صدر عن جبهة التحرر العمالي، بيان لفت في مستهله الى “ان صورة طوابير الناس أمام الافران، أعادت الذكريات الأليمة للمآسي والحروب والأزمات الكبرى التي مرت على البلاد ودفع ثمنها المواطن أغلى التضحيات من أجل منع العودة اليها، لكن بكل أسف ها هي الأزمات تطل من جديد وبصورة أبشع من الماضي وذلك لغياب السلطة وسوء إدارتها للملفات الحياتية واستنكافها عن معالجات المشكلات اليومية ومنع تفاقمها”.

أضاف البيان:”ان وصول التلاعب والإهمال والتقصير إلى لقمة خبز الفقراء وعقد “صفقة الفرن” مع بعض الجشعين من تجار الرغيف، سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة ستهدد أمن البلاد وما تبقى من استقرار إجتماعي هش، سيدفع المواطنون حتما إلى المواجهة المدمرة مع الذين يتلاعبون بمصيرهم ومصير عائلاتهم، وهي مواجهة حتمية ستكلفهم وتكلف الوطن الثمن الغالي وتشرع أبوابه من جديد لرياح السموم التي تحاصره من كل ناحية.

وأعلن البيان “ان الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي، وبما تمثله، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة الموصوفة، وهي تدعو إلى تحرك نقابي وشعبي واسع يجري تنظيمه والإعداد له وإطلاقه في أسرع وقت ممكن للوقوف بوجه القرارات العشوائية وغير المسؤولة التي تصدر عن بعض الوزراء وعن الحكومة مجتمعة. كما تدعو بهذه المناسبة جميع القوى النقابية والحزبية والسياسية وقوى المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية أمام ما يجري من فوضى عارمة وتخبط على مستوى القرار والممارسة في السلطة السياسية تداركا لانفلات الأمور والوقوع في المحظور الأسوأ”.