Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر July 16, 2022
A A A
البطريرك الراعي في عيد القديسة مارينا: نرى العديد من الناس ضحايا للظلم وبحاجة للحقيقة المخفية
293275571_5404432836261566_5624167935177046192_n 293939245_5404431772928339_8176980126802466138_n 294141767_5404421219596061_1626909980838483758_n 294356023_5404433319594851_4636809601323871204_n
<
>

لمناسبة عيد القديسة مارينا ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الاحتفالي في كنيسة القديسة في الوادي المقدس وعاونه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان والنائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران جوزيف النفاع ولفيف من الكهنة، وحضر القداس وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، عميد محكمة الروتا الرومانية المونسينيور ألكساندرو اريليانو سيديللو، والقاضي الروتاني المونسينيور انطوان الشويفاتي،مختار قنوبين طوني خطار وأبناء البلدة وحشد من المؤمنين والحجاج الذي يزورن قنوبين بالمناسبة.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى البطريرك عظة بعنوان” العريس آت، اخرجوا للقائه..”. قال فيها: العريس هو يسوع المسيح الذي ينتظر منا كل يوم كلمة او موقفا او مبادرة، والمصابين هي الإيمان والرجاء والمحبة، العقل والارادة والقلب، الزيت هو الأعمال التي نعيشها والعقل والإيمان هما الحقيقة، وبالنسبة للارادة والرجاء فهما عمل الخير، وبالنسبة الى القلب فهو المحبة.
العذارى الحكيمات يمثلن كل إنسان منفتح على سر المسيح، المدرك والواي ان كل مبادرة او عمل هما من وحي الله من الرب يسوع والإنجيل وتعالي الكنيسة، والعذارى الجاهلات يمثلن كل إنسان غي منفتح، لا يعيش الا لدنياه بعيدا عن تعاليم الكنيسة ويعيش ردات الفعل لمصلحة الذاتية والشخصانية.
وتابع: القديسة مارينا هي مثال العذارى الحكيمات والكل يعرف قصتها وكيف دخلت الدير باسم مارينو بعد وفاة والدتها، وكيف اتهمت ظلما وكيف قبلت هذا الظلم بعد طردها من الدير وتسليمها الطفل لتربيته، قبلت الظلم لتدافع عن الحقيقة واليوم نرى العديد من الناس ضحايا للظلم وبحاجة للحقيقة المخفية، يفبركون لهم ملفات ليس لها اساس، وكم من الناس يبكون ويصرخون من الألم ومتزوجة وما من سامع، وما من ضمير ،وكأن القيم الانجيل قد ماتت عندنا بكل اسف.
وأضاف؛ ما من حاجة ان اردد هكذا مواضيع فالكل يسمعه في الاعلام يوميا لكن يكفي ان اذكر معاناة أهالي ضحايا تفجير المرفأ.
انا مسرور اليوم بوجود معالي وزير الإعلام بيننا واحييه لأنه حريص على الحقيقة وعلى دور الإعلام في قول الحقيقة خصوصا وأننا نعاني اليوم من بعض الاعلام الذي لا يحب الحقيقة بل يفضل نقل الخبر الكاذب ولا يتوقف عن تشويه صورة لبنان الحضاري والثقافي وإظهار الوجه الهدام فقط. لذا نطلب من الله ان يأخذ بيدك ويكون معك لتصويب الأمور لأنك حريص على الحقيقة وعلى دور الإعلام في قول الحقيقة.
فالكنيسة تقول عن وسائل الإعلام انها هبة من الله ورسالة نبوية للعالم. وهذه رسالتنا أيضا نحن والاخويات والراهبات لمساعدة اهلنا على ادراك الحقيقة والقيم الإنجيليّة وتعاليم الكنيسة فيتنفس العالم ويدرك انه يكفينا افتراءات.
و اسمحوا لي بالمناسبة ان أرحب بحضرة رئيس محكمة الروتنا الرومانية العليا المونسينيور أليخاندرو، والقاضي في في المحكمة ابن هذه المنطقة المونسينيور الشويفاتي ومعكما نلتمس من القديسة مارينا ان تمنحنا فضيلة الصبر والاحتمال، فضيلة معرفة الثمن الغالي للظلم والافتراء.
هنا قبلت القديسة مارينا الظلم دفاعا عن الحقيقة ونقل جثمانها الى البندقية وقد زارت هذا المكان منذ سنتين وقد أظهر الناس تعلقهم بهذه القديسة التي خاطبت قلوبهم وأكدت لهم ان الحقيقة مطلقة وثابته لا تموت. فلنتعلم منها الصبر على الحقد.
وختم محييا الراهبات الأنطونيات اللواتي نذرن انفسهن لخدمة قنوبين صيفا وشتاد وقال اشكرهن لانهن اعطين الحيوية والحياة لهذا المركز البطريركي فليكافئهن الرب. واشكر أيضا شبيبة كاريتاس الذين يقفون الى جانب الناس المحتاجين، اشكركم جميعا واتمنى لكم عيدا مباركا آملا ان تنعم علينا القديسة مارينا لنشهد دائما للحق والحقيقة.