Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر July 14, 2018
A A A
البطريرك الراعي يدشن كنيسة مار جرجس في اهدن بعد ترميمها ويمنح فرنجيه الوسام الذهبي
الكاتب: موقع المرده
PHOTO-2018-07-14-06-03-16[1] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[3] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[4] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[5] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[6] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[7] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[8] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[9] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[10] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[11] PHOTO-2018-07-14-06-03-16[12]
<
>

اكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه اننا عسكر في خدمة مجتمعنا وان أقلّ ما يمكن فعله هو خدمة هذا المجتمع لافتا الى ان المونسنيور اسطفان فرنجيه اعطانا الشجاعة والنخوة لنأتي بالخدمات.
كلام فرنجيه جاء في خلال تسلمه الوسام الذهبي من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي زار اهدن ودشن كنيسة مار جرجس بعد ترميمها.
وخص فرنجيه المونسنيور اسطفان فرنجيه بتنويه على جهوده، مشيرا الى أنه “لا يكتفي بطلب المساعدة في المشاريع الانمائية وانما يتابعها حتى النهاية”. وأهداه الدرع التي تسلمها لأنه “يستحقها”.
وكان البطريرك الراعي وصل الى اهدن عند الخامسة الا ربعا حيث كان في استقباله عند كنيسة مار ماما الاثرية حشد من المؤمنين والفعاليات واستقبل بنثر الارز والزغاريد وانطلق نحو كنيسة مار جرجس بمسيرة تقدمتها الاخويات.
وفور وصوله ترأس قداسا احتفاليا بحضور السفير البابوي في لبنان وبمشاركة حشد من المطارنة الى المونسنيور اسطفان فرنجيه ولفيف من كهنة زغرتا ورؤساء أديار ورهبان وراهبات.
وحضر القداس رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، النواب: طوني فرنجيه، اسطفان الدويهي وميشال معوض ، الوزيران السابقان ريمون عريجي ويوسف سعادة، النائبان السابقان سليم كرم وجواد بولس، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن سيزار باسيم،السيد اسعد كرم، المهندس زياد مكاري وحشد من رؤساء بلديات القضاء، إضافة إلى ممثلين عن هيئات وجمعيات ثقافية وتربوية واجتماعية وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة مما جاء فيها: “يسعدني أن نحتفل معكم، لا سيما مع سيادة أخينا المطران جوزيف نفاع نائبنا البطريركي العام في نيابة إهدن – زغرتا، والكهنة والرهبان والراهبات والسادة النواب وسائر الفاعليات، ومعكم جميعا، بتدشين كاتدرائية مار جرجس بعد ترميمها وتدعيمها، وبتبريك مذبحها. وإني أقدم هذه الذبيحة المقدسة معكم، ذبيحة شكر لله الذي، بشفاعة مار جرجس، حقق هذا العمل الكبير بمراحله ال14، على ضوء دراسة عملية – هندسية وتاريخية وأثرية. وقد شمل العمل اشغالا في داخل الكنيسة: المذبح والسكرستيا والتدعيم والبنى التحتية والجدران والتبليط ولوحات القديسين الثلاث التي رسمها الفنان اللبناني الرائد داوود القرم ما بين 1884 و1895، ومراحل درب الصليب والأبواب والمقاعد والثريات. كما شمل أشغالا في الخارج: القبة وسقف الكنيسة والساحة وبيت الكهنة”.

وتابع: “أعرب عن تقديري وشكري لأعزائنا المونسنيور اسطفان فرنجية، الذي قاد هذه الأعمال مع أعضاء لجنة إدارة الوقف وهيئة الإغاثة والشركة التي نفذت الأعمال بإشراف كل من المدير العام للآثار ومكتب الهندسة في زغرتا. ونذكر بصلاتنا كل الذين ساهموا في تحقيق مشروع الترميم والتدعيم، وما رافقه من إنجازات، وهم كثر، سائلين الله أن يكافئهم بفيض من نعمه وبركاته. فإنهم يعتزون مع جميع أبناء إهدن – زغرتا بإعادة الجمال إلى كنيستهم التي بنيت منذ 138 سنة، ووصفها المطران يوسف الدبس الذي واكب بناءها بأنها “من أجمل الكنائس في لبنان وأفسحها”. كما يفتخرون بأنها تحتضن جثمان “بطل لبنان” يوسف بك كرم. وقد شمله الترميم الفني، ليظهر بحلة أبهى. إنكم بدخولكم إلى كاتدرائية مار جرجس، تمتلئون خشوعا ورهبة، ليس فقط لأنها “بيت الله”، بل ولأن الذاكرة تعود بكم إلى كاتدرائية مار جرجس القديمة التي بنيت في الجيل الثامن، ورممت سنة 1927 بأمر من البطريرك الياس الحويك لما كانت تحتوي عليه من جمالية هندسية وجدرانيات ومخطوطات وأوان، غير أنها هدمت في ما بعد بفعل العوامل الطبيعية، فتتذكرون الكهنة والمطارنة والبطاركة، وعلى رأسهم المكرم البطريرك الكبير اسطفان الدويهي، الذي نواكب دعوى تطويبه بالصلاة، راجين أن يظهر الله قداسته، وتعلنه الكنيسة فوق المذابح. هؤلاء ما زال صدى صلواتهم واريج قداستهم يملأ حنايا هذه الكاتدرائية”.

أضاف الراعي: “إلى هذا الزمن المسيحاني ننتمي نحن المسيحيين، رسالتنا أن نعطر الزمن التاريخي الذي نعيش فيه بالقيم المسيحية، من خلال نشاطاتنا الزمنية على كل مستوياتها التربوية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. ولقد رسم لنا خريطة الطريق المجمع البطريركي الماروني الذي انعقد ما بين سنة 2003 و2006. لا يستطيع المسيحيون التخلي عن هذه الرسالة التي قبلوها بالمعمودية والميرون، ويغذونها بكلام الإنجيل وتعليم الكنيسة. ويستمدون القوة للقيام بها من سر القربان. كما أنهم لا يستطيعون إهمالها، فإن فعلوا تعثر الوطن. في هذه الكاتدرائية، كما في سواها من الكنائس، تقبل الآباء والأجداد هذه الرسالة، وتعمقوا فيها، فصمدوا عبر المحن والمصاعب، وانتشروا في كل أرجاء لبنان من اقصى شماله إلى أقصى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وأسسوا دولة نفاخر بها. وها نحن على مسافة سنتين من الاحتفال بمئوية إعلان دولة لبنان الكبير”.

وتابع: “السياسة عندنا في حاجة إلى القيم الروحية والأخلاقية، لكي تستقيم ممارستها، ويهتدي لبنان إلى طريق الخروج من أزمته السياسية التي تتسبب بأزمة اقتصادية خانقة، وبأزمة اجتماعية لا تطاق. فالقيم الروحية والأخلاقية تزين المسؤول السياسي بالتجرد والتفاني والتضحية والسخاء في العطاء في سبيل الخير العام، كما تزينه بأخلاقية التخاطب من دون إساءة. في أزمة هذه القيم، يكمن تعثر تأليف الحكومة الجديدة، إضافة إلى أن طريق تأليفها المعتمد في السنوات الخيرة يناقض المعايير الدستورية العامة وروحية الدستور ونصه، وتجذر ديكتاتورية أقطاب سياسيين، وانتهاج الإستئثار والإقصاء، كما يشرح أخصائيو القانون الدستوري”.

وختم الراعي: “وإذ نحن في احتفال تدشين كاتدرائية مار جرجس بحلتها الجديدة الجميلة، نصلي إلى الله، بشفاعة مار جرجس، كي يمنحنا نعمة التجدد بروحه القدوس، والخروج من عتيقنا ورتابة حياتنا. وليرتفع من “بيت الله” هذا، ومن قلوبنا نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

من جهته القى النائب البطريركي على اهدن المطران جوزاف نفاع كلمة رحب فيها بالبطريرك في اهدن مهد الموارنة، مهد الشهادة، في مهد الرهبانيات المارونية، إهدن البطاركة العظام.

أضاف: “إنها ليست زيارتكم الأولى إلى إهدن، فهذه الرعية تسكن في قلبكم أينما حللتم. وقد خصصتم بأولى زياراتكم الرعوية في مستهل بطريركيتكم في 27 أيار سنة 2011 وفي آب 2015 هذه الكاتدرائية بزيارة خاصة للاطلاع على أحوالها قبل بدء تدعيمها وترميمها الذي دام سنتين ونصف لتعود كما ترونها آية في الروعة والجمال، وتعود كما أرادها الآباء والأجداد الإهدنيون وعلى رأسهم وكيل الوقف آنذاك المرحوم حبيب بك كرم الذي تولى المهمة بكل أمانة ونظافة كف. وقد عبر الإهدنيون عن إيمانهم بالرب يسوع وحبهم للكنيسة من خلال روح العونة إذ نقلوا حجارة الكنيسة من مقالع قزحيا على أيديهم وقد وصف المطران الدبس هذه الكنيسة قائلا: كنيسة القديس جرجس في إهدن من أجمل الكنائس في لبنان وأفسحها”.

وتابع: “نعم يا صاحب الغبطة، ليست كنيسة إهدن هذه هي الفسيحة وحسب، بل قلوب أبناء اهدن وبناتها أيضا، الذين يتمسكون بإيمانهم بالرب يسوع وبكنيستهم المارونية منذ مئات السنين وكنيسة مار ماما شاهدة على تجذرهم في الايمان، إيمانهم هذا في زيارتكم لرعية إهدن – زغرتا هذه، قمتم صباحا بتكريس كنيسة مستشفى سيدة – زغرتا الجامعي وباركتم الأقسام الجديدة فيه وإطلعتم على سير العمل في هذه المؤسسة التي تحظى برعايتكم الكريمة، ومررتم على كنيسة مار شربل التي تزين مدخل اهدن واطلعتم على سير الأعمال فيها وها أنتم هنا لتكرسوا كنيسة مار جرجس ومذبحها بعد تدعيمها وترميمها ولنكرم معكم مجموعة من الذين ضحوا في سبيل خدمة الكنيسة والخير العام وعلى رأسهم صاحب المعالي الوزير سليمان بك فرنجيه الذي كان له اليد الطولى في إنجاز هذا المشروع العظيم مع الكثير من الأعمال الأخرى التي تحتاجها الرعية”.

وأردف: “كما سنكون معكم يا صاحب الغبطة ومع أبناء إهدن في وقفة وفاء مع رجل الوفاء، في وقفة مقدسة مع رجل يأمل الإهدنيون ويتضرعون إلى العناية الإلهية لتظهر مشيئتها فيه، هو الذي عاش وتوفي في رائحة القداسة، هو إبن إهدن البار يوسف بك كرم، ويتوجهون إلى غبطتكم لدرس إمكانية رفع قضية تطويبه إلى الكرسي الرسولي ليكون مثالا يحتذى لرجل السياسة المسيحي والماروني، وخصوصا أن قضية المكرم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني قد أصبحت على طريقها الصحيح برعاية غبطتكم والمؤسسة البطريركية التي حملت إسمه والتي تتحضر مع طالب الدعوى حضرة الأب بولس القزي لرفع الملف الطبي لأعجوبة جدية تحظى بدعم كامل من أمهر الأطباء وأفضل المستشفيات في لبنان. هذا الخبر نزفه ليس إلى أهالي إهدن وحسب بل إلى كل مسيحي وماروني في لبنان وفي بلاد الإنتشار سائلين الجميع دعمنا بالصلاة لأن مسألة إعلان القداسة هي مسألة ترتبط بالعناية الإلهية وستقوم المؤسسة بتوزيع تساعية خاصة بالمكرم البطريرك إسطفان الدويهي التي تبدأ في 24 تموز لتنتهي في ذكرى ميلاده الواقع في 12 آب ولقد حازت هذه التساعية على موافقة مجلس أساقفة كنيستنا المارونية في سنيودسهم الأخير”.

بدوره، قال المونسنيور فرنجيه: “منذ مدة طويلة وهم كنيسة مار جرجس حاضر في الرعية بسبب التشققات التي برزت منذ سنوات طويلة وقد وضعت دراساتها وأشرفت على تنفيذها مشكورة شركة خطيب وعلمي ونفذت المشروع شركة أنطوان مخلوف مشكورة أيضا، وأتى التمويل من الدولة اللبنانية من خلال الهيئة العليا للاغاثة ممثلة معنا اليوم بشخص رئيسها اللواء محمد الخير، فشكرا للجميع”.

أضاف: “عند استلامي مهامي كرئيس لجنة الوقف سنة 1995 كان اهتمامي الأول هو تدعيم وترميم كنيسة مار جرجس ولم يكن همي وحدي ولم أنجز كل ما أنجزت وحدي بل كان معي رفاق الدرب، سهروا وتابعوا بصمت، هم أعضاء لجان الوقف المتتابعة منذ سنة 1995. أحب سيدنا المطران جوزيف نفاع والكهنة أن نرفع إلى صاحب الغبطة طلب تكريمهم بوسام رعية إهدن – زغرتا البرونزي إلى هؤلاء الجنود الذين قدموا وقتهم وخبراتهم وسعوا إلى تقدم الرعية وتحقيق أهداف لجان الوقف وهي: تأمين دور العبادة والسهر عليها وعلى أعمال الرسالة، تأمين معيشة الكهنة، وخدمة المحبة.

وتابع: “رافق أعمال أوقاف الرعية بكل تأن وتفان من كنيسة مار مارون إلى مستشفى سيدة زغرتا إلى كنيسة مار شربل إلى كل ما قمنا به من أعمال ترميمية للكنائس والأديار، أشرف على التدعيم والترميم مكلفا من الرعية ومن مديرية الآثار، سهر على إنجاز كل الأعمال بدقة لامتناهية لتصل الكنيسة إلى ما وصلت إليه، إنه المهندس الصديق والأخ، المندفع والغيور إنه قبلان طنوس دحدح.

وقال: “ابن المنية البار، الجار العزيز، الصديق الصدوق والمحب، الذي ما إن أخذ الإشارة من دولة الرئيس نجيب ميقاتي مشكورا حتى جعل تدعيم وترميم هذه الكنيسة من أولوياته فسهر على المشروع بتفاصيله من ألفه إلى يائه. إنه الإنسان المؤمن ونظيف الكف، إنه حضرة اللواء محمد خير، رئيس الهيئة العليا للاغاثة.

أضاف: “في هذا الوقت أيضا، نود تقديم الشكر لمن رافقنا في إنجاز هذا المشروع الحلم أعني به معالي الوزير روني العريجي الذي رافقنا بكل الاتصالات مع الهيئة العليا للاغاثة ومع مديرية الآثار وهو ابن رعيتنا إهدن – زغرتا البار الذي لا يرفض لنا طلبا.

وقال: “عندما عرضت عليه مشكلة مار جرجس وأبرزت له الصور والدراسات التي قمنا بها ولفت نظره عن بعض الدراسات التي قامت بها وزارة الطاقة والمياه من خمسينيات القرن الماضي وأن الوزارة لم تقم آنذاك بتنفيذ التوصيات لحماية الكنيسة والمنطقة المجاورة من خطورة المياه الجوفية، وعندما عرضت عليه خطورة الموضوع ما كان به إلا أن اتصل برئيس مجلس الوزراء آنذاك دولة الرئيس نجيب ميقاتي وتكلم معه بضرورة هذا المشروع، وكلف معالي الوزير روني العريجي بمتابعة الموضوع ومنذ ذلك الوقت تابع الموضوع بكل تأن حتى اللحظة الحاضرة. إنه رجل الإنماء معالي الوزير سليمان طوني بك فرنجيه الذي نأمل أن يكون العمل الذي زرع بذرته الأولى قد نال إعجابه. فتقديرا لعمله هذا ولكل خدماته لرعية إهدن – زغرتا في كل ما نطلبه في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي وفي نادي السلام زغرتا، حيث كان المبادر الأول لدعم ترميم وتجهيز الملعب والداعم الأول له إلى يومنا هذا إلى كل المشاريع الإنمائية التي يقوم بها لمصلحة كل أبناء زغرتا والزاوية ولبنان”.

وقال: “قرر صاحب السيادة وكهنة الرعية الطلب من صاحب الغبطة منح معاليه وسام رعية إهدن – زغرتا الذهبي تقديرا له منهم لكل ما سبق، سائلين الله أن يمنحه الصحة والعافية والحكمة بشفاعة أمنا مريم سيدة الحصن ومار جرجس شفيع هذه الكنيسة.

أضاف: “ختامها مسك مع رجل لم تستطع السنوات أن تمحو ذكره من قلوبنا، إنه رمزنا وشفيعنا، إنه ملهمنا في محبة يسوع وأمه مريم، إنه السياسي المؤمن والصادق، إنه القلب الذي لا يزال ينبض حبا لأبناء إهدن، وأبناء إهدن لا يزالون إلى اليوم ينظرون إليه وكأنه حي، يلتمسونه في صلواتهم، في خطواتهم، في نظراتهم إلى الأمور، إلى وطن حر مستقل سعى إليه، إلى كنيسة على صورة المسيح تتكل على عناية الله، إنه رجل لا كالرجال، إنه ساكن هذه الكاتدرائية كما كانت رغبته ورغبته أمانة في عنقنا وعنق أبنائنا وأحفادنا إلى يوم القيامة لا لأنه رجل سياسي بل لأنه رجل أحب إهدن بكل أبنائها، حضنهم جميعا وسهر على تطورهم الروحي والثقافي، فأسس أخوية العذراء ووهب الأراضي لوقف زغرتا ولفقراء زغرتا لأنه عرف أن يقول يوما “فلأمت أنا وليعش لبنان”.

وتابع: “لا شك أنكم عرفتم من هو مسك ختامنا إنه بطل الفضيلة وبطل لبنان يوسف بك كرم الذي ترفع الستارة عن جثمان بعد لحظات بعد ترميمه بالتعاون والتنسيق مع صاحب المعالي سليم بك كرم وقد تعهدت الرعية من خلال أوقافها أن تقوم بتنفيذ المشروع وتسهلت الأمور بإقدام ابن رعيتنا المغترب إدمون قبشي بالتبرع بكل التكاليف مشكورا وهو الموجود في خارج البلاد والممثل الآن بنجله الصديق موندو وهو معنا الآن. ونفذت العمل جامعة كياتي الإيطالية ولم تسمح الظروف الأمنية منذ سنتين بإحياء حفل إزاحة الستارة الذي كنا ننظمه مع مؤسسة يوسف بك كرم وكأني بالعناية الإلهية لم تشأ إلا أن نحتفل بترميم الكاتدرائية وحبيسها معا”.

وأردف: “أسأل صاحب الغبطة التفضل والتوجه إلى مكان الجثمان مع السيدين سليم وأسعد بك كرم وصاحب المعالي سليمان بك فرنجية ونوابنا الكرام والسيد موندو قبشي وسيادة المطران نفاع مع أصحاب السيادة والشخصيات الرسمية لإزاحة الستارة عن حبيس الكاتدرائية وناسكها وبركة إهدن و”قديسها”

وكان تم تقديم الدروع البرونزية لعدد من الشخصيات الاهدنية فيما قدم رئيس بلدية اهدن زغرتا درعا تقديرية الى البطريرك الراعي، وهي أيقونة العائلة المقدسة.

هذا وفي طريقه الى إهدن مر البطريرك الراعي على كنيسة مار شربل حيث بارك أعمال البناء، وألقى كلمة روحية سأل فيها قديس لبنان مار شربل أن “يبارك وطنه الحبيب وشعبه وأن يوطد السلام في ربوعه”.