Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر October 18, 2019
A A A
البطريرك الراعي: نطالب السلطة بالكف عن نهب المال العام
أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، في لقاء مع ممثلي الأحزاب اللبنانية في صالون كنيسة القديس شربل في كوتونو، في إطار زيارته الراعوية الى عدد من دول افريقيا الوسطى والغربية، “اننا معكم من كوتونو نرفع الصوت عاليا رافضين، مع المتظاهرين في لبنان، من كل مناطقه بدءا بالشمال مرورا بالجنوب والبقاع وصولا الى جبل لبنان وبيروت، فرض الضرائب على الشعب اللبناني”.
وطالب البطريرك الراعي “السلطة السياسية بالكف عن نهب المال العام وسرقته وهدره وتهريب الضرائب عبر المرافق الشرعية في المرفأ والمطار، ووقف التهريب عبر المعابر غير الشرعية، ووقف وتقاضي العمولات جراء تسهيلاتكم لعمليات التهريب وامعانكم في الهدر وفتح مزاريب السرقة والهدر التي تصب في جيوبكم، قبل مطالبة الشعب الذي افتقر بدفع الضرائب”، مؤكدا “ان ثلث الشعب اللبناني بات تحت مستوى خط الفقر وتعرفون جيدا ان شعبنا جائع ولا يجد فرص العمل”. وقال: “ان لم تقوموا بهذه الإجراءات فهذا يعني تصميمكم على اضطهاد الشعب اللبناني ورميه في خنادق الفقر وترحيله عن بلده لبنان وتغييب دوره”.
وقد استهل الراعي كلمته خلال اللقاء بالقول: “ان الكنيسة تجمع، ومعنى كلمة كنيسة في كل اللغات جماعة المدعوين، واليوم هي تجمعنا بكم لنشكر الله سويا على الإنجازات التي حققتموها في كوتونو وعلى المكانة المرموقة التي انتم عليها في هذا البلد المضيف نتيجة لحماسكم ومهاراتكم وإبداعكم والأهم حفاظكم على قيمكم اللبنانية أينما حللتم”.
وتابع: “موضوعان نتطرق إليهما معكم اليوم. الاول فرحنا بكم وأنتم تعيشون هنا تحققون ذواتكم وتساعدون عائلاتكم ايضا في لبنان وهذا الوجه الإيجابي تمثلونه كلبنانيين في كوتونو والبينان كما في دول الانتشار حيث التقينا جالياتنا في بقاع الأرض كلها، ولمسنا كم انهم يعيشون بكرامة ويعرفون البلدان المضيفة على لبنان وقيمه واخلاص شعبه، وما استقبال هذه الدول المميز لنا كوفد بطريركي الا بسبب الجالية اللبنانية التي تتمتع بامتيازات خاصة نظرا لإنجازاتها ومساهماتها في بناء الدولة المضيفة وهذا هو الوجه الإيجابي”.
اضاف: “أما الوجه السلبي فهو يدمي القلب . نحن نتساءل الا يحق للبنانيين المنتشرين في العالم العيش بكرامة وبحبوحة وطمأنينة في بلدهم الأم؟ ألا يحق لهم القيام بدور لإنماء لبنان اقتصاديا وتجاريا وصناعيا وهندسيا؟”.
وأعلن “اننا زرنا عددا من دول الخليج وعلمنا ان معظم جسورها وطرقاتها كان لابنائنا من الجالية اللبنانية يد فيها، وكان عتب من ابنائنا المهندسين وغيرهم الذين يعملون في دول الخليج من عدم استفادة لبنان من خبراتهم بهدف تحسين البنى التحتية فيه وتطويرها لتتناسب وتطور العصر”.
وقال: “انها خسارة لبنان لشعبه والذي هو ربح لدول الانتشار، وهنا لا بد من التنويه بحفاظكم على وحدتكم، وانكم من خلال البعثات الدبلوماسية والابرشيات تحافظون على انتمائكم للبنان وللكنيسة وتسجيل نفوسكم، وهذا امر مهم تحافظون من خلاله على جنسيتكم اللبنانية وتعطونها لابنائكم”.