Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر December 2, 2018
A A A
البطريرك افرام الثاني : التهديدات كبيرة

ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للسريانية الأرثوذكسية في العالم مار اغناطيوس افرام الثاني، قداسا احتفاليا في كنيسة مار افرام السرياني في الميناء- طرابلس، في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ايلي دياب، مطران جبل لبنان وطرابلس مار ثاوفيلوس جورج صليبا، النائب البطريركي المطران كريسوستوموس ميخائيل شمعون، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، ممثل “حزب الكتائب” في الشمال مارك جبور وفاعليات وحشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل القى البطريرك عظة قال فيها: “ان الجميع في لبنان يعيش في أمن وسلام وتوافق، وإنها نعمة كبيرة علينا أن ندرك قيمتها وأن نعمل من أجل ديمومتها وخاصة مسؤولي هذا البلد من مدنيين وعسكريين، ونصلي من أجلهم ومن أجل خدمتهم”.

أضاف: “هذا البلد الذي حافظ على الأمن والسلام في وقت كانت بلاد الجوار تحترق، وحافظ على التوافق بين أهله في وقت تخاصمت الشعوب في الجوار، هذا البلد يستحق كل تضحية لكي يبقى هكذا، تضحية شخصية وتضحية حزبية، فلا نتعلق بفوائد شخصية او حزبية أو مذهبية، ولا نضحي إلا من أجل أن يكون التوافق والأمن والسلام”.

وتابع: “من هنا نرى أهمية أن يتوافق جميع الفرقاء من أجل تشكيل حكومة لهذا البلد في هذا الوقت العصيب. فالتهديدات كبيرة أمنيا وسياسيا وإقتصاديا. والبلد لا يحتمل اي إرجاء او تأجيل. نطلب منكم أيها الأحباء أن تصلوا من أجل هذا الموضوع، من أجل هذه المدينة”.

وأردف: “لا يقتصر تاريخنا نحن السريان هنا على مئة عام خلت منذ المذابح بعد وصول آبائنا من بلاد ما بين النهرين، وهذه الكنيسة بنيت على أثر هذه المذابح، ولكن السريان كانوا هنا منذ بداية المسيحية. يكفي أن نذكر أن قديسنا العظيم مار سيفيريوس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق تعمد في هذه المدينة المباركة. ويكفي ان أذكر أن في هذا الجزء من هذا الوطن العزيز من مدينة طرابلس ومن الجبل كان هناك الكثير من الكنائس، والسريان كانوا السكان الأصليين لهذه البلاد وسيظلوا يسكنون في هذا الوطن العزيز لبنان، العزيز على أي سرياني في كل مكان. علينا أن لا نشعر أننا أقلية، فنحن لسنا بأقلية. ولو كان عددنا قليلا فنحن من أهل وسكان هذا البلد الذي أوجدوه منذ بدء التاريخ”.

وشكر صليبا على “ضيافته ومحبته واهتمامه ودعوته الكريمة وكل ما يقوم به من أعمال تخفف عن الأخوة المهجرين والنازحين عبء النزوح والاحزان خاصة الابتعاد عن الأرض والبيت”. وقال: “ان العراق شقيق، وابناؤه السريان المتواجدون معنا هنا هم أبناؤنا وأهلنا وفي بيتهم، وسنقوم بكل ما بوسعنا ليكونوا مرتاحين ويصلوا الى هدفهم ويجتمعوا بعائلاتهم وأهلهم”.

وبعد القداس إضاء البطريرك شجرة الميلاد عند مستديرة شارع مار الياس، في حضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة، النائبين السابقين مصباح الأحدب ومصطفى علوش، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين والمشاركين في القداس وحشد من ابناء المدينة. بعد ذلك استقبل البطريرك مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة.