Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر May 23, 2024
A A A
البروفيسور سايد أنطون… وداعًا

“إنْ عشْنا فللربّ نعيش، وإنْ متنا فللربّ نموت. فإنْ عشْنا وإنْ متنا فللربّ نحن”
بكثيرٍ من الحزن والأسى ينعى المكتب التربويّ في تيّار المرده الأستاذ الجامعيّ البروفيسور سايد أنطون، عضو المكتب التربويّ ومسؤول مكتب الأساتذة الجامعيين في المردة سابقًا. وبرحيله نفقد شخصًا مخلصًا وملتزمًا وركنًا من أركان الجامعة اللّبنانيّة في آنٍ معًا.
فقد كان، إلى جانب دوره في المكتب التربويّ، إنسانًا رصينًا، وذا شخصيّة حواريّة، همّه الأكبر هو الجامعة اللّبنانيّة لكي تبقى حاضنةً جميع الأطياف على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم، إذ كان مؤمنًا بدورها الوطنيّ العميق، ما جعله، حتّى أيّامه الأخيرة، يحثّ الشباب على الانخراط فيها. كما كان وفيًّا لها، وسندًا لأساتذتها ومدافعًا عن حقوقهم حتّى الرمق الأخير.
ولا يغيبنّ عن بالنا إيمانه المتين بتعاليم السيد المسيح، وسعيه الدؤوب إلى تطبيقها على أرض الواقع، فنراه تارةً حافظًا يوم الربّ، مدركًا أهميّة الصلاة في تنظيم مسار حياتنا الأرضيّة، ونراه تارةً أخرى مساندًا الفقراء والمحتاجين.
وإذ نعبّر عن مصابنا الأليم، نتقدّم إلى أسرته بتعازينا القلبيّة الحارّة، وبأسمى مشاعر الأخوّة والمواساة، ونسأل الله أنْ يمدّكم بنعمة الصبر، وأنْ يقيمه من على يمينه.