Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر January 28, 2018
A A A
البطريرك اليازجي: نامل ان تتم الانتخابات في اوانها وان تكون منصفة

ألقى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي عظة الاحد حيث قال: “اليوم ايها الاحباء هو احد الفريسي والعشار، وقد رتب اباؤنا القديسون في الكنيسة المقدسة ان يسبق الصيام الاربعيني المقدس، الصيام الكبير، اربعة احاد، احد الفريسي والعشار، احد الابن الشاطر، احد الدينونة او مرفع الجبن واحد الغفران او مرفع اللحم، ويوم الاثنين يبدأ الصيام الاربعيني المقدس الذي نجاهد به ونصوم لنصل الى الفصح المجيد المبارك”.
ورأى “ان الاباء القديسين ارادوا ذلك الترتيب ليشرحوا لنا المعاني الحقيقية لهذه المسيرة الروحانية المقبلين عليها لنصل ليوم الفصح المجيد”. وأشار الى اشياء عديدة تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بالكتابتين اليونانية والعربية عن التعليم الارثوذكسي ومما يكت الفريسي ان استكبر واحتقر الاخرين واستهزأ بهم، وهو يصلي، ما يدفعنا للبحث في المعنى الحقيقي للايمان، بجرأة، حيث يستخدم في بعض الاحيان خطأ للتفرقة والقتل والاعمال البشعة، فخطيئة الفريسي انه استكبر وتعالى واستهزأ بالاخرين ورفضهم وازلهم بقوله انه يصوم ويعشر ويشكر الله انه ليس مثل العشار والخطأة الظالمين”.

وتطرق يازجي الى الزيارة التي قام بها الى الامارات العربية والتي حملت الكثير من المفاعيل والاثار السارة، مؤكدا انه “عبر خلالها هذا الشعب الطيب المحترم، الذي يقدر الانسان الاخر، ويعمل لاجله ولخير بلده والانسانية على جميع الاصعدة عن الانفتاح، في الدين والعلم والحياة العملية، حيث جعلوا من دبي وابو ظبي مدنا من اهم مدن العالم. فعلا كانت اياما مباركة، ودشنا صرحا كبيرا لابنائنا ورعيتنا هناك، وعندما نشعر بالمحبة والاحترام فان القلب ينفتح على الجميع، لان الصوم والصلاة والسجود عندما تقوم بهم لا تشكر الرب لانك لست مثل غيرك بل تسجد في داخلك وتشكر الرب لانك على شاكلة مسيحك، فتعكس السلام والفرح والمحبة والهناء وب بما معناه الارثوذكسية او الموت، “في حين ان ذلك هرطقة نرفضها، حيث ان هؤلاء يهرطقون جبل آثوس ورهبانه ولا يصلون مع رهبانه، فهذا شعار، وهذا الرومي في لبنان وسوريا اكتشف هذا الشعار واصبح يستعمله. فالى اين انتم ذاهبون؟ والى اين ستصلون؟ قد يكون ذلك مقصودا، لان كثيرين يريدون تفكيك الكنيسة وكل كنيسة وخلق التعصب والتطرف والتكفير والتهجير والقتل، هل هذا هو روح الايمان؟”.
ودعا الى “ان نتذكر كلنا ان العشار خرج مبررا وليس كذاك الفريسي الذي تعالى واستكبر واعتبر نفسه انه على صواب وغيره خاطئ وكافر. هذا غير مقبول، فليست هذه تعاليم السيد المسيح ولا الانجيل ولا التربية العائلية، اذ انه في العائلة الواحدة لكل خصوصيته وتميزه عن الاخر انما هذا لا يعطي احدا منهم الحق بقتل الاخر وذبحه وتكفيره، علينا ان نعي اي اله عظيم مثل الهنا، تجسد وافتدانا واحتضن العالم باسره وبعد ذلك كله اضطهدوه وجلدوه وصلبوه وقتلوه”.
وختم يازجي: “نحن مقبلون في لبنان الطيب على الانتخابات النيابية التي نود ان تتم بأوانها، وان تكون منصفة، كما لا نريد ان تصبح قضايانا الكنسية امرا للمقايضات والمبايعات والتحالفات لنائب يفوز هنا ونائب ينقص هناك، بل دعوا الامور الطائفية والكنسية جانبا، وانتم الارثوذكسيون، الشعب العظيم بما تملكون من طاقات روحية وعلمية وثقافية وما تلعبونه من دور مهم في كافة اوجه الحياة، كونوا دوما رجالا عظاما يرى الناس اعمالكم الصالحة ويمجدوا الرب في السموات”.