب في دخوله إلى الدم.
نظرا لأن الأنسجة البشرية تحتاج إلى الأوكسجين وليس النيتروجين للبقاء على قيد الحياة، فإن هذا الخلل يسبب حالة تسمى “تخدير النيتروجين”، حيث يختنق الجسم فعليا من الداخل.

حتى من دون هذه العوامل، سيتعين على الشخص غير المحمي أيضا أن يتعامل مع احتمال حدوث انخفاض لحرارة الجسم بسرعة.
تتلقى أعماق المحيط القليل جدا من الضوء، فيما تبلغ درجات الحرارة عند عمق 12500 قدم، حوالي 2 درجة مئوية (36 درجة فهرنهايت).
يمكن أن تصل حرارة الجسم في الماء إلى 4 درجات مئوية، حيث تبدأ أنظمة الجسم في الانهيار.