Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر December 30, 2016
A A A
البابايا تؤدي إلى العقم وأكثر!
الكاتب: هافينغتون بوست

 

 

 

توافر بعض الأطعمة في بلدٍ ما لا يعني بالضرورة وجودها في بلد آخر؛ ذلك أن معايير حظر الطعام تختلف في كل بلد عن الآخر، فهناك من الدول من تولي حرصها الأكبر على ألا يحتوي الطعام على أمراضٍ مُعدِية، وهناك من تهتم بألا يحتوي الطعام على مواد كيميائية زائدة قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة أمراض بعينها على المدى البعيد، وهناك من يكون جلّ اهتمامها هو عملية تخزين الطعام وتغليفه وحفظه بشكلٍ صحيح. وفي هذا التقرير، بعض الأطعمة المصرح بها في بعض الدول، ولكنها محظورة في دول أخرى؛ لارتفاع معايير حظر الطعام بها.

سلمون المزارع – محظور في أستراليا ونيوزيلندا
يعتبر سمك السلمون من الأطعمة الغنية ذات الفائدة الصحية العالية،؛ إذ إنَّه غني بمادة أوميغا 3 التي تعد علاجاً للكثير من الأمراض، ولكنَّه من الأطعمة النادرة ذات الثمن الباهظ؛ نظراً لأنه يوجد في المحيطين الهادئ والأطلسي وبعض البحيرات الصغيرة فقط، ولا يسهل اصطياده إلا في الشهور من شباط إلى آب.
لذا، يلجأ البعض لتربيته في المزارع، إلا أن خصائصه الغذائية تختلف بعض الشيء عن سمك سلمون المحيطات؛ نظراً للمواد التي يتغذى عليها في المزارع والتي منها بعض الحبوب المحتوية على مواد كيميائية ضارة والمضادات الحيوية التي تضعف مناعة الجسم، بالإضافة إلى أن مادة الأستازانثين astaxanthin التي تعطيه اللون الوردي الصناعي والمصنّعة من مواد بتروكيماوية، ذات آثار جانبية قد تصيب الإنسان بالعمى.
وللتمييز بين سلمون المحيطات وسلمون المزارع، تجد أن سلمون المحيطات لونه وردي مشرق وذو خطوط دهون بيضاء رفيعة، عكس سلمون المزارع ذي اللون الوردي الباهت مع خطوط دهون بيضاء سميكة، نتيجة لتربيته بطريقة غير طبيعية تضاعف من وزنه.لذا، قامت أستراليا ونيوزيلندا بتشديد الرقابة على المواد التي يتم إطعام سمك السلمون بها في المزارع بحيث تكون طبيعية خالية من المواد الكيميائية، وبذلك يعتبر إنتاجها كله من السلمون البري وليس سمك المزارع.

رقائق البطاطا منخفضة الدهون – محظورة في بريطانيا وكندا
مادة الأوليسترا أو الأوليان Olestra/Olean، وهي مادة اخترعتها شركة بروكتر آند غامبل عام 1968 كبديل للدهون في الطعام، تُستخدم في صناعة رقائق البطاطا منخفضة الدهون.إلا أن بعض الأبحاث، ومنها بحث بجامعة بوردو أجراه الأساتذة سوزان سويزرز وتيري ديفيدسون، أكدت أن هذه المادة تعطل حرق الدهون في الجسم وتعطل عملية امتصاص الفيتامينات التي تمتصها الدهون؛ مثل: فيتامين A , K.وقد أوصت إدارة الغذاء والدواء بأميركا FDA بضرورة إضافة هذه الفيتامينات للأطعمة المصنعة التي تحتوي على مادة الأوليسترا.إلا أن وزارة الصحة بكندا كان لها رأي آخر، فقد حظرت المنتجات التي تحتوي على هذه المادة عام 2000؛ لأن شركة بروكتر آند غامبل لم تستطع أن تقدم براهين واضحة على سلامة هذه المادة.

البابايا المهندسة وراثياً – محظورة في الاتحاد الأوروبي
فاكهة البابايا واحدة من الفواكه الاستوائية المحببة إلى الكثيرين؛ نظراً لفوائدها الصحية العديدة، مثل التقليل من الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.ولكن هذه الخصائص أصبحت صعبة التحقق في فاكهة البابايا الآن؛ إذ إن معظم زراعات نبات البابايا في العالم قد تم تعديلها وراثياً حتى تقاوم فيروس Ringspot، وقد أثبتت الدراسات أن تناول الإنسان للبابايا المعدلة وراثياً قد يؤدي إلى التلف المعوي، وتلف الخلايا، والإصابة بالأورام، والعقم.لذا، قامت معظم دول الاتحاد الأوروبي بحظر جميع المواد المعدلة وراثياً، في حزيران عام 2012، ومنها البابايا لضمان سلامة الغذاء حسب الخطة التي تنتهجها.

المشروبات الغازية المحتوية على مادة BVO – محظورة في بعض دول الاتحاد الأوروبي واليابان
مادة BVO، اختصار لكلمة زيت البروم النباتي Brominated vegetable oil، وهي مادة تضاف إلى بعض المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، مثل: مشروب ماونتن ديو، ومشروب سكويرت؛ حتى تعطيها نكهة الحمضيات.وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء (FDA) هذه المادة، إلا أن بعض الدراسات أثبتت أنها غير آمنة؛ حيث إنها قد تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وفقدان الشهية، والأورام السرطانية، والطفح الجلدي. لذا، فإن العديد من الدول، مثل دول الاتحاد الأوروبي واليابان، قد حظرت هذه المشروبات على أرضها.

الألوان الصناعية بأنواعها كافة – محظورة في أستراليا
حتى الآن، لم تصدر الـFDA حظراً لجميع أنواع الألوان الصناعية المستخدمة في الطعام؛ وذلك لأن بعض هذه الألوان تعتبر آمنة.ولكن في بلاد أخرى مثل أستراليا والنرويج والنمسا، تم حظر جميع مواد الألوان الصناعية في الطعام واستبدالها بالألوان الطبيعية؛ لما تبين من الدراسات أن هذه المواد قد تؤثر على سلوك الأطفال العصبي، وتؤدي إلى فرط الحركة والحساسية، وقد تصل إلى الإصابة بالسرطان.

جبن الكازو مارزو – محظور في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي
في سردينيا بإيطاليا، تتم صناعة هذا الجبن الفريد؛ جبن الكازو مارزو، حيث يتم حلب لبن الأغنام ثم وضعه في أوانٍ فخارية كبيرة وتدفئته في أفران، ثم يتم تركه في الماء المملح مكشوفاً ومعرضاً للذباب الذي يتغذي عليه وينتج اليرقات.تقوم اليرقات بإفراز الحامض الموجود في جهازها الهضمي على الجبن فيجعله ناعماً سهل التناول، بالطبع لن يكون غريباً أن نعرف أن كلمة كازو مارزو تعني الجبن الفاسد بالإيطالية!فيما يُحظر هذا الجبن في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؛ نظراً لأن لبن هذا الجبن لا يتعرض لعملية البسترة، كما أنه أحياناً يؤدي إلى الإسهال والغثيان والحساسية، بالإضافة إلى ضرورة تغطية الوجه في أثناء تناوله؛ لتجنب تطاير اليرقات في العين.