Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر December 20, 2019
A A A
البطريرك يازجي في رسالة الميلاد: نصلي من أجل استقرار لبنان وسلام سوريا

وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة الميلاد وقال: “نوقد شموعنا في هذه الأيام أمام مزود المحبة التي زارت دنيانا ونرنو إلى الطفل الإلهي الذي أحبنا جميعا ووافانا عزاء وطمأنينة وسط عاصف حياتنا. نرنو إليه مصلين من أجل سلام العالم و”حسن ثبات كنائس الله المقدسة”. نرنو إليه مصلين من أجل خير واستقرار هذا الشرق. نصلي من أجل سلام سوريا ومن أجل استقرار لبنان وندعو الجميع إلى أن يستلهموا هدوء وسلام طفل المغارة في مواجهة الصعاب التي تعصف بهذا الشرق وبإنسانه. إن سلام الفكر والنفس هو اللبنة الأولى التي تبني الأوطان. وفي كثير مما يجري حولنا، نحن أحوج ما نكون إلى سلام النفس لبنة أولى لسلام الوطن. نحن أحوج ما نكون للمصالحة مع ذاتنا لبنة للمصالحة مع الآخر الذي نبني معه وبه سلام المجتمع وقيامة الوطن”.

وقال: “نصلي اليوم من أجل عودة جميع المخطوفين. صلاتنا من أجل أخوينا المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي مطراني حلب المخطوفين منذ ما يقارب السبعة أعوام. نسأل الطفل المولود أن يضيء ليل غربتهما وينير أذهان أحبتهم ويستجيب طلبتنا في أن نراهما بيننا رغم كل هذا التعتيم الإعلامي والعالمي عن قضيتهما والتي تبقى بحق نذرا يسيرا مما تعرض ويتعرض له أهلنا وناسنا ومن كل طيف ودين من امتهان للكرامة الإنسانية في سوق المصالح العالمية”.

وتابع: “صلاتنا من أجل هذا الشرق بكل بلدانه ومن أجل فلسطين الجريحة التي تبقى قضيتها مع كل الأراضي المحتلة ندبة الباطل في جبين الحق الذي لا يعلو عليه زمن أو سلطة أو تآمر أو اعتراف. بسلام الميلاد نتوجه إليكم يا أبناءنا الأنطاكيين في الوطن وفي الانتشار الأنطاكي في كل العالم. بارككم الله جميعا وبارك أطفالكم وأخصاءكم. وصلاتنا إلى الرب القدير من أجل من إخوتنا وأحبتنا الذين سبقونا على رجاء القيامة والحياة الأبدية ودعاؤنا من أجل سلام العالم ومعونته”.

وختم: “رجاؤنا في العيد الحاضر أن يجعل الإنسان من قلبه مغارة يستقبل فيها ملك المجد ومن نفسه مزودا يستريح فيه المسيح ليقدس الكيان. وصلاتنا إلى العذراء مريم أن يجلو العيد الحاضر غيضا من فيض هدوء وسلام رب السلام له المجد والرفعة إلى الأبد، آمين”.