Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر April 30, 2021
A A A
البرازيل: حصيلة ضحايا كورونا تتخطّى 400 ألف وفاة

تجاوزت الحصيلة الإجمالية لضحايا فيروس كوفيد-19 في البرازيل، أمس الخميس، عتبة الـ400 ألف وفاة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في أكبر دولة في أميركا اللاتينية، في ثاني أعلى حصيلة وفيات إجمالية في العالم بعد الولايات المتّحدة.

وقالت الوزارة إنّ البرازيل سجّلت في الساعات الأربع والعشرين الفائتة وفاة ثلاثة آلاف مريض ومريض واحد بالفيروس ونحو 70 ألف إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 401,176 وفاة.

والبرازيل البالغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة تعاني أيضاً من أحد أعلى معدّلات الوفيات الناجمة عن الجائحة، إذ يبلغ هذا المعدّل 189 حالة وفاة لكلّ 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدّل على الإطلاق في الأميركيتين والمعدّل الرابع عشر عالمياً.

ويتعرّض النظام الصحّي في البرازيل لضغوط شديدة منذ بداية العام بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين، الأمر الذي أجبر الطواقم الطبية في ولايات عديدة على اتّخاذ قرارات مؤلمة تتعلّق بتخصيص الأسرّة المحدودة العدد في أقسام العناية المركزية للمرضى الذين يملكون فرصاً أكبر بالنجاة وبالتالي ترك المرضى الباقين لمصيرهم المحتوم.

وعلى الرّغم من أنّ البرازيل تخطّت على ما يبدو ذروة هذه الموجة الوبائية الجديدة، إلا أنّ أعداد الوفيات اليومية لا تزال مرتفعة، إذ بلغت في الأسبوع الماضي ما معدّله 2526 وفاة يومياً، في ثاني أعلى معدل وفيات في العالم خلف الهند.

والثلاثاء، شكّل مجلس الشيوخ لجنة برلمانية للتحقيق في كيفية تعامل حكومة الرئيس جايير بولسونارو مع الأزمة الصحيّة التي يقول عدد من المتخصصين إنّها أديرت بطريقة تفتقر إلى الكفاءة والمسؤولية.

وأدّت عوامل عديدة الى تزايد أعداد الوفيات في هذا البلد، منها عدم احترام التباعد الاجتماعي وظهور نسخ متحوّرة من الفيروس يعتقد أنها أكثر عدوى وفتكاً من النسخة الأصلية.

لكنّ المشكلة الأبرز تكمن في بطء حملة التطعيم في بلد يواجه رئيسه اليميني المتطرّف جايير بولسونارو انتقادات شديدة لأنّه تجاهل نصائح الخبراء بشأن اجراءات الإغلاق وفرض وضع الأقنعة، وهاجم اللّقاحات وروّج لدواء لا فعالية له بحسب العلماء.

وحتّى اليوم تلقّى حوالى 28 مليون شخص في البرازيل (13% من السكّان) الجرعة الأولى من أحد اللقاحات المضادّة لكوفيد-19، في حين تلقّى 12.7 مليون نسمة اللقاح بجرعتيه.

وتعاني البلاد من نقص حادّ في كميات الجرعات المتوفرة، الأمر الذي دفع بالعديد من المدن إلى تعليق عمليات التطعيم فيها.