زار البابا القديس يوحنا بولس الثاني اهدن مشاركا المؤمنين الصلاة، مباركا الشوارع والبيوت، وحارسا لمحمية حرش اهدن الطبيعية.
فبعد ظهر يوم السبت انطلقت من الكرملية في مجدليا، ذخائر البابا القديس الموجودة في لبنان حاليا نحو اهدن، مخترقة شوارع زغرتا، حيث كانت الاجراس تقرع فرحا بالزائر الكبير وسط نثر الورود والازاهير وحرق البخور، والمشهد الايماني نفسه تكرر عند مدخل كل قرية اوبلدة على الطريق العام الرابط بين زغرتا واهدن .
وفي اهدن وعلى وقع التراتيل والصلوات وقرع الاجراس التي تردد صداها الى وادي قزحيا، ووادي قنوبين، صعودا الى قمم المكمل وادخلت الذخائر الى كنيسة مار بطرس الاثرية لتبدأ القداديس والصلوات من ساعات المساء الاولى حتى الفجر وامتدادا لنحوالساعة التاسعة صباحا حيث تم نقلها الى محمية حرش اهدن الطبيعية ليقام قداس احتفالي داخل المحمية شارك فيه المئات من المؤمنين الى الحركات الكشفية والاخويات والطلائع والفرسان ولجنة المحمية والاهالي.
من مدخل المحمية الى عين النعصة، حمل الكشافة الذحائر على الاكتاف صعودا الى منطقة الجافية، وهي المنطقة الاعلى في جغرافية الحرش والمطلة على الشمال بكامله، وبين الارز، والطنوب، والشوح، اقيم مذبح لاحياء القداس فيما جلس المؤمنون  الى الارض يصلون ويناجون البابا القديس خلاص لبنان والمنطقة.
وبعد القداس اعيدت الذخائر الى الكرملية مجددا، لتواصل تبريك المناطق اللبنانية حسب البرنامج الموضوع من قبل اللجنة المنظمة لهذ الزيارة.