Beirut weather 12.41 ° C
تاريخ النشر October 25, 2017
A A A
البرلمان الألماني الجديد ـ أرقام وحقائق
الكاتب: موقع D W

يجلس في البرلمان الألماني الجديد عدد أقل من النساء مقابل ارتفاع عدد الأعضاء ذوي أصول أجنبية. وحرفيون ومزارعون يضمهم البرلمان الجديد والكثير من أعضائه درسوا الحقوق. هذه هي سمات البرلمان الألماني الجديد.
*

يضم البرلمان الألماني الجديد 709 أعضاء أي 78 مقعدا أكثر من ولاية الحكم السابقة. وبولوج حزب البديل من أجل ألمانيا وعودة الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) يوجد الآن ست كتل حزبية في البرلمان. وكانت أكثر من خمس كتل حزبية ممثلة في السنوات الأولى للجمهورية الاتحادية حتى عام 1957 داخل البرلمان. ويظل الاتحاد المسيحي أكبر كتلة، لكن عدد أعضائها في البرلمان تقلص بقوة. وقد حصل الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي على 8.6 في المائة فقط أقل من مجموع الأصوات مقارنة مع 2013. لكن مع ولوج حزب البديل من أجل ألمانيا وعودة الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) إلى البرلمان يتقلص عدد برلمانيي الاتحاد المسيحي بنحو 15 في المائة.

عدد أقل من النساء في البرلمان
وكان الأمر متوقعا قبل الانتخابات التشريعية، إلا أنه بات رسميا منذ الـ 24 من سبتمبر: فنسبة النساء داخل البرلمان الألماني ستكون في السنوات الأربع المقبلة أقل على غرار الفترة الممتدة بين 1994 و 1998. فقط 219 من بين 709 برلمانيا هم من النساء أي حوالي الثلث. وبهذا تأتي ألمانيا قبل الولايات المتحدة الأمريكية حيث 19.6 في المائة من أعضاء الكونغرس نساء، لكنها تأتي في مرتبة متأخرة عن فرنسا (39 في المائة من البرلمان) وإسبانيا (40 في المائة من البرلمان). وولوج حزب البديل من أجل ألمانيا وعودة الحزب الليبرالي الديمقراطي هو التطور الذي ساهم في تقليص نسبة النساء: فقط 10 من بين 92 عضوا من حزب البديل من أجل ألمانيا نساء، والحزب الليبرالي الديمقراطي يوجد فيه 19 امرأة بين 80 برلمانيا.

وتقود أحزاب الاتحاد المسيحي مستشارة، إلا أنها تبقى داخل البرلمان تحت سيطرة الرجال، إذ أن نسبة النساء تقلصت بأكثر من 5 في المائة لتصل إلى 19.9 في المائة. والأحزاب الثلاثة بأكثر نسبة من النساء هي حزب اليسار والخضر والاشتراكي الديمقراطي.

نواب أكثر من أصول أجنبية
على الأقل 58 عضوا داخل البرلمان الجديد ينحدرون من أصول أجنبية، أي أنهم أو على الأقل واحد من الأبوين وُلد بدون توفره على الجنسية الألمانية. وهذا يشكل 8 في المائة من مجموع البرلمانيين. وللمقارنة نذكر بأن نحو 22.5 في المائة من السكان في ألمانيا هم من المهاجرين أو لهم أصول أجنبية. والأشخاص من أصول أجنبية يجلسون أكثر في الجناح اليساري للبرلمان. فنحو 10 في المائة من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي لهم أصول أجنبية، فيما تصل هذه النسبة لدى الخضر إلى 14.9 في المائة ولدى حزب اليسار إلى 18.8 في المائة. وهذه النسبة تقل لدى تحالف الاتحاد المسيحي.

ومن بين 92 برلمانيا من حزب البديل من أجل ألمانيا ينحدر ثمانية من أصول أجنبية، بينهم واحد من تيرول الجنوبية واثنان من رومانيا وطالبان سابقان للجوء من تشيكوسلوفاكيا السابقة واثنان من كزاخستان إضافة إلى ألماني من والد أمريكي أسود.

وتفيد الأرقام أن غالبية البرلمانيين من أصول أجنبية لهم جذور داخل الاتحاد الأوروبي. يأتي بعدهم الألمان من أصل تركي كأكبر مجموعة بأصول من خارج الاتحاد الأوروبي. ستة بينهم أعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي وخمسة في حزب الخضر وثلاثة في حزب اليسار. وبرلماني واحد ينحدر أصلا من إفريقيا وهو كرامبا ديابي المولود في السنغال.

ندرة البرلمانيين في سن تحت الثلاثين
وأقوى مجموعة عمرية في البرلمان هي بين 45 و 59 عاما: فنصف مجموع البرلمانيين هم في هذه السن، ولاسيما الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاما يظلون ممثلين تحت المتوسط ـ و13 برلمانيا فقط هم تحت سن الثلاثين.
وأصغر برلماني هو رومان مولر بوم البالغ من العمر 24 عاما من الحزب الليبرالي الديمقراطي، كما أن هناك فليب أمتور في نفس العمر من الحزب المسيحي الديمقراطي من ولاية ميكلينبورغ فوربوميرن.
ومن بين أحد عشر برلمانيا تتجاوز أعمارهم 70 عاما يأتي ثمانية من حزب البديل من أجل ألمانيا، بينهم فيلهيلم فون غوتبيرغ بسبعة وسبعين عاما، أكبر سياسي في البرلمان.

أكثر من النصف أعيد انتخابهم
ونحو ستين في المائة من مجموع البرلمانيين في البرلمان الجديد كانوا موجودين في الولاية التشريعية السابقة. فعدد البرلمانيين الجدد قليل بوجه خاص في صفوف الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذين سجلا أعلى خسائر في الأصوات.

وفي الوقت الذي يحمل فيه 130 برلمانيا شهادة أكاديمية يجلس في البرلمان نحو 30 حرفيا في البرلمان. كما أن الحقوقيين يظلون ممثلين أكثر من المتوسط (على الأقل 148 برلمانيا)، إضافة إلى خبراء في الاقتصاد والسياسة. كما أن أكثر من 30 برلمانيا عملوا كمدرسين، وتسعة على الأقل هم أطباء. وعشرة برلمانيين هم مزارعون، وهذه النسبة تعكس عدد العاملين في مجال الزراعة في ألمانيا.