Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر October 31, 2018
A A A
البطريرك الراعي : شعبنا يشمئز من الوضع السياسي في البلد

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم في الصرح البطريركي، في بكركي مجلس ادارة المؤسسة المارونية للانتشار ، وذلك لتسلم المراسيم البطريركية التي اصدرها الراعي بتعيين المهندس شارل جورج الحاج رئيسا للمؤسسة لمدة ثلاث سنوات، وروز انطوان شويري نائبة له، وجاء هذا التعيين بعد ان قدم الرئيس نعمة افرام استقالته من رئاسة المؤسسة اثر انتخابه نائبا في مجلس النواب.

و كانت كلمة للبطريرك الراعي جاء فيها : نرى ان معظم شعبنا اصبح في الخارج ونتساءل من بقي في لبنان، واحسسنا خلال زيارتنا الراعوية الى كندا اننا موجودون في لبنان وليس في كندا لان المطران راعي الابرشية جمعهم حول تراثنا الماروني واللبناني وهم يتكلمون اللغة العربية كبارا وصغارا والشكر الكبير للمطران تابت وان كندا هي الاكثر تجاوبا بين بلدان الاغتراب مع عمل المؤسسة المارونية على مستوى تسجيل الزيجات والولادات، وكل بلد زرناه نشعر ان اللبنانيين اصبحوا في الخارج، ولذلك علينا مضاعفة جهودنا والتزامنا كمؤسسة كي نستطيع مواصلة تسجيلهم لتبقى لهم حقوقهم الوطنية في وطننا وجنسيتهم وكي يبقى لهم حضورهم لانه كما تعلمون ان النظام في لبنان قائم على الديموغرافيا، وهذا العمل يجب ان نلتزم به اكثر فاكثر، علما انه وللاسف الشديد شعبنا يشمئز من الوضع السياسي في البلد وكذلك هم لا يتحمسون لتسجيل اولادهم ولا يسعون للجنسية اللبنانية لان الواقع في الداخل اللبناني لا يشجعهم على ذلك، ولهذا علينا مضاعفة جهودنا اكثر فاكثر، ونحاول اقناعهم ان الاشخاص يتغيرون انما الوطن باق وحقوقكم باقية ونقول لهم لا ترتبطوا بالواقع السياسي الموجود في لبنان والمتأثر بكل واقع الشرق الاوسط وهذا ما سنحمله ونبقى نحمله ونشجعهم على التسجيل والتعلق بالوطن لكي نحافظ عليهم”.

واضاف” نطالب السياسيين ان يشجعوا الشعب اللبناني كي يبقى لديه ثقة بلبنان، وهذا ما كنا نسمعه يوميا من المغتربين خلال لقائنا بهم، ونحن لا يمكن ان نقبل باستمرار تصرفات السياسيين على ما هي عليه وان يعبثوا بالوطن وشعبه، هذا امر غير مقبول بأي شكل من الاشكال، لذلك قلت يجب علينا تسميتها المؤسسة المارونية للوحدة الداخلية والانتشار، لاننا نشكر الله انه ليست لدينا صفوف وحركات حزبية انما نحن نعمل في الداخل ضمن وحدتنا الداخلية، ويجب ان تكون لدينا اراء وافكار متنوعة وهذا ما تفرضه الديمقراطية، اما ان تكون على حساب الوطن فهذا شيء غير معقول، الولاء ليس للحزب والزعيم انما هو للوطن، واذا لم تقم بتربية شعبنا على هذا الموضوع عندها لا يكون لدينا وطن، وهذا الولاء للاشخاص لا “يمشي” وكل ذلك على حساب لبنان، هذا شيء غير معقول وغير مقبول وفي العالم كله غير مقبول، وهذه هي كل مشكلتنا في لبنان”