Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 7, 2018
A A A
البرازيل بلاعبيها وصحفها خائبة الأمل بالإقصاء أمام “الشياطين الحمر”

أبكى منتخب السيليساو جماهيره ليلة أمس بعد خسارته أمام منتخب بلجيكا في الدور الربع نهائي من بطولة كأس العالم 2018 في روسيا. وكان أداء البرازيل مخيب في الشوط الأول حيث نجح “الشياطين الحمر” بتسجيل ثنائية نظيفة بشباك أليسون بيكير إلّا أنّ الشوط الثاني أظهر أداءً مختلفاً تماماً وروحاً قتالية عالية للبرازيل أمكنتهم من تسجيل هدفٍ وحيد في المباراة وإضاعة فرص “بالجملة”.

 

ففي الدول الأميركية الجنوبية، اختصرت الصحف البرازيلية خروج منتخب بلادها بعبارات الأسف والحسرة، فوصفت صحيفة “لانس” الرياضية الخروج من الدور ربع النهائي، وسط انتقادات إعلامية بـ”العرض المخيب” فيما اختار “غلوبوسبورت” عنوان “يا له من شيطان” وهو تعبير يعني “يا للأسف” بالبرتغالية، إلا أنه أيضا يحمل إشارة لمنتخب “الشياطين الحمر” البلجيكي الذي حرم البرازيل من سعيها إلى تعزيز رقمها القياسي في عدد الألقاب، والتتويج للمرة السادسة.

<
>

وأعرب المهاجم الدولي السابق وأسطورة البرازيل والملقّب بـ”الفينومينو” أي الظاهرة، رونالدو، صانع اللقب الخامس للبرازيل عام 2002 عن أسفه كون لاعبي تيتي بدوا عاجزين بعد الهدفين البلجيكيين، وقال: “في الوقت الذي كنا متخلفين 0-2، كان يجب علينا أن نواصل اللعب كما لو أن شيئا لم يحدث، لقد كانوا يائسين لكنهم تحسنوا قليلا بعد الاستراحة، ولكن ذلك لم يكن كافيا”.

 

وأشار الموقع الإلكتروني للصحيفة اليومية “فوليا” في ساو باولو إلى أن الخسارة كانت لتكون أقسى وبدأت تشبه نتيجة 1-7 المخجلة أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي من كأس العالم 2014. وتابعت: “فعل الثلاثي لوكاكو وهازار ودي بروين ما أراده بالدفاع البرازيلي الذي لم تتلق شباكه هدفا واحدا فقط خلال هذا المونديال قبل مباراة اليوم”.

 

من جهتها أعربت صيحفة “استادو دي ساو باولو” عن أسفها “للعرض المخيب” في الشوط الأول.

وعلى رغم خروج ألمانيا حاملة اللقب من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، إلا أن الخسارة التي كبدتها للبرازيل على أرضها في 2014 لا تزال حاضرة. وعلق العديد من مستخدمي مواقع التواصل على التشابه بين ألوان العلمين البلجيكي والألماني (الأسود والأحمر والأصفر، مع اختلاف في ترتيبها وشكل العلم بين أفقي وعمودي).

 

ولعب غياب لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، المشاغب كاسيميرو، دوراً كبيراً في الأداء السيء الذي بدت فيه البرازيل في الشوط الأول، وجُبر المدرب تيتي على إدخال فيرناندينيو كلاعب أساسي في تشكيلته، وتسببه بالهدف الأول الذي سجّله في مرمى منتخبه وفاجأ أليسون بيكير. كما وأن إصرار المدير الفني للمنتخب، تيتي، بعدم الدّز بنجم ليفربول الانكليزي، بوبي فيرمينو كأساسي جعله يعيب ترتيب أفكاره وإدخاله كبديلٍ في الشّوط الثاني. وكان لتيتي حصّة في التّعليق، فصرّح خلال مؤتمر صحافي عقب الخسارة قائلاً: “أعتقد أنها كانت مباراة رائعة، وكان لدينا الكثير من السيطرة والفرص، لكن بلجيكا كانت ذات فاعلية أكبر، في الفرص التي حصلت عليها، لديهم لاعبون كبار، وقادرون على إنهاء الهجمات بشكل جيد”.

 

وأشاد المدرب البرازيلي بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وقال: “كورتوا صنع الفارق في المباراة، وكانت مواجهة مثيرة للإعجاب، بخصائص فنية رائعة”.

ولم يتحّدث تيتي عن مستقبله مع المنتخب البرازيلي، مشيراً الى أن “الوقت ليس مناسبًا” لأنه ما زال متأثراً بالمباراة.