Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر September 2, 2017
A A A
البرازيل لا تشبع انتصارات … والأرجنتين «راوِح مكانك»
الكاتب: أ ف ب

البارغواي تعود إلى المنافسة على مقعد في المونديال من بوابة تشيلي
*

واصل المنتخب البرازيلي مسلسل انتصاراته بقيادة مدربه الجديد تيتي وحسم صدارة مجموعة اميركا الجنوبية لتصفيات مونديال روسيا 2018 بتحقيقه فوزه التاسع تواليا وجاء على حساب ضيفه الاكوادوري بهدفين نظيفين، فيما فوت المنتخب الأرجنتيني فرصة ثمينة بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه الأوروغوياني صفر-صفر في الجولة الخامسة عشرة.

على ملعب «ارينا دو غريميو» في بورتو اليغري، عانى المنتخب البرازيلي للوصول الى الشباك في شوطه الأول من مباراته مع ضيفه الاكوادوري رغم الفرص العديدة التي سنحت لنيمار ورفاقه في «سيليساو».

لكن الفرج جاء في اوائل الشوط الثاني عبر لاعب برشلونة الإسباني الجديد باولينيو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 69 اثر ركنية نفذها ويليان، ثم حسم صانع الألعاب فيليبي كوتينيو النقاط الثلاث لاصحاب الأرض بهدف في الدقيقة في الدقيقة 76 بعد تبادله الكرة مع لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي غابرييل جيزوس.

ودخل كوتينيو الى اللقاء في الدقيقة 59 بدلا من ريناتو اغوستو، وذلك على الرغم من غيابه عن المباريات الأولى لهذا الموسم مع فريقه ليفربول الإنكليزي بسبب ما اعتبره الأخير اصابة في الظهر.

ورفع المنتخب البرازيلي رصيده الى 36 نقطة بفارق 11 نقطة عن اقرب ملاحقيه قبل ثلاث جولات على نهاية التصفيات، ما جعله يضمن الصدارة في حين أن التنافس على بطاقات التأهل المباشر الثلاث المتبقية ما زال محتدما تماما بسبب تعادل كولومبيا وخسارة تشيلي، وهو الأمر الذي لم تستغله الأرجنتين لأنها اكتفت بدورها بنقطة التعادل مع مضيفتها الأوروغواي في مونتيفيديو.

وكان بإمكان ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني ترك المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق القاري ضد بطل تصفيات اوقيانيا، وأن يصبحوا على المسافة ذاتها من كولومبيا الثانية لكن «لا البيسيليستي» فشل في تكرار سيناريو تشرين الأول 2009 حين عاد من مونتيفيديو منتصرا بهدف في تصفيات كأس العالم أيضا.

وبعد شوط أول بنكهة أرجنتينية لكن دون أي نجاعة أمام المرمى، تلهى الطرفان بالتدخلات العنيفة والاحتكاكات في الشوط الثاني وغابت الفرص عن المرميين وانتهت بالتالي المواجهة بالتعادل.

واعترف مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز «أنه كانت هناك فرص للتسجيل بالنسبة للفريقين لكنها قليلة جدا»، مشيرا الى أن الجانبين فضلا «الدفاع عن نقطة ثمينة للغاية».

وشهدت المباراة مواجهة بين ميسي وزميله في برشلونة لويس سواريز الذي شارك اساسيا قبل أن يخرج في الدقائق السبع الأخيرة.

واستبعد سواريز بداية عن هذه المواجهة، الا انه انضم الى زملائه في المنتخب وتمرن معهم وخاض المباراة الأولى له منذ الاصابة التي تعرض لها في اياب الكأس السوبر الإسبانية ضد ريال مدريد واضطرته للغياب عن المباراتين الأوليين لفريقه في الدوري الإسباني.

ورغم البوادر الايجابية التي أظهرتها في مباراتيها الأوليين مع مدربها الجديد خورخي سامباولي حيث فازت وديا على غريمتها البرازيل بهدف وسنغافورة المتواضعة بستة اهداف نظيفة، تواصلت معاناة الأرجنتين في التصفيات اذ اكتفت بستة انتصارات في 15 مباراة.

وبقيت كولومبيا بالمركز الثاني برصيد 25 نقطة وبفارق نقطة أمام الأوروغواي الثالثة بتعادلها السلبي خارج ملعبها مع فنزويلا، فيما أصبحت الأرجنتين (23 نقطة) على المسافة ذاتها من تشيلي في المركز الخامس بفارق الأهداف، وذلك بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أبطال كوبا اميركا على ارضهم في سانتياغو أمام الباراغواي بثلاثية سجلها ارتورو فيدال (24 بالخطأ في مرماه) وفيكتور كاسيريس (55) وريتشارد اورتيس (3+90).

ودخلت الباراغواي بهذا الفوز في الصراع مجددا على احدى البطاقات المباشرة أو المركز الخامس، اذ تتخلف بفارق نقطتين عن تشيلي والأرجنتين كما حال البيرو التي تغلبت بدورها على ضيفتها بوليفيا بهدفين لاديسون فلوريس (56) وكريستيان كويفا (60)، مقابل هدف لخيلبرت الفاريس (72).

وتقام الجولة السادسة عشرة الثلاثاء حيث تتواجه كولومبيا مع البرازيل، والأرجنتين مع فنزويلا، وبوليفيا مع تشيلي، والباراغواي مع الأوروغواي، والإكوادور مع البيرو.

وتبقى للارجنتين مباراتان أخريان في التصفيات في الخامس من تشرين الأول ضد ضيفتها البيرو، ثم مضيفتها الاكوادور في العاشر منه، وبالتالي لا تزال الفرصة أمامها قائمة لحسم بطاقتها المباشرة إلى النهائيات.
***

البرازيلي باولينيو محتفلاً بهدفه في مرمى الإكوادور (أ ف ب)