Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 4, 2022
A A A
البطريرك الراعي في ذكرى 4 آب: نحن اليوم أمام جريمتين هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق

 

 

 

قال البطريرك بشارة الراعي خلال ترؤسه قداساً لراحة نفس ضحايا انفجار المرفأ في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت: نطالب بالتعويض للمتضررين بانفجار المرفأ ونؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان.

وأضاف: نرفع صوت الغضب بوجه كلّ المسؤولين أيًّا كانوا وأينما كانوا ومهما كانوا أولئك الذين يعرقلون التحقيق كأنّ ما جرى مجرّد حادث تافه وعابر لا يستحقّ التوقف عنده ويمكن معالجته بالهروب أو بتسوية أو مقايضة كما يفعلون عادةً في السياسة، والمطلوب أن يستأنف قاضي التحقيق العدلي عمله وصولاً إلى الحقيقة في تفجير المرفأ ولا نتّهم أحداً ولا نبرئ أحداً فالمواطنون يُريدون العدالة ونرفض أن يكون بعض المتهمين طليقين وبعضهم الآخر أبرياء ومعتقلين.

وتابع: نعرف من الخبرة عن القضاء المسيّس في لبنان وطالبنا منذ اليوم الأول لتفجير المرفأ بتحقيقٍ دوليّ إذ أنّ الجريمة قد تكون ضدّ الإنسانية في حال تبيّن أنّها عملٌ مدبّر وأتت تعقيدات التحقيق المحلي والعراقيل السياسية لتعطي الأحقية في تجميد المطالبات بالتحقيق الدولي.

وأضاف نحن اليوم أمام جريمتين هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق فالتجميد لا يقلّ فداحةً عن التفجير لأنّه فعلٌ متعمّد وإراديّ بلغ حدّ زرع الفتنة بين أهالي الضحايا. ونسأل المسؤولين في الدولة ماذا يريدون أكثر من هذه الجريمة لكي يتحرّكوا؟ وماذا يريد القضاء أكثر من هذا لكي ينتفض لكرامته ويستعيد دوره ويعود قبلة المظلومين؟ جميع الكوارث التي تحصل في العالم يُحفَظ جزء منها لذاكرة التاريخ كشاهد لما حصل وهذا ما فتئ يطالب به أهالي الشهداء بالنسبة إلى حماية الإهراءات من السقوط وهي الشاهد الناطق لجريمة تفجير المرفأ المسماة بجريمة العصر.