Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 9, 2020
A A A
التحديات تعصف مجدداً بوجه فارس وثريا في”عروس بيروت”
الكاتب: نواعم

بعد مواجهتهما رفض المجتمع وتمردهما على تقاليد العائلة وعاداتها من خلال حبهما وزواجهما، تستمر التحديات والعقبات في مشوار فارس وثريا ضمن الموسم الثاني من مسلسل “عروس بيروت” الذي يُعرض اعتباراً من السبت 10 تشرين الأوّل على “شاهد VIP”، وكذلك على قناة MBC4 اعتباراً من الأحد 11 تشرين الأول التي تعرض بدورها كل حلقة بعد 24 ساعة من عرضها على “شاهد VIP”.
ترصد الحلقات الجديدة جوانب مختلفة من يوميات عائلة الضاهر وقصة الحب المستمرة بين فارس (ظافر العابدين) وثريا (كارمن بصيبص)، مصوراً صراع الأخوة وتفاقمه، مع تحوّل الأخ غير الشقيق آدم (محمد الأحمد) إلى أحد الشركاء الرئيسيين في الشركة، في ظل صراع بين فارس وخليل (جو طراد)، حيث يريد الأول تقليص دوره، بينما يبحث الثاني عن توسيع هذا الدور بسبب حقده على شقيقه الأكبر.
وفي سياق الحلقات، ستنكشف الكثير من المفاجآت لمعظم الشخصيات، وتتوسع دائرة قصص الحب في مقابل الحقد والكراهية والمؤامرات بين جدران القصر. كما تستعيد الست ليلى (تقلا شمعون) حب الشباب الذي عاشته مع عادل (رفيق علي أحمد)، لكن اكتشاف العائلة هذا الأمر سيوقع سيدة القصر بالعديد من المشاكل، ويضطرها لمواجهة أبنائها.
ظافر العابدين: ميزة “عروس بيروت” أن البطولة موزعة بين معظم الشخصيات
لم يستغرب ظافر العابدين من نجاح الموسم الأول من “عروس بيروت”، لكن هذا النجاح والانتشار فاقا كل التوقعات، موضحاً: “لمستُ النجاح من شمال إفريقيا إلى الشرق الأوسط كله، في عمل شكل تجربة جديدة وإضافة فعلية إلى الدراما العربيّة”. ويضيف: “واجهت تحديات عدة في العمل أولها التكلّم باللهجة اللبنانية لأول مرة، “وكانت النتيجة إيجابية بشهادة كثر”، مشيراً إلى أن “الميزة في كتابة نص “عروس بيروت”، هو أن الأحداث موزعة على العديد من الممثلين بأعمار وشخصيات مختلفة، ولكل منهم دور رئيس وخط مستقل في سياق أحداث، تأخذنا إلى أماكن غير متوقعة بالنسبة إلى المشاهد”. يستذكر العابدين لعبة كرة القدم التي كان محترفاً فيها سابقاً، ليقول: نحن في المسلسل كفريق كرة القدم ننجح معاً ونفشل معاً”.
ويستطرد العابدين: “مكانة فارس في العائلة ودوره معروفان فهو الأخ الأكبر، وأخذ مكانة أبيه وتولّى مسؤولياته إثر وفاته، الأمر الذي يجبره على التدخل في أمور ما كان ليحب القيام بها مع خليل وهادي وجاد، وهناك أحداث مشوقة مع الجميع، إضافة إلى شركات العائلة التي يوجد فيها آدم، ما يجعل الأحداث أكثر تشعباً وهو أمر جميل وجاذب، وسيكون أكثر وضوحاً للجمهور في الجزء الثاني”.
ويختم بالقول: “سعادتي كبيرة بالوقوف لأول مرة أمام الممثل القدير رفيق علي أحمد، الذي سيكون له دور مهم من خلال شخصيّة عادل في حياة العائلة وتحديداً الست ليلى، حبه القديم”، معتبراً أن “مشاركته تمثل إضافة كبيرة وقيّمة للمسلسل، وكذلك الممثلة تقلا شمعون التي تتواصل المواجهات بيننا والخلافات أحياناً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بثريا”.
كارمن بصيبص: تعيش ثريا نضجاً أكبر في تعاملها مع فارس والست ليلى في الموسم الثاني
من جانبها، ترى كارمن بصيبص أن هذا العمل شكل خطوة مهمة في مسيرتها المهنية، ووضعها في مكان جديد، كما فتح لها أبواباً كثيرة، بحسب وصفها، و”كان وجه الخير لجميع الممثلين الذين شاركوا فيه”. وتضيف كارمن: “سنلاحظ نضجاً أكبر في شخصية ثريا في الجزء الثاني وفي تعاملها مع الآخرين، سواء مع فارس أو مع الست ليلى، لكن من دون أن تتخلص من شخصيتها الانفعالية والعفوية التي طبعتها في الموسم الأول، والتي ستكون موجودة في كل المواقف”. وعن طبيعة التغير الذي طرأ على الشخصية تقول كارمن: “ثرياً ستعرف أكثر كيف تتعامل مع المشاكل، لكن المشاكل لن تغيب بطبيعة الحال بل ستزيد أحياناً وسيظل الشغف حاضراً بقوة مع فارس، كما أنها ستنجح في فتح عيني الست ليلى على من يحيك المؤامرات في القصر”. وتضيف: “الحلقات الجديدة ستشهد تطوراً في العلاقة بين ثريا ونايا، ففي وقت تعيش هذه الأخيرة سوداوية معينة إثر أحداث مرت بها، ستكون بحاجة إلى دعم من ثريا التي ستجدها إلى جانبها محاولةً التخفيف عنها والاهتمام بابنتها”.
تعرّج كارمن على علاقتها بخالتها داليا: “ثريا ستكون مع فارس من أكثر الداعمين لخطوة الارتباط التي سيقدم عليها طلال وداليا (علاء الزعبي ورانيا سلوان)، كما سنراها كيف ستتعامل مع قرار جاد في الارتباط، وغيره من الأمور”.
أخيراً تشدد كارمن على ما تصفه بـ”الكيمياء بين الممثلين جميعاً” متمنيةً “أن نجتمع لاحقاً في عمل يحمل إطاراً مختلفاً وتحدياً جديداً”.
تقلا شمعون: نلمس وجع ليلى ونتعرف إلى الوجه الآخر لها قبل أن تكبّلها العادات..
أما تقلا شمعون فتجيب عند سؤالها عن نجاح الموسم الأول بالقول: “لم أفاجأ بذلك، فالمسلسل تتوفر فيه كل المقومات من نص وحكاية وخطوط متشعبة وحبكة قوية، وبطولة تمتد إلى مختلف الخطوط، إلى جانب غنى الأحداث وحركة الكاميرا المليئة بالحياة والحيوية”. وتشيد بـ”عملية اختيار الممثلين التي كانت موفقة”، مثمّنةً “الروح العائلية التي كنا نعمل بها، فضلاً عن كون الإنتاج لم يبخل بأي تفصيل ليعطي كل مشهد حقه”.
وتُردف بالقول “في الجزء الثاني سنتطرق أكثر إلى ماضي ليلى مع عادل، حيث سيكون لهذا الماضي دور في حياتها الآنية والمستقبلية مع عائلتها”. وترى أن “مشاعر الماضي والعاطفة وأمور القلب ستعود من جديد، بعدما كانت قد نسيتها، وهذا ما سيخفف من القساوة في مكان ما، على نحوٍ إنساني وحقيقي، وسنلمس وجع ليلى من قصة الحب التي لم يكتب لها أن تصل إلى خواتيمها السعيدة، ونتعرف إلى الوجه الآخر للمرأة القاسية قبل أن تكبلها العادات والتقاليد، ما يدفعها لممارسة هذا الدور في المحافظة على عراقة العائلة وإرثها”.
تلفت شمعون إلى أن “العلاقة مع ثريا كانت من الأمور الجاذبة للمشاهد، ولن يغيب الصراع على المستوى الإنساني بين الشخصيتين، لأن ليلى ستواصل بحثها عن سيدة القصر من بعدها، وبالتالي ستضع ثريا في امتحانات مستمرة، لتعرف ما إذا كانت تمتلك الحكمة المطلوبة”.
أخيراً، تثني شمعون على العمل الذي يقدم معالجة تشبه الحياة، خصوصاً تلك الأم التي تضع أبناءها تحت جناحيها ولا تفرق أحدهم عن الآخر، وسنكتشف كيف تواجه كل موقف من المواقف التي يمر بها هؤلاء الأبناء الأربعة، متوقفةً عند علاقتها بابنها البكر فارس، وغيرة خليل منه لأنه يظن أن فارس يستطيع أن يفعل ما يحلو له على عكسه، وكيفية تعامل ليلى مع هذا الأمر، ثم جرح هادي (فارس ياغي) الذي سيكون أكثر ما يؤلمها، وطيش جاد (جاد أبو علي) الذي يتخذ قرارات ترفضها خصوصاً في ما يتعلق بقصة الحب مع بسمة (ليا مباردي).