Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر July 3, 2019
A A A
البطريرك الراعي: ليت ثقافة نكء الجراح وتأجيج النار تتوقف في بلادنا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا في القرية النموذجية التابعة لرهبنة رسالة حياة في بلدة المشرح – بسكنتا عاونه الأساقفة الياس نصار، بولس روحانا، بحضور النائب ادغار معلوف،المطارنة كميل زيدان وجورج شيحان، الكاردينال رئيس اساقفة ستوكهولم في السويد اندروز، القائم بأعمال السفارة البابوية ايفان سانتوس ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات ومؤسس رهبنة رسالة حياة الأب العام وسام معلوم ورئيس عام رهبنة المرسلين الأب مالك بو طانوس، قائمقام المتن مارلين حداد، رؤساء بلديات ومخاتير، لجان وقف وحركات رسولية وكشفية وممثلي الأحزاب والتيارات السياسية وفعاليات سياسية اجتماعية وثقافية.
وبعد قراءة الانجيل ألقى الراعي عظة قال فيها :” مشيئة أبيكم ان لا يهلك احد من اخوتي هؤلاء الصغار”.
يدعونا الرب في انجيل اليوم الى العمل كي لا يهلك احد لا روحيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا امنيا ولا سياسيا، يسميهم اخوتي الصغار وهذه الكلمة في الانجيل كل انسان بحاجة الى مساعدة ما.
اضاف الراعي:”كلام الرب ان لا يهلك احد من اخوتي الصغار. يسعدنا اليوم الاحتفال بتبريك وتدشين قرية السلام النموذجية، لقد باركنا الكنيسة والمذبح على اسم القديس امبروسيوس ونحن نحيي الرئيس العام وسام معلوف ورهبنة رسالة حياة وأود باسمكم شكره وشكر الجماعة على تأسيس قرية السلام التي تندرج في كلام انجيل اليوم.
في هذه القرية تلتقي العائلات التي هي بحاجة الى سلام المسيح، لقد ارادوا هذه القرية مكانا للتلاقي وقال المؤسس الأب معلوف ان هذا المكان هو للشبيبة المحطمة بسبب الآفاق المغلق امامها وهي بحاجة الى رجاء. لقد ارادوا ان يكون هذا المكان مكان لقاء وحوار وتفكير في الشباب، وكما قال أريد للأطفال ان يخرجوا من هموم بيوتهم ويلتقوا للعمل الرياضي والتعليم والمهارات.
وتابع الراعي:” كما قال المؤسس الأب معلوف هذا المكان هو للمسنين الذين هم شهود ايمان في بيوتنا وذخيرة وايقونة صلاة، لولاهم لما كنا هنا. انهم الاخوة الصغار لا احد يعتد لأنه ليس بحاجة ربما يحتاج الى بسمة او التفاتة او تشجيع فهو صغير حتى المسيح اسمى نفسه محتاجا عندما قال “كنت مريضا فزرتموني وجائعا فأطعمتموني والجائع لا يجوع فقط الى خبز وانما الى امور كثيرة. فاليوم مع البطالة واللاعدالة يكون الانسان جائعا الى العمل والعدالة وعطشانا الى الحب والاحترام.
الغريب ليس فقط من يعيش خارج بلدته، قد اكون غريبا في بلدتي او قريتي والعريان لا يحتاج فقط الى ثياب قد يكون بحاجة الى كرامة وصيت حسنٍ. فكم يعرى الناس اليوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من كرامتهم فيكونون صغارا. فهنيئا لكم ابونا وسام لأنكم لا تدرون كم تزرعون سلاما في القلوب، سلاما روحيا. انها ارادة الآب في الآ يهلك الانسان وكم نود ان تدخل هذه الثقافة في مفهومنا العام في لبنان وفي قلوب المسؤولين وليت ثقافة نكء الجراح وتأجيج النار تتوقف في بلادنا لنفهم ما قاله الرب لنا “طوبى لصانعي السلام هؤلاء”.